إغلاق

تابع محتوى الدولة

الخوارج

وقت الظهور : القرن الأول الهجري
  • التعريف

اختلف العلماء في التعريف الاصطلاحي للخوارج، وحاصل ذلك:
1. منهم من عرفهم تعريفًا سياسيًا عامًّا، اعتبر الخروج على الإمام المتفق على إمامته الشرعية خروجاً في أي زمن كان.
2. ومنهم من خصهم بالطائفة الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله عنه.
3. وعرفهم بعض علماء الإباضية بأنهم طوائف من الناس في زمن التابعين وتابع التابعين.
والراجح هو التعريف الثاني؛ لكثرة من مشى عليه من علماء الفرق في تعريفهم بفرقة الخوارج

  • للخوارج أسماء كثيرة، بعضها يقبلونه وبعضها لا يقبلونه، ومن تلك الأسماء: 1- الخوارج. 2- الحرورية. 3- الشراة. 4- المارقة. 5- المحكمة. 6- النواصب.
  • أقسام فرعية
  • أبرز الشخصيات

  • الأفكار والمعتقدات

  • مناظرات الخوارج مع علي رضي الله عنهوقعت بين الإمام علي وبين الخوارج قبل نشوب معركة النهروان عدة محاورات، وحينما طلب منهم علي رضي الله عنه بيان أسباب خروجهم عنه أجابوه بعدة أشياء منها:
    1- لماذا لم يبح لهم في معركة الجمل أخذ النساء والذرية كما أباح لهم أخذ المال؟
    2- لماذا محى لفظة أمير المؤمنين وأطاع معاوية في ذلك عندما كتب كتاب الهدنة في صفين، وأصر معه على عدم كتابة ((علي أمير المؤمنين))؟
    3- قوله للحكمين : إن كنت أهلاً للخلافة فأثبتاني . بأن هذا شك في أحقيته للخلافة.
    4- لماذا رضي بالتحكيم في حق كان له.
    أجابهم عن الشبهة الأولى والتي تدل على جهلهم بما يلي:
    أ- أباح لهم المال بدل المال الذي أخذه طلحة والزبير من بيت مال البصرة، ثم هو مال قليل
    ب- النساء والذرية لم يشتركوا في القتال وهم أيضاً مسلمون بحكم دار الإسلام ولم تكن منهم ردة تبيح استرقاقهم.
    ج- قال لهم: لو أبحت لكم استرقاق النساء والذرية فأيكم يأخذ عائشة سهمه فخجل القوم من هذا ورجع معه كثير منهم كما قيل.
    وأجابهم على الشبهة الثانية: بأنه فعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية
    وأجابهم عن الشبهة الثالثة على افتراض صحة الرواية عنه: بأنه أراد النصفة لمعاوية ثم استدل بقصة وفد نصارى نجران ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم إلى المباهلة لإنصافهم.
    وأجابهم عن الشبهة الرابعة: بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكّم سعد بن معاذ في بني قريظة في حق كان له.
  • موقفهم من صفات الله عز وجل:  ذكر الشهرستاني عن فرقة الشيبانية قولاً لأبي خالد زياد بن عبدالرحمن الشيباني في صفة العلم لله أنه قال :

إن الله لم يعلم حتى خلق لنفسه علمًا ، وأن الأشياء إنما تصير معلومة له عند حدوثها.

فإن صفات الله عز وجل قديمة النوع غير مخلوقة، وما يخلق الله من الموجودات فإنما يخلقه عن علم وإرادة، إذا يستحيل التوجه إلى الإيجاد مع الجهل، ثم كيف علم الله أنه بغير علم حتى يخلق لنفسه علماً ؟ هذا تناقض ظاهر .

  • حكم مرتكبي الذنوب عند الخوارج: اختلف حكم الخوارج على أهل الذنوب بعد اتفاقهم بصفة عامة على القول بتكفيرهم كفر ملة. وحاصل الخلاف نوجزه فيما يلي: 
  1. الحكم بتكفير العصاة كفر ملة، وأنهم خارجون عن الإسلام ومخلدون في النار مع سائر الكفار. وهذا رأي أكثرية الخوارج .
  2. أنهم كفار نعمة وليس كفار ملة: وعلى هذا المعتقد فرقة الإباضية، ومع هذا فإنهم يحكمون على صاحب المعصية بالنار إذا مات عليها، ويحكمون عليه في الدنيا بأنه منافق، ويجعلون النفاق مرادفاً لكفر النعمة ويسمونه منزلة بين المنزلتين أي بين الشرك والإيمان، وأن النفاق لا يكون إلا يكون إلا في الأفعال لا في الاعتقاد، وهذا قلب لحقيقة النفاق.
  • اعتقادهم في الإمامة العظمى: هذه هي مشكلة الخوارج الكبرى منذ نشأوا شغلتهم قضية الإمامة عملياً. انقسموا فيها إلى فريقين :.

