يتناول هذا البحث الاستشراق في البلقان، التي تضم: ألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا والجبل الأسود وکوسوفا ومقدونيا وغيرها، وهي دول تقع جغرافيًّا بين الشرق والغرب، مما جعلها محط أنظار المستشرقين.
وقد وصل الإسلام إلى تلك المناطق إبّان انتشاره في أوروبا في القرن الأول الهجري، ثم استُهدفت هذه البلاد الإسلامية في ثقافتها ووثائقها من قبل آلة حربية تحمل روحاً عدائية ضد الإسلام والمسلمين، وظهرت المعاهد الاستشراقية ومن أبرزها معهد سراييفو الاستشراقي ومعهد بلغراد الاستشراقي.
وقد تميز الاستشراق البلقاني بأنه کان عظيم الارتباط بثقافة الشعوب الشرقية، وقد توصل البحث إلى أن العلماء المسلمين قد واجهوا کثيراً من الاعتداءات وتلقت مدرستهم المعتدلة العديد من الضربات المتعمدة وأتلفت کتبهم وحرقت مکتباتهم.
وتوصل البحث إلى أن الاستشراق البلقاني يتشابه مع الاستشراق الروسي ويتقاطع معه في کثير من النقاط، وقد يکون لقرب المسافة بينهما دور في ذلك.
وأوصى الباحث بدراسة النتاج العلمي للمستشرقين البلقان أيًّا کان توجههم، وبذل الجهد للنقد العلمي الهادف للنتاج العلمي للمغرضين، والاهتمام عموماً بنقد کتب المستشرقين وآرائهم حول الإسلام؛ لما فيها الدّس والشّبهات على الإسلام والمسلمين.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.