أوزبكستان وحضارة الإسلام (1)مقالات


• كانت "أوزبكستان" من أعظم ديار الإسلام في بلاد ما وراء النهر، وشكَّلت مدن تلك المنطقة روافد علمية وثقافية قوية التأثير في التاريخ الإسلامي.

• من أهم حواضر "أوزبكستان": "بُخارى" و"سمرقند" و"الشاش" و"خوجند" و"بيكند" و"خوارزم" (خيوه).. وغيرها من البلدان.

• لقبت "بُخارى" بقبلة العلم، وكانت قد بلغت ذروة مجدها في عهد "السامانيين" الذين جعلوها قاعدة ملكهم.

• من أشهر علماء "بُخارى" الإمام "البُخاري" (ت 256 هـ) و"ابن سينا" (ت 428 هـ) و"صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري" (ت 747 هـ) والمُحدِّث الكبير "يزيد بن هارون" شيخ الإمام "أحمد".

• كانت "بيكند" تُسمَّى "مدينة التجار"، وكان تجارها يذهبون إلى الصين قبل الإسلام، وبعده كانوا يذهبون إلى ما وراء بحر قزوين.

• ينسب لبيكند عدد من العلماء والمحدِّثين منهم: "محمد بن سلام البُخاري البيكندي"، و"أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو بن علي السليماني البيكندي".

• كانت "طشقند" عاصمة "أوزبكستان"، اليوم يُطلَق عليها "الشاش"، وينسب إليها طائفة من العلماء عملوا بصناعة الأقفال بالمدينة منهم "القفَّال الشاشي الكبير" صاحب "محاسن الشريعة"، و"القفَّال الشاشي الصغير".

• كانت (ترمذ) مدينة عظيمة زاخرة بمدارسها ومعاهدها وأسواقها، وهي موطن الإمام "الترمذي" صاحب السنن.

• كانت "سمرقند" عاصمة مُلك "تيمور لنك"، وعاصمة إقليم "الصغد"، ومن أهم أعلام "سمرقند": "أبو منصور محمد بن أحمد السمرقندي"، و"أبو الحسن علي بن الحسين الصغدي".

• من حواضر "أوزبكستان" العديدة "فِرَبْر" بلد "محمد بن يوسف الفِرَبْري" راوية صحيح البخاري، و"خوارزم" (خيوه) بلد "الخوارزمي" الرياضي واضع علم الجبر واللوغاريتمات.

 

أوزبكستان الإسلام:

تبع انتشار الإسلام في "أوزبكستان" وبلاد ما وراء النهر سَيْر الثقافة العربية في طريقها المرسوم في تلك المنطقة التاريخية؛ حيث لم تعد "الثقافة العربية" ثقافة الوافدين من العرب؛ بل امتدَّتْ لتستوطن بين أهل تلك البلاد، لتصير جميع بلدان تلك المنطقة روافد علمية وثقافية قوية التأثير في التاريخ الإسلامي، فلسنا نبالغ إن قلنا: إن جُلَّ علماء العالم الإسلامي كانوا من الأعاجم الذين خرجوا من تلك المنطقة، ومن الممكن أن نكشف عن الجهود التي بذلها مسلمو ما وراء النهر في الثقافة الإسلامية إذا درسنا في عمق كتب الطبقات: طبقات الأطباء والحُفَّاظ والفقهاء والشعراء واللُّغويين والنُّحاة والمفسِّرين، فلا شك في أننا نجد مادة غزيرة تُلقي الضوء على هذه الجهود التي بذلها أبناءُ هذه البلاد، ومن الملاحظ أن علماء مثل "البُخاري" و"الترمذي" و"القفَّال الشاشي" لم يكن تأثيرهم مقصورًا على تلك المنطقة فحسب؛ بل امتدَّ ليشمل علماء وتلاميذ وطلبة علم في مختلف حواضر العالم الإسلامي حتى وقتنا الحالي.

