إغلاق

تابع محتوى الدولة

الإسلام

وقت الظهور : القرن الأول الهجري وهو القرن السابع الميلادي
  • التعريف

الإسلام لغة: هو الاستسلام والانقياد والخضوع .

أما في الاصطلاح: فهو الدين السماوي الخاتم الذي ارتضاه الله تعالى للبشرية جمعاء، وبعث به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لهداية الثقلين: الإنس والجن، وتوحيده سبحانه وتعالى توحيدًا خالصًا في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، والإذعان لمشيئته عن رضا واختيار، وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه وإقامة حدوده، من خلال إخلاص العقيدة، والتمسك بمكارم الأخلاق، ومراقبة الله في العبادات، وذلك إقامة لأركان الإسلام الخمسة، واعمالًا لأركان الإيمان الستة، وتمسكًا بجوهر الإحسان.

  • أبرز الشخصيات

  • الأفكار والمعتقدات

  • الدين الإسلامي هو دين التوحيد الخالص، وحول عقيدة التوحيد تدور كافة الأفكار والمعتقدات، وتتجلى أهم الأفكار والمعتقدات الإسلامية فيما يلي :

أركان الإسلام وأصول الإيمان والإحسان:

1-أركان الإسلام:

بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا .

أ-فالشهادتان: تستهدفان توحيد الله بإخلاص العبادة له، والبراءة من عبادة كل ما سواه، والإقرار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، والنطق بالشهادتين هو المفتاح الذي يدخل به الإنسان في الإسلام، وتجري عليه أحكامه، والشهادة بوحدانية الله تتضمن كمال العقيدة في الله من جهة الربوبية والألوهية، أو العبادة والأسماء والصفات.

ب - والصلاة: عبادة بدنية فرضها الله تعالى على المسلم في اليوم والليلة خمس مرات، وصلة بين العبد وربه لتهذيب النفس ووقايتها من الفحشاء والمنكر، وتطهيرها من غرائز الشر، والنأي بها عن الغي والضلال والخلود في النار، وفي الصلاة يخلص المؤمن من دنياه، ويتفرغ لربه بالتكبير والمناجاة، وطلب المعونة والهداية، والأصل في تطبيقها على الوجه الصحح قوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي). والصلاة سبيل لتعارف المسلمين ووحدتهم، لا سيما إذا امتثل المسلمون لأوامر الدين، ولم يفرطوا في صلاة الجماعة والجمعة والعيدين وغير ذلك.

جـ-والزكاة: عبادة مالية، يمد فيها الغني يده للفقير، بما يسد حاجته، وهي فرض على الغني فيما زاد من ماله عن حاجته وحاجة من ينفق عليهم إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، وذلك من ماله النقدي ومواشيه وثماره وزروعه، وقيم أعيانه التجارية بنسب محددة تفي بحاجة الفقير ولا ترهق الغني. وزكاة النقود والتجارة تؤدى في كل عام مرة، بينما تؤدى زكاة الزرع في كل زرعة، وهذه الفريضة تقي الأغنياء شر الطغيان المالي المفسد، وتشفي صدور الفقراء من كل حقد وحسد.

د - وصوم رمضان: هو الركن الرابع من أركان الإسلام، له مظهر مادي هو حرمان الإنسان نفسه من الطعام والشراب والجماع، من الفجر حتى غروب الشمس طيلة شهر رمضان طاعة لله عز وجل، واتباعًا لرسوله صلى الله عليه وسلم، وله مظهر معنوي هو غرس خلق المراقبة في الذات، وتثبيت الصبر في الصدور، فتصدق النية، وتقوى العزيمة، ويزكو القلب، وتصفو النفس، وتتهذب الروح، ويصبح الإنسان منبعاً فياضاً للخير.

هـ-وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلًا: هو الركن الخامس من أركان الإسلام، الذي ينتظم من الإنسان قلبه وبدنه وماله، ويقوم به المستطيع من المسلمين في زمن معلوم إلى أمكنة معلومة، امتثالًا لأمر الله وابتغاء مرضاته، مع التجرد من الثياب المخيطة، ومن صنوف الزينة والترف، وغرائز البدن، وعدم التعدي بالأذى على الإنسان، وحتى الحيوان والنبات.

والأصل في القيام بأركانه وواجباته وغير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((خذوا عني مناسككم)). والحج مؤتمر إسلامي كريم، فيه يتشاور المسلمون، ويتعارفون، ويتعاونون.

2-الإيمان:

وهو عند أهل السنة قول وعمل، فالقول قول القلب بالإقرار بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وقول اللسان بالنطق بالشهادتين، والعمل عمل القلب بالتوكل والخشية والرجاء والإنابة والمحبة والخوف، وعمل الجوارح بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والجهاد والبر والإحسان، وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء من شعب الإيمان.

وللإيمان أركان محددة وهي الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وخير دليل على الإيمان هو ما يقوم به العبد من أعمال صالحة، ولهذا يجمع الله عز وجل في كثير من الآيات القرآنية يين الإيمان والعمل الصالح كقوله تعالى : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا). [سورة الكهف،الآية:107].

