تنامي الدين الإسلامي في زامبيامقالات

موقع وورلد بوليتن

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

تنامي الدين الإسلامي في زامبيا[1]

 

ينمو أتباع العقيدة الإسلامية باطراد في زامبيا، حيث ينسب العديد من المسلمين الجدد إلى التعاليم السلمية للدين الفضلَ في توجيههم بعيدًا عن الرذيلة والجريمة، وقد قال حنيف مومبا الذي اعتنق الإسلام حديثًا لوكالة الأناضول: "الإسلام ليس دينًا معقدًا على عكس الأديان الأخرى في زامبيا، إذ من السهل فهم تعاليم الإسلام"، وأكد "أن العديد من الشباب مثله قد تحولوا إلى الإسلام على أمل أن يحظوا بسمو روحي"، وتابع مومبا قائلًا: "في الإسلام لا توجد طقوس معقدة، بل هي قائمة على الانضباط شريطة أن يتعلم الشخص كيف يرضي الله، وسيكون سعيدًا بذلك حينئذٍ"، كما أشار إلى أنه "تعلم في الحياة أنه لا يمكن لأي شخص أن يفعل كل شيء؛ لأن الحياة قصيرة للغاية"، وأضاف: "الإسلام يعلمنا أن نركز فقط على فعل الأشياء الأكثر أهمية، وبالنسبة لي الشيء الأكثر أهمية هو الاستسلام لإرادة الله في كل يوم من حياتي".

مومبا ليس وحده

أكد سوزجو زيمبا -رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في زامبيا- أن العديد من الزامبيين يعتنقون العقيدة الإسلامية، وكدليل على ذلك استشهد بالعدد المتزايد من أماكن الصلاة التي يتم تحويلها إلى مساجد لأداء صلاة الجمعة للمسلمين، كما أخبر زيمبا "أنه من أجل تحويل منطقة الصلاة إلى مسجد صلاة الجمعة يجب أن تسع لأكثر من أربعين أسرة"، ففي زامبيا تضم الأسرة العادية ستة أفراد إن لم يكن أكثر؛ لذلك لا يُسمح إلا للمسجد الذي يتسع لـ 240 شخصًا على الأقل بأداء صلاة الجمعة.

هذا وقد تم تحويل العديد من المساجد في زامبيا إلى مراكز لأداء صلاة الجمعة، حيث أكد السيد زيمبا بأن "لدينا ما لا يقل عن أربعة مساجد في كل بلدة حضرية في جميع أنحاء البلاد، والتي تم تحويلها إلى مراكز صلاة الجمعة"، وأضاف القول: "أن الوضع هو نفسه في البلدات الريفية، واصفًا الزيادة المطردة في أعداد مساجد الجمعة بـالتطور غير المسبوق، وهذا ما يظهر بوضوح معدل النمو الكبير للإسلام في زامبيا، مع ملاحظة أن الشباب يشكلون غالبية مرتادي المساجد الجدد في البلاد وبخاصة في المدن"، ووفقًا لتقرير الحرية الدينية الدولي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2012، فإن المسلمين يمثلون ما نسبته 1% من إجمالي سكان زامبيا البالغ عددهم 13.1 مليون نسمة.

الانضباط بأوامر الدين

قال شبان آخرون من مساجد مختلفة في لوساكا والمناطق المحيطة بها إنهم انجذبوا إلى الإسلام؛ لأنه دين يتمتع بفضائل كثيرة، ويهدف إلى غرس روح الانضباط والانقياد في أتباعه.

ويقول موسى فيري، وهو مسلم يبلغ من العمر 23 عامًا، تحول من طائفة "خبز الحياة"، وهي طائفة مسيحية مقرها في لوساكا: "إن الإسلام يعلم الناس مكافحة الأهواء والشهوات، ويعتقد أن هذا يمكن أن يقود الإنسان ليصبح نموذجًا يحتذى به في المجتمع"، كما يوضح فيري، الذي يحضر صلاة الجمعة في مركز LICEF في لوساكا "أن الإسلام مثل العديد من الأديان الأخرى ينص على بعض الأمور التي يجب تجنبها فيما يتعلق بالملابس، والأعراف الاجتماعية، والثقافة، والنظام الغذائي"، وقال: "في بعض الأحيان قد يكون من الصعب الالتزام بهذه المبادئ والتعاليم، ولكن بمجرد أن تعتاد على ممارستها، فإنك تتأكد من أن تغييرًا ما جيدًا يحدث في حياتك، وهذا في حد ذاته هو ما نسميه الانضباط."

وقد أكد آدامز موسول، وهو معتنق جديد يحضر صلاة الجمعة في مسجد تشايسة في شاواما "أن الإسلام لا يشجع أتباعه على قضاء الوقت في بيئات مشبوهة"، ويتذكر أن إمامه نصحه مؤخرًا بالابتعاد عن الأشياء التي قد تؤثر سلبًا على عقيدته الجديدة، كما أكد أنه "باتباع هذه التوجيهات، طوّر صداقة صحية ليس فقط مع أصدقائه، بل مع البيئة أيضًا"، وأضاف: "يمكنني الآن وبكل فخر أن أصف نفسي بالمسلم المعتدل".

ومن معتنقات الإسلام الجدد كذلك عائشة لينجوي، والتي نشأت في عائلة كاثوليكية، والتي تعرفت على الإسلام من قبل أصدقائها الذين كثيراً ما يروون قصصًا عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد قالت الشابة البالغة من العمر 23 عامًا: "حين اعتنقت الإسلام لأول مرة، لم أكن أعتقد حقًا أنه سيؤثر على حياتي كثيرًا"، وكنت مخطئة في ذلك"، ووفقًا لها "لم يوافق معظم أفراد عائلتها على الفور على قرارها معتقدين أن تحولها إلى الإسلام فكرة غير جيدة"، وقالت: "شعر بعض أصدقائي المسيحيين أنني خنتهم عندما اعتنقت الإسلام؛ ولذلك اعتزلوني"، وأضافت لينجوي القول: "في مثل هذه الأيام أفضل البقاء في المنزل لقراءة القرآن بدلاً من الخروج مع الأصدقاء؛ لأنني في الوقت الذي أمضيه في قراءة القرآن الكريم أرى فوائد كوني مسلمةً في خفايا نفسي".

وعلى الرغم من أنها استغرقت شهورًا لشرح إيمانها الجديد لعائلتها، إلا أن عائشة سعيدة بحياتها الجديدة، وعلى عكس معتنقي الإسلام الآخرين الذين يخشون ممارسة الشعائر الإسلامية أمام أقاربهم من غير المسلمين، فإن لينجوي تعيش حياة المسلم الصالح في أي مكان كان، وهي تأمل أن تصبح عائلتها تدريجياً أكثر تقبلاً لتغيير دينها.

 

[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://worldbulletin.dunyabulteni.net/islamic-world/zambias-growing-islam-h122789.html