1- الفريق الأول: وهم عامة الخوارج، وهؤلاء يوجبون نصب الإمام، والانضواء تحت رايته، والقتال معه ما دام على الطريق الأمثل الذي ارتأوه له .

2- الفريق الثاني: وهم المحكمة والنجدات والإباضية فيما قيل عنهم، وهؤلاء يرون أنه قد يستغنى عن الإمام إذا تناصف الناس فيما بينهم، وإذا احتيج إليه، فمن أي جنس كان ما دام كفؤًا لتولي الإمامة.

  • ومن مبرارتهم :

1- استنادهم إلى المبدأ القائل لا حكم إلا لله.

2- أن الحكم ليس من اختصاص البشر بل تهيمن عليه قوة علوية .

3- إن الضروري هو تطبيق أحكام الشريعة ، فإذا تمكن الناس من تطبيقها بأنفسهم فلا حاجة إلى نصب خليفة .

4- ربما ينحصر وجود الإمام في بطانة قليلة وينعزل عن الأعلبية فيكون بعيداً عن تفهم مشاكل المسلمين فلا يبقى لوجود فائدة .

5- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشر صراحة.

6- أن كتاب الله لم يبين حتمية وجود إمام.

  • شروط الإمام عند الخوارج: 

1- أن يكون شديد التمسك بالعقيدة الإسلامية .

2- أن يكون قوياً في نفسه ذا عزم نافذ وتفكير ناضج وشجاعة وحزم .

3- أن لا يكون فيه ما يخل بإيمانه من حب المعاصي واللهو .

4- ألا يكون قد حد في كبيرة حتى ولو تاب .

5- أن يتم انتخابه برضى الجميع ، لا يغنى بعضهم عن بعض .

  • كيف يُحاسب الإمام ؟ يعيش الإمام عند الخوارج بين فكي الأسد – عكس الشيعة – فالخوارج ينظرون إلى الإمام على أنه المثل وجهه الأعلى وينبغي أن يتصف بذلك قولاً وفعلاً وبمجرد أقل خطأ ينبغي عليهن القيام في وجه ومحاسبته ، فإما أن يعتدل وإما أن يعتزل .

ومن غرائبهم ما يروى عن فرقة البيهسية منهم والعوفية ، فقد اعتبر هؤلاء كفر الإمام سبباً في كفر رعيته ولا شك أن هذا جهل بالشريعة الإسلامية.

  • إمامة المفضول عند الخوارج: اختلف الخوارج إلى فريقين :

1- ذهب فريق منهم إلى عدم الجواز وأن إمامة المفضول تكون غير صحيحة مع وجود الأفضل.

2- وذهب الفريق الآخر منهم إلى صحة ذلك وأنه تنعقد الإمامة للمفضول مع وجود الأفضل ، كما هو الصحيح.

  • حكم إمامة المرأة عند الخوارج: من فرق الخوارج وهي التشبيبة تذهب إلى جواز تولي المرأة الإمامة العظمى مستدلين بفعل شبيب حينما تولت غزالة – زوجته وقبل أمه – بعده.
  • موقف الخوارج من عامة المسلمين المخالفين لهم: انقسم الخوارج في نظرتهم إلى المخالفين لهم إلى فريقين: فريق منهم غلاة، وفريق آخر أبدى نوعًا من الاعتدال .
  • حكم الخوارج في أطفال مخالفيهم: نوجز أهم آرائهم المختلفة في هذه القضية فيما يلي :

1- منهم من اعتبرهم في حكم آبائهم.

2- ومنهم من جعلهم من أهل الجنة ولم يجوز قتلهم .

3- واعتبرهم بعضهم خدما لأهل الجنة .

4- ومنهم من توقف فيهم إلى أن يبلغوا سن التكليف ويتبين حالهم .

5- والإباضية تولوا أطفال المسلمين وتوقفوا في أطفال المشركين.

  • ​​​​​​​وأما أطفال المشركين الذين هم عبدة الأوثان ومن في حكمهم فإن العلماء اختلفوا فيهم اختلافاً كثيراً .
  • وأما استباحة قتل النساء كما – يرى الخوارج – فقد أخطأوا حين جوزوا ذلك سواء كانوا من المسلمين أو من المشركين فقد صحت الأحاديث بالمنع من قتلهم إلا أن يكون ذلك في بيات لا يتميز فيه الأطفال والنساء فلا بأس من قتلهم إذا وقع دون عمد .

  • الانتشار

الخوارج فرقة كبيرة من الفرق الاعتقادية، وقد بسطوا نفوذهم السياسي في عمان وحضرموت وزنجبار، وما جاورها من المناطق الإفريقية وفي المغرب العربي، ولا تزال لهم ثقافتهم المتمثلة في المذهب الإباضي المنتشر في تلك المناطق.


بطاقة الخوارج

  • ذو الخويصرة التميمي   
  • القرن الأول الهجري
  • الفرق الاعتقادية المخالفة لأهل السنة والجماعة