مترجم عن اللغة الإنجليزية
الأديان في غايانا[1]
تيم ميريل
الدين جانب مهم من جوانب الهوية والمجتمع في غويانا، ففي عام 2012 كان السكان 63٪ مسيحيون، و25٪ هندوس، و7٪ مسلمون، وهي انعكاس للأديان المنتشرة في الهند، كما ارتبطت المسيحية هناك تاريخياً بالأفرو غويانية.
الأديان
- النصرانية
تتكون المجموعات الرئيسة للنصارى من:
- الكنيسة الخمسينية: 22.8٪ من السكان.
- الأنجليكانية: 5.2٪.
- السبتيين: 5.4٪.
- الكاثوليكية: 7.1٪.
- الجماعات المسيحية الأخرى: 20.8٪.
إن وضع المسيحية كنظام قيم مهيمن في غويانا هو نتيجة للتاريخ الاستعماري، إذ كان اعتناق المعتقدات المسيحية، ومراعاة الطقوس المسيحية شرطين أساسيين للقبول الاجتماعي، وقد أصبحت المسيحية في النهاية ديانة الأفارقة بقدر ما هي ديانة الأوروبيين، ويصف حوالي 20.8٪ حوالي (155.000) من السكان أنفسهم بأنهم مسيحيون مع أنه ليس لديهم انتماء رسمي للكنيسة.
- الهندوسية
كان غالبية المهاجرين إلى غويانا من الهند الشرقية من الهندوس، وتنوعت طقوسهم الدينية، فعبدوا آلهة فيشنو وشيفا الكلاسيكية، ولا تزال الهندوسية هي الديانة السائدة في غويانا على الرغم من تعديلها بشكل كبير، وتؤكد الهندوسية على الاحتفالات والمهرجانات التي تصاحب الشعائر الدينية، والتي قد تستمر عدة أيام، وتقام عادة في أوقات الأزمات أو الازدهار؛ إذ يوفر راعي المهرجان خيمة للمحتفلين، ويطعم عددًا كبيرًا منهم، هذا وتتطلب الطقوس الهندوسية نفقات كبيرة من المال؛ لذا تواجه العوائل الهندوسية صعوبة في الوفاء بالتزاماتها الطقسية ما لم تكن قد جمعت فائضًا من المال.
- الإسلام
يبلغ عدد مسلمي غويانا 50600 في غيانا، أي 6.8٪ من تعداد السكان، حيث يتجمع في جزر إيسيكويبو - غرب ديميرارا أعلى نسبة من المسلمين، والذين يشكلون 11.8٪ من سكان المنطقة، ويمكن تقسيمهم إلى الشيعة، والصوفية، والسنة، والأحمدية، بالإضافة إلى جماعة السنة، وهي الحركة الإسلامية السنية الأرثوذكسية، وأكبر منظمة إسلامية في البلاد هي منظمة "غويانا المتحدة".
- العقيدة البهائية
العقيدة البهائية هي إضافة حديثة نسبيًا إلى قائمة الأديان العالمية الممثلة في غويانا إثر إنشاء أول هيئة محلية فيها هي (التجمع الروحي المحلي) في جورج تاون عام 1955، وقد جاء الاعتراف الوطني بها في عام 1976، وتأسست بموجب قانون صادر عن البرلمان، وهي تمثل جميع البهائيين في غويانا.
- اليهودية
جاء اليهود لأول مرة إلى غويانا في ستينيات القرن السادس عشر، حين وصل المستوطنون اليهود إلى ما كان يعرف آنذاك بمستعمرة إيسيكويبو الهولندية، وقد شغلت جانيت جاغان "وهي يهودية أمريكية المولد" منصب رئيسة الوزراء من 17 مارس 1997 إلى 19 ديسمبر 1997، ورئاسة غيانا من 19 ديسمبر 1997 إلى 11 أغسطس 1999.
- أوبيه
لا يزال عدد من المعتقدات الشعبية يُمارَس كديانات في غويانا، مثل ديانة "أوبيه"، وهي ديانة شعبية من أصل أفريقي تضم معتقدات وممارسات سائر مجموعات المهاجرين، وقد يكون ممارسو ديانة أوبيه من أصل أفريقي غوياني أو غوياني هندي، ويستشيرهم أعضاء من جميع المجموعات العرقية للمساعدة في المشاكل المتعلقة بالصحة والعمل والحياة المنزلية، ويتلو بعض القرويين تعويذات، أو يستخدمون ممارسات شعبية أخرى لحماية أنفسهم من الأذى.
- ديانات السكان الأصليين
تختلف المعتقدات الدينية للهنود الأمريكيين التقليديين، لكن الشامان يلعبون دورًا مهمًا في كل منهم، ويُعتقد أن الشامان يتواصل مع عالم الأرواح؛ بغية اكتشاف السحر ومحاربة الشر، والشامان هو أيضًا معالج ومستشار وممثل القرية للعالم الروحي، وأحيانًا زعيمها السياسي، وقد كان النشاط التبشيري للهنود الأمريكيين مكثفًا؛ ونتيجة لذلك تم تعديل المعتقدات والممارسات التقليدية لجميع مجموعات الهنود الأمريكيين حتى أن البعض منها اختفى.
الدين والسياسة
خلال تاريخ غويانا ساعدت الكنائس الأنغليكانية والكاثوليكية في الحفاظ على الوضع الاجتماعي والسياسي الراهن، حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية وصحيفتها "المعيار الكاثوليكي" معارضين صريحين لإيديولوجية حزب الشعب التقدمي الحاكم في خمسينيات القرن الماضي، إلا أنه في أواخر الستينيات غيرت الكنيسة الكاثوليكية موقفها تجاه القضايا الاجتماعية والسياسية، وأصبحت صحيفة المعيار الكاثوليكي أكثر انتقادًا للحكومة، فأجبرت الحكومة عددًا من القساوسة الكاثوليك على مغادرة البلاد، وبحلول منتصف السبعينيات انضم الأنغليكاني والطوائف البروتستانتية إلى انتقاد انتهاكات الحكومة، كما عملت الكنائس الأنغليكانية والكاثوليكية ضد الحكومة معًا.
حرية الدين
ينص دستور غويانا على حرية الدين، وتحترم الحكومة بشكل عام هذا الحق، كما اتخذ قادة المجتمع البارزون خطوات إيجابية لتعزيز الحرية الدينية، هذا ولم تستطع الحكومة الأمريكية بعد بحث وتمحيص الحصول على تقارير بشأن التمييز بين الأفراد والجماعات على أساس المعتقد.
