جمهورية غيانا التعاونية (غويانا - غايانا Guyana): هي دولة تطل على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، المشرف على المحيط الأطلنطي، ولكنها ثقافيًّا جزء من منطقة البحر الكاريبي الناطقة باللغة الإنجليزية، تنقسم إلى 10 أقاليم، وتحدها فنزويلا من الغرب، وسورينام من الشرق، والبرازيل من الجنوب.
كانت هذه الدولة مستعمرة هولندية وبريطانية لأكثر من 200 سنة، وهي الدولة الوحيدة من دول الكومنولث البريطاني في البر الرئيسي لأمريكا الجنوبية، وهي أيضاً عضو في مجموعة الكاريبي التي يقع مقر أمانتها في عاصمة غيانا جورج تاون، وتعتبر غيانا واحدة من الدول القليلة غير الجزرية في الكاريبي.
وتستخدم في غيانا اللغتان الإنجليزية والهندية الآسيوية، ويستعمل البعض اللغتين الصينية والبرتغالية، ويأتي اسم غيانا من كلمة لدى السكان الأصليين تعني "أرض المياه الكثيرة"، وقد استقلت عن المملكة المتحدة عام 1966، وأصبحت جمهورية في عام 1970، وتبلغ مساحتها 214,970 كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 786,559 نسمة، وهم يتكونون من الهنود والباكستانيين (55%)، والإفريقيين (ثلث السكان)، إضافة إلى الهنود الحمر (البقية الباقية من سكان البلاد الأصليين)، وبعض الأوروبيين والصينيين وغيرهم.
أما مناخ غيانا فهو استوائي، ترتفع درجة حرارته في معظم شهور السنة، ويلطف الماء من حرارته على السواحل، وتهطل أمطار غزيرة هناك في فصلين: من إبريل إلى أغسطس، ومن نوفمبر إلى يناير.
تعد غيانا من أسرع البلدان النامية في نصف الكرة الغربي، والزراعة والتعدين هما أهم الأنشطة الاقتصادية فيها، وقد كانت صناعة السكر هي الأكثر أهمية تاريخيًّا في غيانا، ولكنها تدهورت بسبب المنافسة العالمية وعوامل أخرى، ومع ذلك ما يزال السكر من الصادرات الرئيسية لهذه الدولة.
وتعود بدايات دخول الإسلام إلى غيانا مع الأفارقة الذين أحضرهم الهولنديون أيام احتلالهم لغيانا، لتسخيرهم في زراعة حاصلات المناطق المدراية، ولكن هذه الموجة من المسلمين تلاشت نتيجة المعاملة السيئة والتشتيت الاجتماعي، وعندما خلف البريطانيون الهولنديين في احتلال غيانا، جاؤوا بهجرات إجبارية من العمال الهنود والآسيويين لاستغلالهم في الزراعة، وكان من بينهم الكثير من المسلمين، وقد حافظ هؤلاء على عقيدتهم الإسلامية، فأسسوا النواة الأولى للأقلية المسلمة الغيانية، ثم أخذ عدد المسلمين يتزايد نتيجة الزيادة الطبيعية بين السكان، ونتيجة عودة أعداد كبيرة من الأفارقة إلى دين الإسلام.
أما اليوم، فهناك اختلاف في تقدير المصادر لنسبة المسلمين الغيانيين إلى إجمالي السكان، فهي تتنوع بين: 15% (حوالي 156 ألف مسلم)، و14.6%، و10%، و7.2%، كما تظهر التعدادات الرسمية تناقصاً في نسب المسلمين على مر الأعوام كما يأتي: 1980 (8.7%)، 1991 (8.0%)، 2002 (7.3%)، 2012 (6.8%)، أما اليوم فيقدر مركز بيو نسبتهم بـ6.1%، مقابل 67.9% للنصارى، و23.3% للهندوس، و2.0% للادينيين والملحدين، إضافة إلى ديانات أخرى ذات نسب صغيرة مثل اليهودية وديانة أوريشا الشركية.
وكان المسلمون قد بدؤوا بتأسيس المساجد الصغيرة منذ أن استقر بهم المقام في غيانا، واتخذوا المسجد كمقر لاجتماعاتهم شبه السرية خوفاً من السلطات الاستعمارية، وظل المسلمون هناك يواجهون هذه التحديات حتى سنة 1860، حين اعترف المستعمر ببعض حقوق المسلمين، وكان من بينها حق الزواج وفق الشريعة الإسلامية، ونرى اليوم الكثير من المساجد في أنحاء غيانا، وقد ألحقت بالعديد منها فصول لتعليم أبناء المسلمين القرآن الكريم وقواعد الدين الإسلامي.
وينتشر قرابة نصف مسلمي غيانا اليوم في العاصمة وضواحيها، ونجدهم أيضاً في بلدة انتربرايز، وفي عدد كبير من القرى والمدن، مثل باريكي وديمرارا وكوبزتون، وهم على المذهب الحنفي، ومن أبرز التحديات التي تواجههم: محاولة نشر الشيوعية والقومية الهندوكية بينهم، إلى جانب مواجهتهم للمنصرين والقاديانيين، وغيانا واحدة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان غيانا 767,085 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
يبلغ عدد المسلمين في غيانا 50,000 شخص وبنسبة 6.4% من إجمالي السكان