• الرمز الدولي KR
• رمز الاتصال الهاتفي 82
• العلم
• العاصمة Seoul

كوريا الجنوبية (جمهورية كوريا): هي دولة تقع في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، تجاورها الصين من الغرب، واليابان من الشرق، وكوريا الشمالية من الشمال، ومضيق كوريا من الجنوب، وهي ذات طبيعة جبلية في الغالب، وتبلغ مساحتها 100,210 كم²، وعدد سكانها يتجاوز 51.78 مليون نسمة، وعاصمتها وأكبر مدنها هي سيئول، وتتكون هذه الدولة من 17 تقسيماً إداريًّا، وهي تعتبر من البلدان المتقدمة ذات المستوى المعيشي العالي.
ويمتاز مناخ كوريا الجنوبية بشتاء بارد وجاف، وصيف حار ورطب، وتنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء، وقد تصل إلى ما دون التجمد، ويُستثنى من ذلك طول الساحل الجنوبي للبلاد.
يتكلم الكوريون الجنويون باللغة الكورية، وهي اللغة الرسمية هناك، ويقدر مركز بيو نسب أتباع الأديان في هذه الدولة كما يلي (2020): لادينيون: 46.6%، نصارى: 30.1%، بوذيون: 21.9%، وهناك أتباع لأديان أخرى تقل نسبة كل مجموعة من مجموعاتهم عن 1%، وهم: المسلمون، اليهود، الهندوس، الكونفوشيوسيون، وغيرهم.
وقد ذكر اتحاد المسلمين الكوريين في سيئول (2020): أن عدد الذين يدينون بالإسلام في كوريا الجنوبية قد بدأ بالازدياد، وأن في كوريا الجنوبية أكثر من 260,000 مسلم، من بينهم 60,000 من الكوريين، بمقدار زيادة حوالي 5000 خلال السنوات الخمس الأخيرة، وذكرت إحصائية أخرى حديثة أن عدد المسلمين الكوريين هو 40,000 مسلم.
ومع ارتفاع أعداد المسلمين في كوريا الجنوبية، بدأت تظهر المراكز والجمعيات التي يقوم بإنشائها المسلمون في الجامعات وغيرها، كما أبدت بعض مؤسسات الدولة انفتاحاً على المسلمين يعكسه توفير الأطعمة الحلال في عدد من الجامعات، كجامعة هانيانغ، التي كانت سباقة إلى فتح مطعم للطعام الحلال عام 2013، تلتها جامعات سيجونغ وإيهوا وكيونغ وسيئول، وهو ما لم تفعله جامعات أوروبية عديدة، وقد افتتح أول مسجد في العاصمة عام 1976.
أما الجذور الأولى لوصول الإسلام وانتشاره في كوريا الجنوبية، فهي تعود إلى عصر مملكة شيلا، في القرن الثامن أو التاسع الميلادي، كما كان هناك سكان مسلمون في عصر مملكتي غوريو وجوسون بدءًا من عام 1024م، وفي عصر المغول وصل كثير من المسلمين إلى الصين، ثم يكثر بعد ذلك الحديث عن الإسلام والمسلمين في كتب التاريخ الكوري من بداية القرن 13م، وقد حدث انقطاع طويل بين المسلمين والكوريين لبعض الأسباب حتى أواسط القرن العشرين (1955)؛ ومن هذا الجانب نجد أن كوريا الجنوبية حديثة عهد بدين الإسلام كدين له انتشار ووجود دائم ومستقر منذ عشرات السنين في هذا البلد، بخلاف البوذية والنصرانية والكونفوشيوسية، وهناك نشاطات كثيرة لنشر الإسلام في السنوات الأخيرة من قبل أفراد ومؤسسات الجالية المسلمة هناك، (ينظر للمزيد حول المسلمين وأوضاعهم في كوريا الجنوبية كتاب: الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية: واقعها ومعوقاتها وسبل علاجها/ ون سو كيم).