جمهورية كوسوفو (أو كوسوفا، وسماها العثمانيون: قوصوة):
هي دولة معترف بها جزئيًّا، تقع في جنوب شرق أوروبا (منطقة البلقان)، وتحدها جمهورية مقدونيا من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب، وعاصمتها بريشتينا، وتبلغ مساحتها 10,887 كم²، ويزيد عدد سكانها على 1.800.000 نسمة.
كان أهالي كوسوفو قد أعدوا أنفسهم لمواجهة الاضطهاد المستمر الذي كانوا يتعرضون له بعد إلغائهم للحكم الذاتي، واتخذ تنظيمهم طابعاً قوميًّا أكثر منه دينيًّا، وقادهم آنذاك حزب الاتحاد الديموقراطي الألباني الذي كان يترأسه الأديب والأستاذ الجامعي إبراهيم روغوفا، وكان يتخذ من النضال السياسي السلمي منهجاً له.
ففي يوليو 1990 أجرى الكوسوفيون استفتاءً عامًّا كانت نتيجتُه معبرة عن رغبة الغالبية العظمى في الانفصال عن صربيا وإقامة جمهورية مستقلة، وفي سبتمبر من العام نفسه نظم الألبان إضراباً واسعاً يشبه العصيان المدني لصربيا.
وفي الرابع والعشرين من مايو عام 1992 انتخب الألبان إبراهيم روغوفا رئيساً لجمهوريتهم، التي أطلقوا عليها اسم جمهورية كوسوفو، ولم تعترف بها صربيا.
وقد حاول إبراهيم روغوفا المعروف بنهجه السلمي كسب تعاطف المجتمع الدولي ونيلَ اعترافه بجمهورية كوسوفو، ولكنه لم ينجح، فكوَّن الشباب الألباني خلايا عسكرية سموها: جيش تحرير كوسوفو.
وكان عام 1998 هو العام الذي لفت أنظار العالم بقوة إلى خطورة الأوضاع في كوسوفو، حيث دخل جيش تحرير كوسوفو في صراع مع الجيش الصربي، فارتكب الأخير مجازر وحشية ضد المسلمين الألبان؛ مما أجبر المجتمع الدولي على التحرك.
وفي مارس 1999 شن حلف شمال الأطلسي غاراتٍ جوية على صربيا ما أرغم سلوبودان ميلوشيفيتش على الانسحاب من كوسوفو، وفقدت بلغراد السيطرة الفعلية على الإقليم الذي وضع تحت حماية الأمم المتحدة والحلف الأطلسي الذي ينشر نحو 17 الف عسكري فيه.
ثم جرت مفاوضات حول الوضع النهائي لكوسوفو بين الصرب والكوسوفيين الألبان، قدم في ختامها مارتي اهتيساري الذي كلفته الأمم المتحدة بإعداد وضع نهائي للإقليم خطةً تقضي باستقلاله تحت إشراف دولي، دعمها الأميركيون ومعظم الأوروبيين.
وبناءً على اتفاقية بروكسل التي تم إبرامها بين حكومتي صربيا وكوسوفو؛ تقوم صربيا بتطبيع علاقاتها مع كوسوفو، ولكنها لا تعترف باستقلالها بشكل رسمي.
وقد بدأت الجرائم الوحشية التي ارتكبها نصارى الصرب في كوسوفو المسلمة بالتصفيات الجسدية، وتدمير المساجد والمنازل، واغتصاب المسلمات، ثم أخذت الجرائم تتوالى على المسلمين، وهذه بعضها:
- تم إبعاد اللغة الألبانية عن كل تعامل رسمي، ومُنعت في المدارس والجامعات، وطرد كل ألباني مسلم من وظيفته العمومية والمراكز الحساسة كالأمن والجيش، وقتل أكثر من 100 جندي مسلم خلال خدمتهم العسكرية في الجيش اليوغوسلافي الصربي، وجرح أكثر من 600 آخرون في حالات اعتداءات متكررة استهدفت طرد المسلمين من الجيش لمنع المقاومة المسلحة ضد الصرب.
- قامت السلطات الصربية في سنة 1990 بوضع السم القاتل في خزانات مياه المدارس بمدن كوسوفو، فتسمم منها أكثر من 7000 طفل من أطفال المسلمين، وكانت هذه الحادثة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحقد الصليبي الصربي ضد أطفال المسلمين.
- أغلقت القوات الصربية جميع المدارس الابتدائية والثانوية الألبانية، وأتبعتها بجامعة بريشتينا الألبانية، وقامت بطرد جميع طلابها.
- أُغلقت المكتبات المركزية في جميع مناطق كوسوفو، وصادر الصرب الكتب العلمية النادرة، ونقلوها بواسطة الشاحنات العسكرية إلى مصانع الورق، لإعادة تصنيعها كورق عادي.
- مذبحة كبيرة حدثت في رمضان 1419هـ في قرية راتشاك، قُتل فيها أهل القرية جميعًا.. وغيرها من المجازر التي قتل فيها الآلاف وشُرد فيها عشرات الآلاف من ديارهم.
وحاليًّا تعترف باستقلال جمهورية كوسوفو 108 دول من أعضاء: الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الدولي لطرق النقل ومجلس التعاون الإقليمي ومجلس مصرف التنمية الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بالإضافة إلى 23 من 28 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.
ويشكِّل الإسلام في كوسوفو أغلبية، حيث يصل المسلمون في هذه الدولة إلى نسبة 95%.
ويعود تاريخ دخول الإسلام إلى كوسوفو إلى الفتح العثماني في البلقان، وذلك بعد معركة كوسوفو عام 1389.
ويعتبر المذهب الحنفي هو المذهب المتبع بين مسلمي كوسوفو.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان كوسوفو 1,801,800 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة كوسوفو 10,887 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في كوسوفو 1,660,000 شخص وبنسبة 93.8% من إجمالي السكان