إغلاق

تابع محتوى الدولة

الشيعة الإمامية الاثنا عشرية

وقت الظهور : القرن الثاني الهجري
  • التعريف

الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن عليًا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين، وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم، وسُمُّوا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامي.

  • أقسام فرعية
  • أبرز الشخصيات

  • الأفكار والمعتقدات

1 -اعتبروا الإمامة ركناً من أركان الإيمان ومن أنكره كفر، ونقل الشيخ المفيد الإجماع على ذلك بقوله :

اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد مـا أوجبه االله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النـار.

قال ابن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق:

اعتقادنا في من جحـد إمامـةَ أميـر المؤمنين عليًّا بن أبي طالب والأئمة من بعده أنه كمن جحد نبوة جميـع الأنبيـاء، واعتقادنا في من أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدًا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة مـن أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صـلى االله عليـه وسـلم.

ولا يزال شيعة اليوم على هذا مع تخفيف العبارة فقط، فهذا المجلس الشيعي الأعلى في لبنان على اعتداله ينشر على موقعه الإلكتروني عقيدة الشـيعة فـي الإمامـة، فيقول :

نعتقد: أن الإمامة أصل من أُصول الدين لا يتم الإيمان إلاّ بالاعتقاد بها.

والإمامة عند الشيعة أفضل أركان الدين، فقد ورد في الكافي عن زرارة عن جعفر عليه السلام قال: بني الإسلام على خمسة أشـياء: على الصلاة والزكاة، والحج، والصوم، والولاية، قال زرارة : وأي شيء أفضل مـن ذلـك، فقال: الولاية أفضل.

 2 -وبالغوا في مدح أئمتهم حتى أوصلوهم إلى مرتبة الربوبية، يقول الخميني  في (الحكومة الإسلامية) (ص 95):

الأئمـة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة نعتقد فيهم الإحاطة بكـل مـا فيـه مصـلحة المسلمين

ويقول في الكتاب نفسه (ص95):

إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجـب تنفيـذها واتباعهـا.

ويقول أيضًا (ص52):

فإن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافـة تكوينيـة تخضـع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل .

وزعموا بأن الأئمة يخلقون ويرزقون ويعلمون الغيب ويسيرون الكون، وأنهم أفضل من الملائكة والأنبياء، وأنهم الواسطة بين االله وخلقه.

 4 -واعتقدوا بأحقية علي بالنبوة والخلافة، وأنه لا دولة ولا حكم إلا في علـي وبنيـه وذريته، وزعموا أن رسول االله صلى االله عليه وسلم قال:

لعن االله من خالف عليًـا، علـي إمام، الخليفة بعدي، من تقدم على علي، قد تقدم عليَّ، ومن فارقه فقد فارقني.

أمالي الصدوق ص 589.

5-ويعتقد الشيعة بكفر صحابة رسول االله صلى االله عليه وسـلم وردتهـم إلا ثلاثـة أو أربعة، وينتقصون من قدرهم ومن قدر أمهات المؤمنين وزوجات النبي الطاهرات، وبالتالي يرفضون كل ما جاءنا من النبي صلى االله عليه وسلم عن طريـق هـؤلاء الأخيار، فأدى ذلك إلى رفضهم لكثير من الدين وإنكارهم للسنة النبوية، فالأحكـام لا تؤخذ عندهم إلا عن طريق أئمتهم، أو بما نسبوه هم لأئمتهم.

روى الكشي عن أبي جعفر أنه قال:

كان الناس أهل ردة بعد النبي إلاّ ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ قال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسـلمان الفارسـي. (رجـال الكشي) (ص12-13).

وجاء في كتاب الكافي (8/246):

إن أبا بكر وعمر فارقا الدنيا، ولم يتوبـا، ولـم يتذكرا ما فعلاه، فعليهما لعنة االله والملائكة والناس أجمعين

6-كما يعتقد أكثرهم بتحريف القرآن الكريم، وأن الصحابة قـد بـدلوا وغيـروا فيـه، ويزعمون أن المصحف الحقيقي الذي سيحضره المهدي المنتظر آخر الزمان هـو ثلاثة أضعاف المصحف الحالي المتداول بين أيدينا الآن، ويؤمنـون بـأن للقـرآن معاني باطنة تخالف الظاهر.

