الإسلام في اليابان (4)مقالات

أ. د. صالح مهدي السامرائي

المصدر: شبكة الألوكة، التاريخ: 11/1/2011

 

الأربعينيَّات 1940 - 1950

وصل اليابان في عام 1941 الشيخ "عبدالله طوغاي" مبعوث الأزهر إلى اليابان، وبقي ستة أشهر فقط، حيث عاد إلى مصر؛ بسبب انضمام مصر إلى الحلفاء ضد المحور أثناء الحرب العالميَّة الثانية، وتعلَّم العربيَّةَ عليه الأستاذُ "عمر هاياشي".
ومع "عبدالله طوغاي" تواجد في اليابان "محمد كامل طبارة" تاجر الأسهم اللبناني، وهو الذي فكَّ الرموز والكتابات التي تمتلكها قبائل "العينو"، وهم سكَّان اليابان الأصليون، إنَّ هذه الكتابات عجز عن فكها فطاحلة علوم الألسن والأجناس اليابانيون، وأعلن "طبارة" ترجمتها في مؤتمر صحفي كبير في "طوكيو" عقد في حينه، اطَّلعنا عليه في الوثائق التي وجدناها.
دخلت اليابان الحرب واحتلَّت أجزاء من آسيا، واحتكَّ اليابانيون بمسلمي الصين، وماليزيا، وإندونيسيا، والصين، والفلبين، وبورما، وظهرت أسماء "عمر يوكيبا" (متَّعه الله بوافر الصحة والعافية وهو موجود بالندوة هذه)؛ حيث أسلم في ماليزيا، والمرحوم "عبدالمنير واطانابا" أسلم في إندونيسيا، والمرحوم "صادق إيمازومي"، والمرحوم "فاروق ناغاسي"، و"سودا"، و"ماتسوباياشي"، وغيرهم.
- توفِّي رائد الدَّعوة الإسلاميَّة في اليابان "عبدالرشيد إبراهيم" عام 1944، وهو دفين مقبرة المسلمين في "مقبرة تاما" بضواحي "طوكيو".
- خسرت اليابان الحرب وعاد ثلاثة ملايين ياباني، ومن بينهم الذين أسلموا في آسيا.
- رجع "نور الحسن برلاس" عام 1949، وباع طوابع قديمة، ليقطع تذكرة له ولزوجته ليعود إلى باكستان، وقابَلْت ابنه عام 1997 كما قلت في "كراتشي"، ويبلغ من العمر 82 عامًا، وكان قد درس في "يوكوهاما".