إغلاق

تابع محتوى الدولة

الأخبارية

وقت الظهور : القرن الحادي عشر الهجري
  • التعريف

الأخبارية أو الإخبارية هي إحدى تيارات الإمامية الإثني عشـرية، التـي ظهـرت أوائل القرن الحادي عشر الهجري على يد الميرزا محمد أمين الاسـترابادي، ويقابلهـا طائفة الأصوليين الذين يمثلون الأكثرية داخل الشـيعة الإماميـة، فـي حـين يمثـل الإخباريون الأقلية، وما زال لهم وجود حتى اليوم.

  • أقسام فرعية
  • أبرز الشخصيات

  • الأفكار والمعتقدات

  • الخلاف بين الأصوليين والإخباريين يمثل خلافاً في بنية المذهب الشيعي وفي أركانه ورجاله، حيث ترى الأخبارية أن الاعتقاد السليم يقوم على العمل بالأخبار المنقولة عن المعصومين - حسب زعمهم - أو المنسوبة إليهم بدون النظر إلى شيء آخر. فهم إذاً لا يعتمدون إلا على متون الأخبار التي تروى عـن أئمـتهم، ويتمسـكون بظاهر الروايات، ولا يرون الأدلة الشرعية إلاّ القرآن والروايات، وهم بذلك يمنعون الاجتهـاد وإعمال العقل.
  • ويرى الإخباريون أن ما في كتب الأخبار الأربعة عند الشيعة كلهـا صـحيحة قطعية الصدور عن الأئمة، ويقولون ما دام أصحاب الأئمة نقلوا هـذه الروايـات مـن الأئمة، فإنها لا تحتاج إلى النظر والبحث والتحقيق والتفتيش، لا عن السند لأنهـا مـن صاحب الإمام، ولا عن المتن لأنه من الإمام.

وبالمحصلة فإن الأخباريين يرون الحجة في الكتاب والخبر - حسب مفهـومهم -، ولا يرون حجة للإجماع أو الاجتهاد أو دليل العقل.

  • ويعتقدون أن الاتجاه الأخباري كان هو السائد بين فقهاء الإمامية إلى نهاية عصـر الأئمة، ولم يتزعزع هذا الاتجاه إلاّ في أواخر القرن الرابع الهجري وبعده، حـين بـدأ جماعة من علماء الإمامية ينحرفون عن الخط الإخباري ويعتمدون علـى العقـل فـي استنباطهم، ويربطون البحث الفقهي بعلم أصول الفقه، تأثراً بطريقة أهـل السـنة فـي الاستنباط، ثم أخذ هذا الانحراف - كما يقولون - بالتوسع والانتشار. فهـم يعتبـرون أنفسهم حركة تصحيح وتأصيل، تطلعت للعودة إلى الينـابيع الأولـى لفقـه الإماميـة، وتجاوز التطورات التي جدت عليه.
  • في كتابه (الحق المبين..) أنهى كاشف الغطاء الخلاف بين الأخباريين والأصـوليين إلى ثمانين مسألة، بينما حاول البحراني أن يقلل من مسائل الخلاف بينهما فهـبط بهـا ليقصرها على ثمانٍ أو أقل، لأنه يرى أن هذا الخلاف يؤدي إلى القـدح فـي شـيوخ الطرفين، وفتح باب الطعن والتشنيع على الشيعة. أما محسن الأمين في كتابـه "أعيـان الشيعة" فجعلها خمساً، وهناك صنف ثالث توسط فجعلها ثلاثاً وأربعين، أو أربعـين، أو تسعاً وعشرين.
  • ويوضح الدكتور ناصر القفاري سبب هذا الاختلاف بقوله: "والتقليل مـن الخـلاف يعود إلى أنهم يرجعون بعض المسائل إلى بعض، أو يحكمون بأن الأمر فيه خلاف عند هؤلاء وهؤلاء. فلا يعتبر حينئذ خلافاً بين طـرفين، أو أن الخـلاف لـيس بخـلاف حقيقي".
  •  ويرى القفاري وغيره أن الخلاف بين الطائفتين ينحصر في:

 1 -تقسيم الحديث إلى صحيح، وحسن، وموثق، وضعيف: فالإخباريون يعتبرون أن الأحاديث أو الأخبار (ما روي عن النبي صلى االله عليه وسلم أو الأئمة المعصومين عندهم) الموجودة في الكتب الأربعة كلها صحيحة، ولا داعي للبحث عـن إسنادها، وجعلوها المصدر الوحيد في أدلتهم الشرعية، واعتبروا أنها أوثق ثبوتـاً مـن القـرآن الكريم، وقد اعتبر الأنصاري وهو من علماء الشيعة أن تسمية الاخباريين جاءت مـن هذا الباب:

أ - كونهم عاملين بجميع الأقسام من الأخبار (الصحيح، الحسـن..) دون تفريـق بينها.

ب - أنهم خصوا الدليل الشرعي بالخبر، وأنكروا الأدلة الثلاثة الأخرى عند الشيعة وهي القرآن، والإجماع والعقل

2 -لا يجيز الأخباريون الاجتهاد، ويعتبرونه من "الظن" ويوجبـون علـى النـاس الرجوع إلى الإمام فيما روي عنه، أما الأصوليون فيوجبون على المكلفـين الاجتهـاد، عيناً أو كفاية، وأوجبوا على العامي تقليد المجتهد.

3-يرى الأصوليون أن الأدلة هي الكتاب والسنة والإجماع والعقل، في حين ينكر الأخباريون دليلي الإجماع والعقل، ويحصرونها بالكتاب والسنة (الخبر). ومـنهم مـن اعتبر أن الدليل فقط هو السنة أو الخبر، كما تقدم.

4 -تقليد الميت: فالأصوليون يرون أن الميت تبطل فتواه ولا يجـوز تقليـده أمـا الأخباريون، فيعتقدون بجواز تقليد الميت، ويقولون أن الحق لا يتغير بالموت والحياة.

  • الانتشار

  • انتشروا في كربلاء، وإيران والبحرين ومنها انطلقوا إلى الدول المجاورة.
  • كان لهم دور كبير في عهد الدولة القاجارية التي حكمت إيران خلال الفترة (1209 -1344هـ ).
  • أما الآن فهم قلة قليلة تتواجد في البحرين من مقلدي ميرزا إبراهيم جمال الدين وهناك عدد من العائلات الكويتية التي تنتمي إلى الأخبارية، مثل: القلاف، والخياط، ومكي جمعة، وحجي حامد.

  • مراجع للتوسع

1- الشيعة والتشيع: فرق وتاريخ: للشيخ إحسان إلهي ظهير (ص320). 

2- أصول مذهب الشيعة: الدكتور ناصر القفاري (1/141). 

3-الهجرة العاملية إلى إيران في  العصر الصفوي: جعفر المهاجر (ص199). 

4-الشيخية: نشأتها وتطورها: محمد حسن آل الطلقاني (ص33). 

5-الإمامة عند الشيعة الإثني عشرية: جلال الدين محمد صالح (ص89). 

6-المرجعية الدينية ومراجع الإمامية: نور الدين الشاهرودي (ص93). 

7- الحركة الشيعية في الكويت: د. فلاح المديرس (ص8). 

8-الحوزة العلمية في النجف: علي البهادلي (ص157). 


بطاقة الأخبارية

  • الميرزا محمد أمين الاسترابادي    ( - 1023 )
  • القرن الحادي عشر الهجري
  • الشيعة الإمامية الاثنا عشرية