الأقلية المسلمة في هونج كونجمقالات

موقع الإسلام

المصدر: شبكة الألوكة، عن موقع الإسلام، 10/ 6/ 2012م.

 

مستعمرة بريطانية منذ سنة 1259هـ - 1843م، وتمارس الآن قدراً من الاستقلال الذاتي، تتألف من عدة جزر صغيرة المساحة، ويبلغ سكانها حوالي 5.694.000 نسمة في سنة 1408هـ، والعاصمة مدينة فيكتوريا وسكانها حوالي مليون نسمة، وتبلغ مساحة هونج كونج 1031 كيلومتراً، ولذلك تعتبر أكثر مناطق العالم ازدحاماً بالسكان.

الموقع والأرض:

توجد على الساحل الجنوبي الشرقي للصين الشعبية، وإلى الجنوب من مصب نهر سيكيانج، وعلى بعد 145كم من جنوب شرق مدينة كانتون، وتتألف من مجموعة من الجزر أكبرها هونج كونج، حيث توجد العاصمة فيكتوريا، وهي ميناء مهم وتضم كذلك شبه جزيرة كولون، ويفصلها عن الصين الأم مضيق ليمون، ووفقا لنصوص معاهدة بجين سنة 1316هـ - 1898م، بين بريطانيا والصين استولت بريطانيا على شبه جزيرة كولون المجاورة لهونج كونج وكذلك أخذت الأراضي المجاورة لهونج كونج كظهير للمستعمرة، وهكذا أصبحت جملة المساحة 1031كم، وأرض جزر المستعمرة مضرسة السطح والسهول بها قليلة، ومناخ هونج مداري موسمي، وتسقط معظم أمطارها في فصل الصيف.

ومنذ أن استولت بريطانيا على هونج كونج، اتخذت منها قاعدة بحرية في شرق آسيا، وأصبح ميناء فكتوريا حلقة اتصال بين شرقي آسيا وغربي أوروبا، وتجمعت رؤوس الأموال، ونشطت حركة التجارة بهونج كونج، ونمت بها الصناعات، وأصبحت من أهم مراكز تجارة "الترانزيت".

والسكان خليط بشري معظمهم من الصينيين اللاجئين إلى هونج كونج من الصين الشعبية، وإلى جانب هذا أقلية من الهنود والباكستانيين والماليزيين وتتمثل الديانات في البوذية والكونفوشية والنصرانية واليهودية. أما الأقلية المسلمة فعددها يصل تقريباً إلى 25 ألف نسمة.[1]

السكان والنشاط البشري:

النشاط البشري منصب على الصناعات الخفيفة، خصوصًا صناعة المنسوجات والملابس من القطن والألياف الصناعية، ثم الصناعات الكهربائية وأجهزة الراديو والتليفزيون، وصناعة البلاستيك، والإطارات، وعدد المصانع في هونج كونج يزيد على ألف مصنع، وللسياحة مكانة مهمة في هونج كونج، ففي كل عام يزورها أكثر من مليون ونصف مليون سائح، والنشاط الزراعي محدود بسبب ضيق الرقعة وكثرة المصانع، والزراعة قاصرة على إنتاج الخضر والمواد الغذائية الزراعية التي يحتاجها السكان في غذائهم اليومي، أما النشاط التجاري فيحتل مكانة مهمة بهونج كونج، وذلك لموقعها المتوسط بين أكثف مناطق العالم سكانًا، وأنشط مناطق آسيا صناعة، ويصل عدد القوة العاملة حوالي 2.938.000 نسمة، منها 1.3 % يعملون في الزراعة.

كيف وصل إليها الإسلام؟

وصل الإسلام هذه المنطقة مبكرًا، فقد وصل التجار العرب إلى جنوب شرقي الصين في وقت مبكر، ففي القرن الهجري الأول وصلت السفارات الإسلامية إلى كانتون المجاورة لهونج كونج، وتوالت هجرة المسلمين إلى المنطقة، فهاجر إليها مسلمون من جزر الهند الشرقية ومن الملايو، ولا يمكن فصل تاريخ الإسلام في جنوب الصين عن تاريخه في منطقة هونج كونج، وكانت ملجأ المسلمين الصينيين، في حالة اندلاع الانتفاضات بداخل الصين وهاجر إليها كثير من المسلمين إبان الانتفاضة الشيوعية بالصين، ولم تغلق الحدود بينها وبين الصين الشعبية إلى سنة 1370هـ - 1950م، وهكذا وصلها المسلمون عن طريق الهجرة من المناطق المجاورة لها، وعدد المسلمين بها حوالي 25 ألف نسمة كما سبق.

الهيئات الإسلامية:

هناك عدد من الهيئات الإسلامية، يضمها اتحاد المنظمات الإسلامية، وتشرف هذه الهيئات على المساجد والتعليم الديني، ويرأس اتحاد المنظمات الإسلامية حاليا السيد إدريس بيك، وهو رئيس بلدية هونج كونج أيضا، وهناك عدد من المدارس الابتدائية الإسلامية، وتوجد كلية هونج كونج الإسلامية، وهي في مستوى المدارس الثانوية، وتهتم مناهجها بالدراسات الإسلامية والعربية، وسوف تطور إلى المستوى الجامعي، ولكنها تعاني من قلة الكتب والمدرسين، ولقد احتفلت الهيئات الإسلامية بهونج كونج بمقدم القرن الهجري الخامس عشر فأقامت مخيم الندوة العالمية للشباب المسلم في أبريل سنة 1980م، وشارك في هذا ممثلون عن المسلمين في اليابان وكوريا، وتايوان، والصين الشعبية، والفليبين، وتايلاند، وعدد آخر من الأقليات المسلمة، وحضره عدد من المختصين بمعهد شئون الأقليات المسلمة بجامعة الملك عبد العزيز، ويصدر المسلمون مجلة هونج كونج الإسلامية، وتقيم الهيئات الإسلامية مسجد كولون وهو مشروع كبير يضم مسجداً ومركزاً إسلامياً بهونج كونج وتكاليفه 10 ملايين دولار، ولقد أقيم مسجد كولون القديم في سنة 1896م، وحل محله المسجد الجديد، وفي هونج كونج 4 مساجد، وفي البلاد إلى جانب هيئة الاتحاد الإسلامي توجد الجمعية الباكستانية الإسلامية، والجمعية البخارية والجمعية الهندية الإسلامية، وتشرف على كل الهيئات والجمعيات الإسلامية The Borad of trustees واعترفت به حكومة هونج كونج، وجدير بالذكر أن الجمعية البخارية تخص "الإسماعيلية" ولقد وصل دعاة الإسماعيلية إلى سواحل الصين في القرن 19 الميلادي، وعملوا بالتجارة مع هونج كونج، ولهم نشاط ملحوظ في هونج كونج، ولهم مسجد خاص بهم، وتثير جماعة الإسماعيلية مشاكل بين المسلمين في هونج كونج، وتتبلور الهيئات الإسلامية فيما يلي:

1- المركز الإسلامي بهونج كونج 40/1 – طريق كوان.

2- شباب هونج كونج المسلم – ص. ب 30544.

3- اتحاد الجمعيات الإسلامية ص. ب 96403.

4- الجمعية الإسلامية الدولية 25 شارع أوجر.

 

[1] [يصل عدد مسلمي الصين اليوم (2022) إلى 300.000 مسلم، حسب إحصائيات منشورة].