يقول شيخهم علي أصغر بروجردي في كتابه (عقائد الشيعة ص 27):

والواجـب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فيه تغيير ولا تبديل مع أنه وقع التحريف والحـذف في القرآن الذي ألفه بعض المنافقين.أما القرآن الأصلي فموجود عند إمام العصر عجل االله فرجه.

وقد ألف أحد علمائهم، وهو ميرزا حسين الطبرسي كتاباً أسماه (فصل الخطاب فـي تحريف كتاب رب الأرباب) وجمع فيه المئات من أقوال علماء الشيعة قـديماً وحـديثاً والتي تقول بوقوع التحريف والنقص في القرآن الكريم. وجاء في مقدمة الكتاب قوله: 

هذا كتاب لطيف، وسفر شريف، عملته في إثبات تحريف القرآن، وفضائح أهل الجـور والعدوان.

وقد لمح الخميني قائد الثورة الإيرانية، في كتابه كشف الأسرار إلى إمكانية وقـوع التحريف! ومن الصحابة !! فقال ص 149: 

لقد أثبتنا في بداية الحديث بـأن النبـي أحجم عن التطرق إلى الإمامة في القرآن، لخشيته أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف ..   

 ونلاحظ هنا أنه يتعامل مع القرآن وكأنه من صنع النبي صـلى االله عليـه وسـلم، وليس من عند االله وأن االله تحفظ بحفظه!!

7 -ومن عقائدهم كذلك البداء: والبداء معناه الظهور والانكشاف، ويستخدم بمعنى نشأة الرأي الجديد، وملخص هذه العقيدة أن االله يريد شيئاً، ثم يبدو ويستجد له شيئٌ آخر - تعالى االله عن ذلك علوا كبيراً - . وقد جاء في أصول الكافي، وغيره عدد من الروايات التي تقر عقيدة البداء، منها: "ما عبد االله بشيء مثل البداء"، و "وما بعث االله نبيا قط إلاّ بتحريم الخمر وأن يقـر الله بالبداء" .

8-ويتعاملون مع المسلمين بالتقية، وهي أن يظهر الشـيعي خـلاف مذهبـه تـودداً للمسلمين وإخفاء لبعض شعائرهم كي لا ينفر منه المسلمون. يقول شيخهم الملقب بالصدوق:

واعتقادنا في التقية أنها واجبة مـن تركهـا كـان بمنزلة من ترك الصلاة..

(رسالة الاعتقادات) (ص 104).

ويقول إمامهم الخميني:

فتارة تكون التقية خوفاً وأخرى مداراة، والمراد بالمـداراة أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة ووحدتها بتحبيب المخالفين وجر مودتهم مـن غير خوف..

كتاب الرسائل 2 /174

9-ويؤمن الشيعة بكفر أهل السنة الذين يسـمونهم (النواصـب) ويبيحـون أمـوالهم وأعراضهم ودماءهم، ويحرمون أخذ العلـم عـنهم أو التحـاكم إلـى قضـاتهم، ويعتبرون أن الدول السنية ومنها دولة الخلافة الراشـدة، دول كـافرة طاغوتيـة، وليست شرعية.

روى شيخهم ابن بابويه القمي المعروف عندهم بالصدوق عن داود بن فرقد قـال:

قلت لأبي عبد االله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب (أي السني) قال: حلال الـدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشـهد بـه عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: تَوه ما قدرت عليه".

(علل الشرائع) (ص 601).

ويقول الخميني:

ثم إن الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن، فيجـوز اغتيـاب المخالف (أي السني) إلاّ أن تقتضي التقية وغيرها لزوم الكف عنهم

وقد أثرت هذه النظرة إلى أهل السنة كثيراً في مسيرة الشيعة، وفي علاقـاتهم مـع جمهور المسلمين، فقد كانت الدول الشيعية الحاكمة انعكاساً حقيقياً لهذا المبدأ، ولهـذه العداوة المتجذرة للمسلمين من أهل السنة، وقد عملت بجد لنشر الأفكار والعقائد الشيعية ومحاربة دين التوحيد والاتباع.

