كيف دخل الإسلام منغوليا؟ (2)مقالات


كيف دخل الإسلام منغوليا:

• يُعتقد أن الإسلام دخل منغوليا أول مرة في القرن العاشر الميلادي، وكان ذلك على أيدي الأسرة السامانية (819 هـ- 999 م) والتي حكمت مناطق واسعة من منطقة خراسان الكبرى وبلاد ما وراء النهر، وقد اتخذوا "سمرقند" ثم "بُخارى" عاصمة لهم.

• كما أنه بعد إسلام الأمير المغولي "بركة خان" وتأسيسه ما يعرف بدولة "مغول القبيلة الذهبية" في القرن الثالث عشر الميلادي، دخلت مناطق نهر الفولجا كلها في الإسلام، ومعها منغوليا.

• كما وصل الإسلام إلى منغوليا مبكرًا عن طريق قوافل التجارة الإسلامية من خلال طرق التجارة القديمة، وعن طريق عناصر "الكازاخ" و"الإيغور" منذ عدة قرون، ولقد أسهم في نشر الإسلام جوارها لمنطقة "تركستان الشرقية".

• ويعود تاريخ أول دليل على وجود الإسلام في منغوليا إلى عام 1254 م عندما زار المنصر الفرنسيسكاني "ويليام أوف روبروك" ملعب "خان مونكا الكبير" في "قراقورم"[1]، وقد احتفل بعيد الفصح في كنيسة مسيحية نسطورية؛ ولكنه لاحظ أيضًا سبعة معابد لبعض الديانات (البوذية والهندوسية والطاوية) ومسجدين؛ لذلك، يرجح مؤرخون تاريخ وصول الإسلام إلى منغوليا إلى ما بين عام 1222 وعام 1254 م.

سقوط منغوليا تحت الاحتلال الصيني ثم الروسي:

بنهاية القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) كانت معظم خانات الإمبراطورية المغولية قد تلاشت وانهارت، بينما استمرت "أسرة يوان" شمالًا بحكم الصين ومنغوليا منذ 669 هـ إلى 769 هـ (1271 إلى 1368م)، وتحوَّلت منغوليا إلى البوذية التبتية بشكل رسمي بقيادة أباطرة "يوان".

تنقلت منغوليا تحت حكم أباطرة الصين (أسرة يوان- أسرة مينغ- أسرة تشينغ (غزو المانشو للصين)) وقادت حركة استقلال من "حكم المانشو" الذي استمر على منغوليا أكثر من 200 عام حتى تمكَّنت مع نهاية عام 1329هـ (1911م) من الإعلان عن استقلال البلاد؛ لكنها لم تستقل فعليًّا عن الصين إلا عام 1339هـ (1921م).

لكن سرعان ما احتلتها روسيا، وفي ظل حكم الشيوعية عانى بقايا المسلمين المغول من اضطهاد عام، تعرض له الأئمة والمسلمون المتدينون؛ حيث قامت السلطات الشيوعية بإحراق الكتب الدينية وهدم مساجد المسلمين وتجريم أي ممارسة لشعائر إسلامية، وكذلك منع التعليم الإسلامي.

وكان للمسلمين قبل الشيوعية أربعة عشر مسجدًا، وقد هُدِمَ أواخرها في أواخر سنة 1937م وأوائل سنة 1938م، وقالوا: إن الشيوعيين قد قتلوا مائة وخمسين من رجال الدين المسلمين في عام 1937م[2].

وقبع المسلمون تحت الاضطهاد طيلة 70 سنة من تسلُّط الشيوعيين، حتى سقط الاتحاد السوفيتي، ومعه نالت منغوليا استقلالها وحريتها، وبدأ المسلمون في منغوليا بإعادة بناء المساجد من جديد، وإنشاء المدارس والجمعيات الإسلامية وتعميرها، والعودة للإسلام من جديد.

 

• تُعَدُّ منغوليا هي الموطن الأصلي للمغول، ومسقط رأس مؤسس إمبراطورية المغول "جنكيز خان".

• يُعَدُّ السلطان "بركة خان" هو مؤسس ما سُمِّي بدولة "مغول القبيلة الذهبية"، وبذل جهودًا عظيمة في نشر الإسلام، والدعوة إليه.

• أصبح الإسلام هو الدين الرسمي لدولة السلطان "بركة خان"، ودخلت جميع المناطق التي تحت سيطرته في دين الإسلام ومنها منغوليا.

• يُعتَقد أن الإسلام دخل منغوليا أول مرة في القرن العاشر الميلادي، وكان ذلك على أيدي "السامانيين".

• كما وصل الإسلام إلى منغوليا مبكرًا عن طريق قوافل التجارة الإسلامية من خلال طرق التجارة القديمة، وعن طريق عناصر الكازاخ والإيغور منذ عدة قرون.

• أسهم في نشر الإسلام في منغوليا جوارها لمنطقة تركستان الشرقية المسلمة.

• من أقدم الأدلة على وجود مساجد بمنغوليا منذ وقت مبكر ما حكاه الرحالة الأوروبي "ويليام أوف روبروك" حول رحلته لمنغوليا عام 1254 م.

• يرجح مؤرخون تاريخ وصول الإسلام إلى منغوليا إلى ما بين عام 1222 وعام 1254 م.

• بسقوط منغوليا تحت الاحتلال الصيني، صارت البوذية هي الدين الرسمي للدولة، وتوارى الإسلام ليصبح ثاني ديانة رسمية في البلاد.

• عمدَ الروس الشيوعيون إلى سياسة اضطهاد ديني لمسلمي منغوليا، وقتلوا منهم المئات، وهُدِّمتْ جميع مساجدهم بالبلاد.

• رغم وطأة السنوات الطويلة من الشيوعية والإلحاد، فالمسلمون بمنغوليا متشوقون لمعرفة أمور دينهم، والعودة للإسلام من جديد.

 

[1] مدينة قراقورم تقع في منغوليا الحالية وكانت سابقًا تشكل عاصمة إمبراطورية المغول التي تمتد من شرق شبه جزيرة كوريا إلى حدود أوروبا الغربية وشرق المنطقة العربية.

[2] في شمال شرق آسيا: رحلة إلى سيبيريا ومنغوليا وحديث في شؤون المسلمين، محمد بن ناصر العبودي، صـ175.