حواضر إسلامية زاهرة:

ازدهرت في "أوزبكستان" الحركة العلمية خاصةً في عهد الإمارات الإسلامية المستقلة كما في عهد "الطاهريين" و"السامانيين"، وتأتي أهمية "أوزبكستان" من أهمية معظم مُدُنها الإسلامية ذات التاريخ المجيد فـ"طشقند" و"بُخارى" و"ترمذ" و"سمرقند" و"خوارزم" و"خوجند" كلها تقع الآن في "أوزبكستان"[1]، ويقع إقليم الصغانيان والصغد وخوارزم وجزء من إقليم فرغانة (خوجند وكيشان) في جمهورية "أوزبكستان" الحالية، وكانت هذه الحواضر ذات أهمية إدارية وسياسية كبيرة في التاريخ القديم، إلى جانب أنها كانت تُوصَف بأنها أجمل مناطق الدنيا وأكثرها خُضْرةً، وكانت من روافد حركة علمية ساد رجالاتها وعلماؤها، وأخذوا قصب السبق في الحديث والتفسير والفقه وعلوم الطب والكيمياء والفلسفة وغيرها من العلوم.

وثمة حقيقة أخرى بدت في عهد الطاهريين وساعدت على التمكين للحركة الإسلامية، وهي احتشاد المرابطين والمطوعة والغزاة في إقليم "خراسان"عامة، وفيما وراء النهر خاصة، وقد أصبح وراء النهر في عهد "الطاهريين" بلدًا إسلاميًّا، وكان المجاهدون يَفِدون إليه للمشاركة في جهاد الأتراك الشرقيين وحماية دار الإسلام[2].

بُخارى قبلة العلم:

بلد الإمام البخاري - رحمه الله - صاحب الصحيح، وموطن العلماء ومجمع الفقهاء، وكانت مدينة عظيمة من حواضر "أوزبكستان"، ذكرها قدماء المؤرخين وأثنَوا عليها، فمن هؤلاء "القزويني" حيث قال: "بُخارى مدينة عظيمة مشهورة بما رواء النهر، قديمة، طيبة... ولم تزل بُخارى مجمع الفقهاء ومعدن الفضلاء، ومنشأ علوم النظر... وكانت الرئاسة في بيت مبارك، ونسبهم ينتهي إلى عمر بن عبدالعزيز، وتوارثوا تربية العلم والعلماء كابرًا عن كابر... ولم تُرَ مدينة كان أهلها أشدَّ احترامًا لأهل العلم من بُخارى"[3].

وقال "ياقوت الحموي": "بُخارى من أعظم مدن ما وراء النهر وأجلها... مدينة قديمة، نزهة، كثيرة البساتين، واسعة الفواكه، جيدتها"[4].

ويصفها "الثعالبي" بأنها: "مثابة المجد وكعبة الملك ومجمع أفراد الزمان ومطلع نجوم أدباء الأرض وموسم فضلاء الدهر"[5].

واسم "بُخارى" القديم "بومجكث"، ويذكر "عبد المؤمن السيد أكرم محمد" في كتابه "أضواء على تاريخ توران" أن اسمها مشتق من "بخار" وهو العلم بلسانهم؛ وذلك لكثرة ما أخرجت من علماء أفاضل وحكماء بارعين[6].

 وكانت قد بلغت ذروة مجدها في عهد "السامانيين" الذين جعلوها قاعدة ملكهم، وهي تنقسم كبقية المدن القديمة إلى قلعة (قهندز) وشهرستان (المدينة) وربض (أي: ضواحي) وكان الشهرستان يقع على مقربة من القلعة وكلاهما على نشز من الأرض حتى يصعب رفع الماء إليها[7].

وقد تعرضت مدينة "بُخارى" للتخريب في عام 616 هـ على يد "جنكيزخان"، وفتحها الأوزبك عام 905 هـ.

وكان بها 197 مسجدًا و167 مدرسة لم يبقَ منها بعد استيلاء الشيوعيين غير مسجد واحد مفتوح للعبادة ومدرسة دينية واحدة.

ومن مساجدها الباقية من أكثر من ثمانية قرون مسجد "مغاك عطاري"[8].

وكان أول مسجد ببُخارى هو المسجد الجامع الذي شيَّده الفاتح "قتيبة بن مسلم" عام 94 هـ - 713 م.