10- ويؤمنون بأن يوم عاشوراء الذي استشهد فيه الحسين بن علي رضي االله عنهما أفضل من يوم عرفة . جاء في كتاب كامل الزيارات ص 304 ،ووسائل الشيعة 10/350 رواية مزعومة عن أبي عبد االله قال:

من أتى قبر الحسين عارفاً بحقه كان كمن حج مائة حجة.

وقد وجه إلى شيخهم محمد الحسني الشيرازي هذا السؤال:

يقال إن أرض كـربلاء أفضل من أرض مكة، والسجدة على التربة الحسينية أفضل من السـجدة علـى أرض الحرم.. هل هذا صحيح؟

فأجاب: نعم

(فقه العقائد) (ص37)

 ولاية الفقيه:

تعتقد الإثنا عشرية أن الولاية العامة على المسلمين منوطـة بأشـخاص معينـين بأسمائهم وعددهم، وأن االله اختارهم كما يختار أنبياءه وهؤلاء الأئمة أمرهم كأمر الله، وعصمتهم كعصمة رسل االله، وفضلهم فوق أنبياء االله.

وترتب على هذا المعتقد - عند الشيعة - عدم الحاجة إلى الاجتهـاد فـي عصـر الأئمة، لأنهم كفوا أتباعهم مؤونة البحث، والاجتهاد.

وآخر هؤلاء الأئمة حسب اعتقادهم غائب منذ سنة 260هـ، ولـذا فـإن الإثنـي عشرية تحرم أن يلي أحد منصبه في الخلافة حتى يخرج من مخبئه، وقـد جـاء فـي رواياتهم قولهم: "كل راية ترفع قبل أن يقوم القائم، فصاحبها طاغوت وإن كـان يـدعو إلى الحق".

وعلى هذا مضى شيعة القرون الماضية. يقول د. القفـاري: "وقـد اسـتطاعوا أن يأخذوا  (مرسوماً إمامياً) وتوقيعاً من الغائب - على حد زعمهم - يسمح لشـيوخهم أن يتولوا بعض الصلاحيات الخاصة به، لا كل الصلاحيات، هـذا التوقيـع يقـول: "أمـا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا". ثم تطورت هذه الفكرة إلى ما يعرف بـ (ولاية الفقيه) أو (ولاية الفقيه المطلقـة) على يد الخميني الذي نقل الفكر السياسي الشيعي إلى مرحلة جديدة.

يقول أحمد الكاتب: "في سنة 1963، قاد الإمام الخميني انتفاضة ضد الشـاه محمد رضا بهلوي، انتهت بتسفير الإمام إلى العراق.. وهناك راح الإمام الخميني يلقـي دروسه على طلبته، ويطور نظرية سياسية جديدة تجمع بين نظريـة (النيابـة العامـة للفقهاء عن الإمام المهدي الغائب) ونظرية (ولاية الفقيه).

وقد نقل الفكر السياسي الشيعي من مرحلة إجازة الفقهاء للملوك للحكم باسمهم، ووكالة عنهم، إلى مرحلة جديـدة هي حكم الفقهاء المباشر، وممارسة مهمات الإمامة بصورة كاملة. ومـن المعـروف أن تلك الدروس التي ألقاها الإمام الخميني عام 1969 شكلت القاعدة الفكرية التـي قامـت عليها الثورة الإسلامية العارمة التي قادها الإمام بعد ذلك بعشر سنين، وانتهت بتشـكيل (الجمهورية الإسلامية الإيرانية).

 إن ولاية الفقيه التي تتلخص بأن "للفقيه جميع ما للإمام من الوظائف والأعمال فـي مجال الحكم والإدارة والسياسة" داعبت خيال المتأخرين، لما رأوه مـن تـأخر ظهـور المهدي المزعوم، الأمر الذي حرمهم من "دولة شرعية" حسب اعتقادهم .

وقد استند الخميني في نظريته تلك إلى آراء اثنين من علماء الشيعة هما:

 1 -أحمد بن محمد النراقي (1185-1245هـ).  

2 -حسين بن عبد الرحمن النائيني (1273-1355هـ).

