جمهورية ألبانيا: هي إحدى دول منطقة البلقان في جنوب شرق أوروبا، يحدها من الشمال الغربي الجبل الأسود، وكوسوفا من الشمال الشرقي، وجمهورية مقدونيا من الشرق، واليونان من الجنوب والجنوب الشرقي، وتطل على البحر الأدرياتيكي من الغرب، وعلى البحر الأيوني من الجنوب الغربي، وتبلغ مساحة هذه الدولة 28.748 كم²، وقد وصل عدد سكانها إلى 3.088.385 نسمة.
عاصمة ألبانيا وأكبر مدنها هي تيرانا، وقد أسسها العثمانيون، وكانت ممتلئة في عهدهم بالمساجد والكتاتيب والأوقاف، واللغة الرسمية في ألبانيا هي اللغة الألبانية، وهي إحدى اللغات السلافية، وينتمي الألبانيون إلى العناصر الإليرية، وهي أقدم المجموعات التي سكنت جنوب شرقي أوروبا، وهم يشبهون مجموعات السلاف الجنوبيين، وينقسم سكان ألبانيا إلى مجموعتين: غيجاريا في الشمال (الغج)، وتوسكاريا في الجنوب (التوسك)، ويفصل بين المجموعتين -تقريباً- نهر شكومبي، وتنقسم كل مجموعة منهما إلى عدد من القبائل، ويطلق الأتراك على الألبانيين تسمية (أرناؤوط)، ويسميهم العرب بـ(الألبان).
وعلى الرغم من صغر المساحة التي تشغلها دولة ألبانيا، نجد أن تضاريسها متنوعة، وفيها الكثير من المناظر التي تبهج الناظرين، من سلاسل جبلية ممتدة وسهول ساحلية وهضاب وأنهار وطبيعة خلابة.
تاريخيًّا، عرف الألبان الإسلام عبر 4 طرق، ساعدت جميعها على جعل هذا البلد بلداً مسلماً مع مرور الزمن، وهي: التعامل مع التجار المسلمين في عهد مبكر، ووصول الدعاة إلى تلك المناطق، واستيطان القبائل التركية المسلمة هناك قبل قيام الدولة العثمانية، والفتح الإسلامي لبلاد الألبان في عهد السلطان مراد الأول، وقد كان لهذا العامل أكبر أثر في انتشار الإسلام هناك وتعزيز وجوده (وينظر للمزيد حول انتشار الإسلام في ألبانيا كتاب: الدعوة إلى الله في ألبانيا: دراسة ميدانية تقويمية لأهم المؤسسات الإسلامية العاملة فيها).
أما في العصر الحديث، فقد قامت الحكومة الشيوعية باتباع منهجية سلكت فيها كل السبل لجعل الأمة الألبانية وثقافتها الوطنية علمانيتين، وقد حدثت بسبب هذه السياسة تغيرات كبيرة لوجود الإسلام وغيره من الأديان في ألبانيا، وتسببت عقود طويلة من إلحاد الدولة ومحاربة الأديان في انخفاض الممارسات الدينية، وبعد انتهاء الحكم الشيوعي عام 1991 ورفع القيود التي فرضتها الحكومة على الدين، بدأ المسلمون بالعمل على إحياء وجود الإسلام ونشره من جديد في ألبانيا، من خلال المؤسسات المتكاملة وإعداد بنية اجتماعية جديدة للنهوض بالمسلمين هناك، وكانت السيطرة الشيوعية قد اتبعت سياسة عزل الدولة الألبانية عن معظم دول العالم الخارجي منذ أربيعينات القرن العشرين، وكما نجحت في خفض نسبة المسلمين، نجحت في إضعاف مستوى معيشة الألبانيين، وقد أُعلن حينها رسميًّا أن ألبانيا هي الدولة الوحيدة غير الدينية في العالم، والتي تحظر جميع أشكال الممارسة الدينية، وكانت الشيوعية قد دخلت إلى ألبانيا منذ عشرينيات القرن العشرين، عن طريق الطلاب الألبان الذين عادوا من دراستهم في الخارج حاملين أفكارهم الشيوعية، ومن هناك أيضاً عاد حاملو الفكر الإلحادي والمادي، ثم أخذ هؤلاء في نشر أفكارهم وتحركوا لتحقيق أهدافهم عبر التعليم وغيره، وقد كانت شيوعية ألبانيا أكثر وحشيةً من غيرها، وكانت هذه الدولة آخر دولة تسقط فيها الشيوعية، واستمر الحكم الشيوعي هناك من 1944 إلى 1991، وقتل أثناء ذلك أكثر من 5000 رجل و450 امرأة، وسجن أكثر من 23 ألفاً، ونفي عشرات الآلاف. (وانظر للمزيد كتاب: موقف الدعوة الإسلامية من الشيوعية في دولة ألبانيا)، ومنذ انهيار الشيوعية وألبانيا تتعرض لهجمة من قبل المنظمات التنصيرية، الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية، وذلك عبر إغراءات السفر التي يقدمونها للألبان للعمل في الخارج لتحويل الشباب المسلم عن دينهم، فضلًا عن النشاط التنصيري في الداخل، حيث تنتشر منظمات تنصيرية في صفوف المجتمع الألباني المسلم، وتمارس عمليات التنصير بوسائل مختلفة.
تعتبر ألبانيا اليوم العضو الأوروبي الوحيد ضمن منظمة المؤتمر الإسلامي، وتصل نسبة المسلمين هناك إلى أكثر من 70%، وفي بعض المصادر وصلت نسبتهم إلى 80%، وهم يتبعون المذهب الحنفي، أما البقية فهم من النصارى الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت، وهناك القليل من اليهود والملحدين وأتباع الديانات الأخرى، وتشير مصادر إلى أن 2.1% من الألبان هم بكتاشيون باطنيون، والبكتاشية هي في حقيقتها طائفة أو فرقة نُصيرية، ذات علاقة بالمنظمات التنصيرية والإيرانية.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان ألبانيا 2,889,167 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة ألبانيا 28,750 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في ألبانيا 2,570,000 شخص وبنسبة 80.3% من إجمالي السكان