هل سمعت من قبل عن مسلمي غايانا؟مقالات

اسماعيل الدجداج

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

هل سمعت من قبل عن مسلمي غايانا؟[1]

اسماعيل الدجداج

 

المجتمعات المسلمة في أمريكا الجنوبية: هل سمعت من قبل عن مسلمي غايانا؟

تعرف غايانا أو غويانا بأنها بلد متعدد الأعراق، وتقع هذه الدولة في قارة أمريكا الجنوبية، يعد سكانها الأصليون أفارقة بالإضافة إلى الهنود، وتتميز بمزارع قصب السكر والأرز، وتكثر فيها الغابات حيث تشغل نحو 85 % من مساحة الدولة وهي تضم نحو ألف نوع من أنواع الأخشاب المختلفة وتتميز بالأنهار والشلالات. وتبلغ مساحتها 214.970 كـم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 786,559 نسمة وعاصمتها مدينة جورج تاون وعملتها : الدولار الغوياني.

 

الإسلام في غايانا

يعيش أكثر من 160 ألف مسلم في غايانا ويشكلون نحو 15 % من جملة سكان البلاد وينتشر المسلمون في جورج تاون وضواحيها وهناك الكثر من القرى التي يقطنها المسلمون أيضاً، ويزرعون قصب السكر والأرز ولهم العديد من المساجد في جورج تاون والمنظمات الإسلامية والجمعيات الخيرية الإسلامية. لقد أقام المسلمون فى هذه الدولة عدة مؤسسات إسلامية تقوم بأنشطة كثيرة . من أهم هذه المؤسسات:

  • جمعية إنجمان صدر الإسلام : أسست هذه الجمعية فى عام 1936م حيث تقوم بخدمة هؤلاء المسلمون، وجمعهم على طاعة الله تعالى، وتمثيلهم أمام السلطة الغوايانية .
  • المنظمة الإسلامية المركزية :توجد هذه المنظمة فى العاصمة "جورج تاون" ولها حوالى 80 فرعاً فى مختلف أنحاء غويانا.
  • منظمة الشباب المسلم الخيرية.
  • جمعية الحجاب.
  • جمعية الإحسان.

وفي الفترة الاستعمارية للبلاد، تم جلب العديد من الفولا[2] إلى غيانا للعمل كعبيد، وكانوا السبب وراء اتصال غيانا بالدين الإسلامي. ولكن لسوء الحظ، لم يتمكن هؤلاء العبيد من ممارسة شعائرهم الدينية، وأدى ذلك إلى انتزاع جزء من هويتهم الدينية خاصة في الأجيال التالية منهم.

 

تأثير الاستعمار

حدث التدفق الثاني للمسلمين في عام 1838، عندما أصبحت غيانا مستعمرة للمملكة المتحدة. ولجأت المملكة المتحدة إلى البحث عن القوى العاملة في مستعمرتهم الأخرى، الهند، من أجل العمل في غيانا. وفي الثمانين عامًا التالية، تم نقل ما يقرب من 250.000 شخص من المناطق الحدودية للهند، مما أدى إلى أن يكون جزء كبير من العمال من الأفغان.

كان سكان غيانا الجدد في ذلك الوقت يتحدثون الأردية بشكل أساسي وكانوا يشكلون 84٪ هندوس و 16٪ مسلمين. وفي الوقت الحاضر، تعيش الجالية المسلمة مع الجاليات الأخرى بسلام، ويبلغ عدد المساجد في غايانا حوالي 150 مسجد، وأول مسجد أقيم فى غايانا كان في عام 1860م . وأقيم أيضاً فيها عشرات المساجد . فضلاً على وجود خمس جوامع شاهقة مزدحمة بالمصلين فى العاصمة جورج تاون. ومن هذه المساجد : مسجد الجمعية الإسلامية، ومسجد شورى الجمعية الإسلامية. كما أن الإسلام معترف به من قبل الحكومة، مما يعني أن كلاً من يوم عيد الأضحى وذكرى المولد النبوي عطلة في عامة البلاد.

 

مشاكل المسلمين في غايانا

من أهم المشاكل التى واجهها هؤلاء المسلمون فى هذه الدولة نتيجة الأكثرية المسيحية فيها ما يلي

  • مشكلة الفقر

تعد هذه المشكلة من المشاكل الخطيرة التى واجهتهم فيها نتيجة خضوعهم لفترة طويلة للإستعمار الهولندي، والإستعمار البريطاني  بالإضافة إلى عدم معرفتهم لفنون الصنائع الحديثة. والتخصص الفني . وأدى هذا بهم إلى عجزهم عن عدم مواكبتهم للتقدم الحضارى المنشود فى البلاد، وإلى قلة مواردهم المادية التى تساعدهم على سد متطلبات حياتهم المعيشية .

  • مشكلة الجهل

تعود جذور هذه المشكلة إلى عدم تعليم العامة منهم، وعدم إهتمامهم بالتعليم. وسبب ذلك إرتفاع نفقات التعليم العالي، وإلى الفقر الذى يعانونه الذى وقف سداً منيعاً، وحائلاً قوياً أمام تعليم أبنائهم، وعدم توافر المدارس فى مناطقهم .

 

[1] [1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://mvslim.com/muslim-communities-in-south-amercia-have-you-ever-heard-of-guyana/

 

[2] الفولا هم واحدة من أكبر الجماعات العرقية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا. ويبلغ إجمالي تعدادهم نحو 40 مليون فولاني في المنطقة الممتدة غرباً من السنغال إلى الكاميرون شرقًا. أغلب الفولانيين رعاة ماشية، كما عاشوا مجموعات أقلية وسط أناس زراعيين ومتنوعين. ويعرف الفولانيون في بعض الأمم الأفريقية بالأسماء، فولا أو فولاه أو بيول.