ولم يذكر الخميني أحدًا من شيوخهم نادى بهذه الفكرة قبل هؤلاء، ولو وجـد لذكره، لأنه يبحث عما يبرر مذهبه.

 وبالرغم من تفشي هـذه النظريـة، وقبول كثير من أوساط الشيعة لهـا، إلاّ أنها قوبلت برفض عدد مـن علمـائهم، منهم: 

1 -مرتضى الأنصاري (ت 1281هـ/1864م) في كتابه المعروف بالمكاسب.

2 -مرجعهم الكبير " شريعتمداري".

 3 -المرجع الحالي لشيعة العراق علي السيستاني.

 4 - محمد جواد مغنية، وهو من علماء شيعة لبنان.

 5 -الشيخ محمد مهدى شمس الدين الرئيس السابق للمجلس الشيعي الأعلـى فـي لبنان، والذي تبنى نظرية " ولاية الأمة على نفسها".

6 -المرجع محمد الشيرازى، الذي طرح نظرية "شورى الفقهاء".

  • إن استعراض بعض الحوادث التاريخية يوضح لنا الدور الذي لعبـه الشـيعة فـي مسيرة الدعوة الإسلامية، مما يجعلنا نتوقع دورهم القادم:

 فها هو الوزير الشيعي ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم يكاتب التتـار ويحث زعيمهم هولاكو على غزو بلاد المسلمين، ويغدر بالخليفة، ويتسبب في تـدمير بغداد و قتل مئات الآلاف من أهلها المسلمين ، حيث كان يحلم هذا الـوزير الرافضـي بإنهاء الخلافة الإسلامية، وإقامة دولة شيعية على أنقاضها.

وقبل ذلك كانت الدولة البويهية الشيعية التي ظهرت في العراق وقسم مـن إيـران سنة 334 هـ تجسد الموقف الشيعى تجاه المسلمين، حيث يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الفترة:

حصل لأهل الإسلام في أيامهم من الوهن ما لم يعرف، حتى اسـتولى النصارى على ثغور الإسلام، وانتشرت القرامطة في أرض مصر والمغرب والمشـرق، وغير ذلك.

وقال أيضاً عن دولة خدابندة (وهو من ذرية هولاكو وقد تبنّى المـذهب الشـيعي):

وانظر ما حصل لهم في دولة السلطان خدابندة وكيف ظهر فيهم من الشر الذي لـو دام وقوي لأبطلوا به عامة شرائع الإسلام، لكن يريدون أن يطفئوا نور االله بأفواههم ويأبى االله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

وكذلك كان أمر الدولة الصفوية الشيعية التي حكمت إيران بدءاً من سنة 906هــ، بعد أن قضت على أهلها السنة، الذين كانوا يشكلون ثلاثـة أربـاع السـكان آنـذاك. فارتكبت بأهل السنة أفظع المجازر، وأرغم من بقي منهم على اعتناق التشـيع ولعـن الشيخين أبي بكر وعمر.

ولم تكتف الدولة الصفوية الشيعية بقتل واضطهاد المسلمين في إيـران وإجبـارهم على اعتناق التشيع، بل انطلقت لمحاربة دولة الخلافة العثمانية وإضعاف شوكتها، فـي الوقت الذي كان فيه العثمانيون ينطلقون نحو أوروبـا النصـرانية فـاتحين وناشـرين للإسلام، إلا أن غدر الصفويين الرافضة بالعثمانيين وتحالفهم مع النصارى أسـهم فـي إضعاف العثمانيين ووقف فتوحاتهم في أوروبا.

وإذا جئنا إلى العصر الحديث، نجده استمراراً لما مضى، حيث كانت الدول الشيعية وكذلك المسؤولون والهيئات الشيعية، يضـعون نصـب أعيـنهم محاربـة المسـلمين واضطهادهم والتحالف مع الكفار من الشيوعيين واليهود والنصارى لإيذاء المسـلمين، فها هي باكستان الشرقية (بنغلادش) تنفصل عن باكستان الأم بخيانة أحد الشيعة وهـو يحيى خان، الذى تعاون مع الهندوس لتقسيم باكستان المسلمة

 وإيران اليوم التي يحكمها رجال الدين هي امتداد لهذه المسيرة من حيث اضـطهاد المسلمين ، ومنعهم من بناء المساجد والمدارس في الوقت الـذي يسـمح فيـه لغيـر المسلمين من اليهود والزرادشت بإقامة شعائرهم وبناء معابدهم، كما أن علماء وشـباب السنة كانوا دوماً عرضة للقتل والحبس والتعذيب.