3- الإحسان:

وهو أعلى المراتب في هذا الدين المتين حيث يراقب العبد تصرفاته وعبادته بنفسه، كما لو كان يرى الله سبحانه وتعالى، فإن لم يكن الإنسان يستطيع أن يستشعر ذلك، فلا أقل من أن يدرك أن الله تعالى مطلع على كل أعماله وتصرفاته واعتقاده، فالإحسان هو: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

  • العقيدة والشريعة:

وقد ضبط الإسلام الأحكام الاعتقادية ضبطاً يبلور عقيدة التوحيد، وأفسح مجالًا رحباً للأحكام الخلقية التي هي أساس صلاح نفوس العبيد، وصاغ الأحكام العملية صياغة تستجيب لها فطرة كل من كان له قلب واع مبصر، وكل ذلك في ظل استبعاد الشركيات بنور التوحيد، وسد كل ذريعة أمامها، وتأكيد الوسطية، ونفي الوساطة، وفتح الباب أمام الاتصال المباشر بالله، وتكريم الإنسان بالعقل، ودفعه إلى سبيل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإعمال الشورى . وفي ظل أسس هامة : كنفي الحرج، ويسر التكاليف، والتدرج في الأحكام، ومسايرة مصالح الأنام، وتحقيق العدالة، وكل ذلك إنقاذًا للبشرية مما لحق الكتب السماوية السابقة من تحريف، والأديان السابقة من الغلو أو التفريط الذي فتح الباب أمام تيار زعم تعدد الآلهة، وما ترتب عليه ذلك من تجاهل لقيمة العقل والنقل، والحكمة من خلق الجن والإنس.

  • مصادر التشريع في الإسلام: 

القرآن والسنة هما المصدران الرئيسيان للتشريع لا يجوز يعارضا بشيء من المعارضات، سواء كان معقولًا أو ذوقًا أو رأيًا أو سياسة، وكل شخص يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم .

ومن الثابت أنه لا يجوز مخالفة ما أجمع عليه علماء الأمة إذ لا تجتمع أمة محمد على ضلالة، كما أن الاجتهاد في ظل الكتاب والسنة والإجماع من أصول الحكم في الإسلام على ما يفيده حديث معاذ بن جبل الصحيح عندما أرسله صلى الله عليه وسلم قاضيًا على اليمن.

  • من سمات الإسلام وأسسه: أنه دين إلهي سماوي، يتسم بالشمولية، والواقعية، والإيجابية، وتحقيق التوازن في كل شيء، وهو دين الاتصال المباشر بالله، فلا كهنوت في الإسلام الصحيح ولا توسل، وهو دين تحقيق المصالح المتجددة، وتأكيد الأخوة الإنسانية، والمساواة والنهي عن التواكل، وإرساء قواعد الحق والعدل والمساواة والإخاء والتعاون والثورى وتأمين حقوق الإنسان وتأكيد العمل والأمن لكل فرد. وهو دين احترام كرامة الإنسان والنهوض بآدمية المرأة، والدعوة إلى مكارم الأخلاق، والأمر بالوفاء بالعهود، والعقود، واحترام حقوق غير المسلمين، وهو دين العلم، ونبذ الخرافة والجهل، ودعوة المسلمين إلى التمسك الأبدي بعقيدتهم، وعدم نقضها بأي ناقض من نواقض الإسلام.

  • الانتشار

  • شع نور الإسلام من غار حراء بمكة المكرمة في قلب الجزيرة العربية في ليلة من ليال رمضان، ولم يمض سوى ربع قرن على بدء الرسالة العظيمة حتى تكونت الدولة الإسلامية الأولى على أيدي الصحابة الأبرار الذين لم يشهد التاريخ لهم مثيلًا في رسوخ العقيدة، والحماس للدعوة، والجهاد في سبيلها، والعمل على تبليغها للناس كافة .
  • وبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يفكر في فتح آفاق جديدة لنشر الدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية، فأرسل رسلا من قِبَلِه إلى هرقل إمبراطور الروم، وكسرى الثاني ملك الفرس. والنجاشي ملك الحبشة، والحارث بن أبي شمر الغساني ملك الغساسنة، وشرحبيل الغساني حاكم البلقاء، ودعاهم جميعاً إلى اعتناق الإسلام.
  • وفي عهد الخلفاء الراشدين اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بفتح العراق وبلاد فارس وخراسان وسجستان شرقًا، وبلاد الشام شمالًا ومصر وليبيا وتونس ومراكش غربًا، وبلاد النوبة والسودان جنوبًا.
  • وفي عهد الدولة الأموية تم فتح الأندلس و جنوب فرنسا غربًا، وبلاد السند وما وراء النهر وأطراف الصين شرقاً.
  • وفي عهد الدولة العباسية تم اختراق آسيا الصغرى والتوغل فيها، واقتطاع أجزاء كبيرة من الدولة البيزنطية، وفتحت قبرص، وواصل المسلمون الزحف حتى دخلوا البر الإيطالي، والتقوا بالروم وانتصروا عليهم.
  • وفي عهد العثمانيين تم فتح القسطنطينية وأجزاء من بلاد البلقان وألبانيا وجزيرتي رودس وكريت وبلاد المجر.
  • وعن طريق الدعاة والتجار انتشر الإسلام في كثير من أصقاع الأرض .

وهكذا نرى أن الإسلام شق طريقه إلى معظم أقطار المعمورة حتى أصبح الدين الثاني بعد المسيحية من حيث عدد معتنقيه.


بطاقة الإسلام

  • محمد بن عبد الله    (53 ق. هـ - 11هـ )
  • القرن الأول الهجري وهو القرن السابع الميلادي
  • الأديان السماوية