إغلاق

تابع محتوى الدولة

الطريقة المهدية

وقت الظهور : القرن الثالث عشر الهجري
  • التعريف

المهدية واحدة من الحركات الثورية التي ظهرت في العالم العربي والإسلامي مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي، وهي ذات مضمون ديني سياسي شابته بعض الانحرافات العقائدية والفكرية، وما يزال أحفاد المهدي وأنصاره يسعون لأن يكون لهم دور في الحياة الدينية والسياسية في السودان.

  • أبرز الشخصيات

  • الأفكار والمعتقدات

  • إن شخصية المهدي القوية، والمعتقد الديني الذي يدعو إليه، والسخط العام الذي كان سائداً ضد الولاة الذين كانوا يفرضون الضرائب الباهظة على الناس، وتفشي الرشوة والمظالم، وسيطرة الأتراك والإنجليز، كان ذلك كله دور مهم في تجمع الناس حول هذه الدعوة بهدف التخلص من الوضع المزري الذي هم فيه إذ وجدوا في المهدي المنفذَ والمخلِّصَ.
  • دعا المهدي إلى ضرورة العودةِ مباشرة إلى الكتاب والسُّنة دون غيرهما من الكتب التي يرى أنها تبعد بخلافاتها وشرورها عن فهم المسلم البسيط العادي.
  • أوقف العمل بالمذاهب الفقهية المختلفة، وحرم الاشتغال بعلم الكلام، وفتح باب الاجتهاد في الدين، وأقر كذلك كتاب كشف الغمة للشعراني، والسيرة الحلبية، وتفسير روح البيان للبيضاوي، وتفسير الجلالين!!
  • ألغى جميع الطرق الصوفية وأبطل جميع الأوراد داعيًّا الجميع إلى نبذ الخلافات والالتفاف حول طريقته المهدية مؤلفاً لهم ورداً يقرءونه يوميًّا، ومن هذا الباب دخلت مرة أخرى في بوتقة الصوفية وانصهرت فيها، وداخلتها الأخطاء العقدية كقول المهدي بأنه معصوم وأنه المهدي المنتظر.
  • لما تحركت الحكومة لضرب المهدية في جزيرة أبا كتب المهدي خمس رايات رفع عليها شعار (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وعلى أربعة منها كتب على كل واحدة منها اسم واحد من الأقطاب الأربعة المتصوفة وهم: الجيلاني، والرفاعي، والدسوقي، والبدوي. أما الخامسة فقد كتب عليها "محمد المهدي خليفة رسول الله" وعلى ذلك فهو يزعم أنه الإمام، والمهدي، وخليفة رسول الله.
  • أبرز ما في دعوته إلحاحه الشديد على موضوع الجهاد والقوة والفتوة.
  • يزعم المهدي بأن مهديته قد جاءته بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول:

"وقد جاءني في اليقظة ومعه الخلفاء الراشدون والأقطاب والخضر ـ عليه السلام ـ وأمسك بيدي صلى الله عليه وسلم.

  • وأجلسني على كرسيه وقال لي: أنت المهدي المنتظر ومن شك في مهديتك فقد كفر"!!
  • نسب إلى نفسه العصمة وذكر بأنه معصوم نظراً لامتداد النور الأعظم فيه من قبل خالق الكون إلى يوم القيامة!!.
  • كان يلح على ضرورة التواضع وعدم البطر وتشديد النكير على الانغماس في الملاذ والبذخ والنعمة، ويعمل على التقريب بين طبقات المجتمع، وقد عاش حياته يلبس الجبة المرقعة هو وأتباعه، لكن أحفاده من بعده عاشوا في ترف ونعيم.
  • حرَّم الاحتفال بالأعراس والختان احتفالاً يدعو إلى النفقة والإسراف.
  • يَسَّرَ الزواج بتخفيف المهور وبساطة الولائم وتحريم الرقص والغناء وضرب الدفوف.
  • منع البكاء على الأموات، وحرَّم الاشتغال بالرُّقى والتمائم، وحارب شرب الدخان وزراعته والاتجار به، وشدد في تحريمه.
  • أقام حدود الشريعة في أتباعه كالقصاص وحيازة خمس الغنائم ومصادرته أموال السارقين والخمارين، وصك العملة باسمه ابتداء من فبراير 1885م جمادى الأولى 1302هـ.
  • أقام في المنطقة التي امتد إليها نفوذه نظاماً إسلاميًّا، ونظم الشؤون المالية وعين الجباة لجمع الزكاة، وكانت مالية الدولة التي أقامها مكونة مما يجبى من زكاة وجبايات.
  • في العاشر من ربيع الأول عام 1300هـ تطلع المهدي إلى عالمية الدعوة حيث أعلن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشَّره بأنه سيصلي في الأبيض ثم في بربر ثم في المسجد الحرام بمكة المكرمة فمسجد المدينة فمسجد القاهرة وبيت المقدس وبغداد والكوفة .
  • بعض انحرافات المهدي:

ـ لقد كفَّر المهدي من خالفه أو شك في مهديته ولم يؤمن به.

ـ سمّى الزمان الذي قبله زمان الجاهلية أو الفترة.

ـ جعل المتهاون في الصلاة كالتارك لها جزاؤه أن يقتل حدًّا.

ـ أفتى بأن من يشرب التنباك يؤدب حتى يتوب أو يموت.

ـ جعل المذاهب الفقهية والطرق الصوفية مجرد قنوات تصب في بحره العظيم!!.

ـ منع حيازة الأرض لأنها لا تملك إذ أنها محجوزة لبيت المال.

ـ نهى عن زواج البالغة بلا ولي ولا مهر.

  • الانتشار

  • ابتدأ المهدي دعوته من جزيرة " أبا " التي ما تزال مركزاَ قوياً للمهدية إلى الآن، وقد استطاع أن يوثق صلته بالقبائل في مختلف أنحاء السودان، وقد كان لشخصية المهدي القوية، والسخط العام الذي كان سائدا ً ضد الولاة الذين كانوا يفرضون الضرائب، وتفشي الرشوة والمظالم، وسيطرة الأتراك والإنجليز، كان لذلك كله دور في تجمع الناس حول هذه الدعوة، خاصة وأن المهدي كان يدعو للجهاد، وكان الجهاد من صلب دعوته.
  • وقد استطاع المهدي تأسيس دولة، أقام فيها نظاماً إسلامياً، ونظم الشؤون المالية، وعيّن الجباة لجمع الزكاة، ولم تدم دولته طويلاً حيث قضى عليها اللورد كتشز، الذي كان سرداراً لمصر، في عام 1896، وكان ذلك بعد وفاة المهدي بعدة سنوات. وخلال حكمه أقام حدود الشريعة والقصاص، وصك العملة باسمه في بداية العام الذي توفى فيه (1885م).
  • وخلال حكمه أيضا تطلع المهدي إلى عالمية الدعوة حيث قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشّره بأنه سيصلي في الأبيض ثم في بربر ثم في المسجد الحرام في مكة فمسجد المدينة، فمسجد القاهرة، وبيت المقدس وبغداد والكوفة.
  • وقد تطلع المهدي وخليفته التعايشي لنقل المهدية إلى خارج السودان، لكن هذا الأمل تلاشى بسقوط طوكر سنة 1891م.

  • مراجع للتوسع

  • الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة، عبد الرحمن عبد الخالق. محمد أحمد المهدي: توفيق أحمد البكري ـ لجنة ترجمة دائرة المعارف الإسلامية ـ دار إحياء الكتب العربية ـ 1944م.
  • المهدي والمهدية، د. أحمد أمين بك ـ إصدار دار المعارف بمصر.
  • دراسات في تاريخ المهدية، مطبوعات قسم التاريخ ـ جامعة الخرطوم ـ أعده للنشر الدكتور عمر عبد الرازق النقر ـ 1982م.
  • سعادة المستهدي بسير الإمام المهدي، إسماعيل عبد القادر الكردفاني ـ تحقيق الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم ـ ط 2 ـ دار الجبل، بيروت، 1402هـ/1982م.
  • الموسوعة الحركة "جزءان"، فتحي يكن ـ ط 2 ـ دار البشير ـ الأردن 1403هـ/1983م.
  • الفكر الصوفي، د. عبد القادر محمود ـ ط 1 ـ مطبعة المعرفة ـ القاهرة ـ 1968م.
  • الإسلام في القرن العشرين ـ عباس محمود العقاد.
  • السودان عبر القرون ـ د. مكي شبيكة ـ دار الثقافة ـ بيروت ـ لبنان بدون تاريخ.
  • تاريخ السودان وجغرافيته، تأليف نعوم شقير.
  • دائر معارف القرن العشرين، د. محمد فريد وجدي.
  • منشورات المهدي، موجودة في الإدارة المركزية في وزارة الداخلية بالخرطوم بأصولها. وقد نشرتها الداخلية السودانية مصوّرة عن أصل مطبوع بمطبعة الحجر في أم درمان سنة 1382هـ/1963م في جزأين كبيرين بعنوان منشورات الإمام المهدي عليه السلام.
  • يسألونك عن المهدية، الصادق المهدي.
  • حركة المهدي السوداني ـ شريط كاسيت الدكتور محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم.


  • محمد أحمد المهدي بن عبد الله    (1260هـ - 1302هـ )
  • القرن الثالث عشر الهجري
  • الطرق الصوفية