 وليس لبنان منا ببعيد، حيث كانت الساحة اللبنانية مجالاً خصباً لتحـالف الأحـزاب الشيعية مع النصارى ضد المسلمين اللبنانيين والفلسطينيين السنة. ولقد كانت دول الخليج العربي والعراق مسرحاً للتدخل والتأثير الإيراني المباشـر، وغير المباشر بواسطة عملائها، فقد خاضت إيران حرباً مدمرة مع العـراق اسـتمرت ثماني سنوات، كانت إيران تهدف من خلالها إلى تصـدير ثورتهـا وفـرض مـذهبها الشيعي، كما عانت الكويت والبحرين بشكل كبير من هذا التخريب. ووصلت قمة الإفساد والتخريب إلى بيت االله الحرام، حيث سعى الإيرانيون مـرات عديدة إلى الإفساد والتخريب و التفجيرات في مكة المكرمة والمدينة النبويـة لمحاولـة صرف الناس عن بيت االله، وبلغ التخريب أوجه سنة 1987.

وما حصل في العراق وسوريا مؤخراً من تحريض وتواطؤ وتعاون مع المحتلين والطغاة حلقة جديدة في هذا التاريخ الطويل ، وبعدها بدأت المآسي تكثر علـى يـد الميلشـيات الشـيعية ، فأعادت للذاكرة جرائم الصفويين .

  • الانتشار

تنتشر فرقة الاثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان. أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم على صلة وثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة.

  • مراجع للتوسع

- أصول مذهب الشيعة الإمامية: للدكتور ناصر القفاري .

ـ المذاهب الإسلامية: محمد أبو زهرة ـ المطبعة النموذجية بالقاهرة.

ـ مقالات الإسلاميين: أبو الحسن الأشعري ـ طـ 1 ـ 1379هـ/ 1969م.

ـ الشافعي: محمد أبو زهرة ـ دار الفكر العربي ـ مصر.

ـ تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة: د. عبد الله فياض ـ مطبعة أسعد ـ بغداد ـ 1970م.

ـ دراسات في الفِرَق: د. صابر طعيمة ـ مكتبة المعارف بالرياض ـ 1401هـ/1981م.

ـ مختصر التحفة الاثنا عشرية: تحقيق محب الدين الخطيب ـ القاهرة ـ المطبعة السلفية ـ 1373هـ.

ـ الملل والنحل: أبو الفتح الشهرستاني ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ ط 2 ـ 1395هـ/ 1975م.

ـ الشيعة والسنة: إحسان إلهي ظهير ـ إدارة ترجمان السنة ـ لاهور ـ الباكستان ـ ط 5 ـ 1397هـ/ 1977م.

ـ الشيعة والتشيع: إحسان إلهي ظهير ـ إدارة ترجمان السنة ـ لاهور ـ طـ 1 ـ 1404هـ/ 1984م.

ـ الشيعة وأهل البيت: إحسان إلهي ظهير ـ إدارة الترجمان السنة ـ ط 3 ـ 1403هـ/ 1983م.

ـ الفِصَل في الملل والأهواء والنحل: ابن حزم ـ جدة ـ طبعة 1402هـ/ 1982م.

ـ الخطوط العريضة: محب الدين الخطيب ـ ط 5 ـ القاهرة ـ المطبعة السلفية ـ 1388هـ.

ـ الصراع بين الشيعة والتشيع: الدكتور موسى الموسوي 1408هـ.

ـ عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في الإسلام: د. سليمان بن حمد العودة ـ ط 2 ـ الرياض ـ دار طيبة.

ـ التقريب بين السنة والشيعة: د. ناصر بن عبد الله القفاري ط 4 ـ الرياض ـ دار طيبة 1416هـ.