فرقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها الاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم، مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسيًّا في هذه الدنيا، - ويزعمون - أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصهم بصلاة (الفاتح لما أُغلق)، التي تحتل لديهم مكانة عظيمة.
من أبرز الشخصيات بعد مؤسس الطريقة التجانية، هم:
".... اعلم أن أذواق العارفين في ذوات الوجود أنهم يرون أعيان الموجودات كسراب بقيعة [النور: 39]، فما في ذوات الوجود كله إلا الله سبحانه وتعالى تجلى بصورها وأسمائها وما ثم إلا أسماؤه وصفاته...". (الجواهر: 259).
وقال في ميدان الفضل:
"والقائلون بوحدة الوجود أولو الذوق الصحيح، والكشف الصريح وأهل هذا التصديق الجامع؛ فإنهم قائلون بأن الله تعالى هو الوجود المطلق بالإطلاق الحقيقي .. . " (ميدان الفضل والأفضال 66).
إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة المبثوثة في كتبهم. ويجب أن نشير هنا إلى تناقض هذه العقيدة الفاسدة مع عقيدة أهل السنة الذين يعتقدون أن الله تعالى بائن من خلقه، لا يشبهه شيء من مخلوقاته، متصف بصفات الكمال، ونعوت الجلال، فله الأسماء الحسنى والصفات العلا (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى: 11]. فمن اعتقد أن الله متحدٌ بمخلوقاته، وأن الرب عين العبد، والعبد عين الرب فقد كفر بما أنزل على محمد. وقد حكى القاضي عياض الإجماع على كفر من ادعى مجالسة الله، والعروج إليه ومكالمته، أو حلوله في أحد من الأشخاص، كقول بعض المتصوفة والباطنية والنصارى والقرامطة. (انظر الشفا، 2: 245)
"وأما كيفية التوسل به رضي الله عنه وبجده صلى الله عليه وسلم فهي أنك مهما أردت حاجة من حوائج الدنيا والآخرة فصلِّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الفاتح لما أغلق مائة، واهد ثوابها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقضاء الحاجة التي تريدها ثم تقول: يا رب توسلت إليك بجاه القطب الكامل سيدنا أحمد بن محمد التجاني وجاهه عندك أن تعطيني كذا وكذا، وتسمي حاجتك بعينها عشراً" أ. هـ (الرماح ج1 ص165).
"ومن زار من الإخوان الأحمديين شيخاً من المشايخ حياً كان أو ميتاً بقصد التوسل به والاستمداد غير شيخنا أبي الفيضل (شيخهم أبو الفاضل هو أحمد التجاني والفيض في زعمهم هو علم الغيب والخير الذي يفيضه على أتباعه) .. فقد خرج عن طريقة الأحمدية ولا إذن عنده فيها، بل انسلخ منها انسلاخ الجلد عن النعاج وانفصل عنها انفصال البيض عن الدجاج .. " أ. هـ (الدرة الخريدة).
" اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم ".