نبذة عن المسلمين في كوريا الجنوبية (2)مقالات


أنشطة دعوية:

تقوم أغلب المساجد والمراكز الإسلامية في كوريا بأنشطة دعوية من باب نشر الإسلام بين الكوريين، وتقوية صلة المسلمين الجدد بشعائر الإسلام، وتتعاون هذه المساجد مع المؤسسات الإسلامية بكوريا مثل "اتحاد المسلمين الكوريين"، و"الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض"، حيث تقوم بإنشاء مخيمات دعوية صيفية للشباب الكوري وغير الكوري للتعرف على الإسلام بشكل طبيعي كبرنامج للشباب، ويسلم بعض الشباب الكوري من خلاله كل سنة بعد إدراكهم حقيقة الإسلام.

إلى جانب المساهمة في طباعة الكتب الإسلامية التي تصحح الصورة المغلوطة عن الإسلام، وتشرح أركانه وأخلاقياته بشكل مبسط لجمهور الشباب الكوري، مع المشاركة في بعض المعارض المجتمعية في كوريا، وإقامة معارض منفصلة متعلقة بالدعوة، إلى جانب تنسيق المحاضرات الإسلامية والمؤتمرات الدعوية، بالإضافة إلى المساهمة في علاج ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في كوريا الجنوبية عن طريق تقديم بعض الخدمات للأجانب والكوريين ورعايته لهم، وخاصة العمال والموظفين، وإخراج المقاطع المرئية عن الإسلام، ونشرها بين الناس، وتنظيم الاجتماعات الأخوية بين المسلمين الكوريين وزملائهم وجيرانهم[1].

 

مستقبل الإسلام في كوريا:

يظهر الضعف في جميع الأنشطة الدعوية في كوريا الجنوبية على وسائلها المختلفة، وتعد أعظم معوقات الدعوة الإسلامية هي قلة العلماء والدعاة الكوريين وظهور "الإسلاموفوبيا" في المجتمع الكوري، إلى جانب زيادة عدد المسلمين الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية، وأولادهم لا يجدون فرصة لتعلم مبادئ الإسلام.

لذا فإن مستقبل الدعوة في كوريا الجنوبية يحتاج إلى تكاتُف الجهود الإسلامية للعمل بجدٍّ ودأبٍ داخل دولة كوريا، خاصةً أن الدولة تكفل حرية العقيدة ولا تُضيِّق على المسلمين في عبادتهم وممارسة شعائرهم، وتبدو الحاجة ماسَّة لإنشاء مدرسة وجامعة إسلامية في كوريا الجنوبية، وذلك عن طريق الجهود الدبلوماسية، إلى جانب الاهتمام بترجمات القرآن الكريم إلى اللغة الكورية وتصحيح الأخطاء التي سبقت في الترجمات الثلاث الكاملة للقرآن الكريم، وإعداد مواد مرئية عن الإسلام في وسائل الإعلام الكورية مدفوعة الأجر، من باب التغلب على ظاهرة الإسلاموفوبيا والوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع الكوري.

• يقدر عدد المسلمين في كوريا الجنوبية حوالي 40000 نسمة من إجمالي خمسين مليون نسمة عدد السكان.

• رغم هذا العدد الكبير نسبيًّا، فإن تفاعل هؤلاء المسلمين الكوريين مع الإسلام وشئونه في كوريا ضعيف للغاية، حيث لا يوجد برنامج دعوي شامل داخل كوريا لتقوية إيمان هؤلاء المسلمين.

• كثير من الكوريين لا يعلنون هويتهم الإسلامية، وذلك لتخوفات كثير من الكوريين من الإسلام كدين نتيجة الدعاية المغلوطة التي تصدرها وسائل الإعلام ضد الإسلام والمسلمين.

• لا توجد مضايقات للمسلمين من جهة الحكومة الكورية؛ بل كانت الحكومة الكورية في عهد أزمة النفط تمد يد العون للمسلمين بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

• في جمهورية كوريا مساحة كبيرة من الحرية الدينية ومن خلال ذلك استطاع المسلمون إنشاء عدد من المساجد والمراكز الإسلامية، ويوجد حاليًّا تسعة مساجد بكوريا.

• بلغ عدد المصليات في كوريا الجنوبية حوالي ستين مصلى، ومن أهمها مصلی کيم بو، ومصلى تشانغ ون، ومصلی کو مي، ومصلى كيم هاي.

• يدير "اتحاد المسلمين الكوريين" كل المساجد والمصليات بكوريا، وهناك مركز إسلامي لا يضمه الاتحاد وهو "مركز إنتشون الإسلامي"  (1435هـ - 2014م).

• للأسف لا يوجد تعليم ديني خاص في المدارس الحكومية بكوريا، ولا توجد مدارس إسلامية إلا مدرستان صغيرتان، حيث إن إنشاء المدارس في كوريا الجنوبية صعب للغاية ويواجه قيودًا كثيرة.

• تقوم أغلب هذه المساجد والمراكز الإسلامية في كوريا بأنشطة دعوية من باب نشر الإسلام بين الكوريين، وتقوية صلة المسلمين الجدد بشعائر الإسلام.

• يظهر الضعف في جميع الأنشطة الدعوية في كوريا الجنوبية على وسائلها المختلفة، وتعد أعظم معوقات الدعوة الإسلامية هي قلة العلماء والدعاة الكوريين وظهور "الإسلاموفوبيا" في المجتمع الكوري.

• مستقبل الدعوة في كوريا الجنوبية يحتاج إلى تكاتف الجهود الإسلامية للعمل بجد ودأب داخل دولة كوريا، خاصةً أن الدولة تكفل حرية العقيدة ولا تضيق على المسلمين في عبادتهم وممارسة شعائرهم.

 

[1] الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية: واقعها ومعوقاتها وسبل علاجها (دراسة وصفية تحليلية)، صـ208-230.

10 شخص قام بالإعجاب



شاهد أيضاً