وقد اشتهرت "بُخارى" بسعة شوارعها التي كانت مرصوفةً بالحجارة.. ورغم ذلك فقد كانت "بُخارى" شديدة الزحام بسبب كثافة سُكَّانها.. وكان تلاصق البيوت؛ مما يساعد على حدوث الحرائق الكبيرة، فقد وصف "النرشخي" في "تاريخ بُخارى" حريقين هائلين حدثا في عهد "نصر الساماني" ويقسم "الإصطخري" المناطق المحيطة ببُخارى والتابعة لها إلى اثنين وعشرين رستاقًا[9].

ومن أشهر علمائها الإمام "البُخاري" (ت 256 هـ) و"ابن سينا" (ت 428 هـ) و"صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري" (ت 747 هـ) والمحدِّث الكبير "يزيد بن هارون" شيخ الإمام أحمد (ت 206 هـ)، و"شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد الحلواني البُخاري" (ت 427 هـ)، و"طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد البُخاري" الفقيه الحنفي صاحب "خلاصة الفتاوى" و"الواقعات" و"النصاب" (ت 542 هـ)، و"أبو حفص البخاري" أستاذ الإمام البخاري (ت 217 هـ).

ومن مدارسها الباقية مدرسة "أولوغ بك" أُسِّسَت سنة 1417 م، ومدرسة "مير عرب" وأُسِّسَت سنة 1535 م.

ومن آثار بُخارى: "منارة كالون" الشهيرة، وهي مبنية بشكل هندسي ملولب لطيف من القاعدة إلى الرأس، وقد بناها أحد السلاطين السلاجقة سنة 1127 م.

وقد ازدهرت الصناعات والفنون ببُخارى وكانت تُصدّر إلى الأسواق الخارجية، فمن "بُخاری" كانت تُجلَب الأقمشة الناعمة، والسجاجيد، والبُسُط، وأقمشة لتغطية أرضيات الأنزال (جمع نزل)، والمصابيح النحاسية، وأحزمة السروج، والأقمشة الأشمونية، والشحوم، وأصواف الغنم، وزيوت الشعر.. وغيرها[10].

وببُخارى قبر "إسماعيل الساماني" عميد الأسرة السامانية التي حكمت البلاد، وكانت "بُخارى" موطن أسرة دولة "خانات بُخارى" التي كانت من آخر الأُسَر المسلمة التي حكمت البلاد، وقُسِّمَتْ "بُخارى" باستيلاء الشيوعيين على الحكم بين كل من "أوزبكستان" و"طاجيكستان" و"تركمانستان".

واليوم "بُخارى" بها زراعات متعددة، ومصانع، وقد اكتُشِف فيها الغاز الطبيعي، وفيها صناعات بتروكيميائية، وفيها ثروات معدنية تستثمر حول المدينة، وهذا أدَّى إلى توافد الآلاف من المهندسين الرُّوس وأسرهم للسكنى فيها بجوار الأوزبك والطاجيك[11].

بيكند الرباط:

تقع مدينة "بيكند" على بعد خمسة فراسخ من "بُخارى"، والتي اشتهرت كمركز تجاري كبير، و"بيكند" أقدم من "بُخاری"، وكانت تُسمَّى "مدينة التجار"، وكان تُجَّارُها يذهبون إلى الصين قبل الإسلام، وبعده كانوا يذهبون إلى ما وراء بحر قزوين.

وكان لكل قرية من قرى "بُخاری" رباط عند باب "بيکند" حتى بلغ عددها نحو ألف رباط، وكان ينزل بهذه الأربطة وحدات من الجند لدفع غارات الأعداء.. ولكن لم تعد لها حاجة بعد استتباب الأمن في عهود السامانيين في القرن الثالث الهجري[12].

واشتهر المسجد الجامع في "بيكند" بمحرابه المذهب المرصَّع بالأحجار الكريمة، وقريبًا من "بيکند" كانت تجري قناة تصبُّ في "بحيرة سامجن" والتي عرفت فيما بعد ببحيرة "قراكول"؛ أي: "البحيرة السوداء"، وكانت تمد أهالي المدينة بالمياه، وتكثُر بها الأسماك المختلفة والطيور.

وتدهورت "بيكند" بعد سقوط السامانيين، وحاول "أرسلان خان" إحياءها من جديد؛ ولكن جهوده لم تُكلَّل بالنجاح.

قال "الإدريسي" في وصفها: "وهي متوسط الطريق إلى بُخارى، وهي مدينة متوسطة، لها عمارات وسوق قائمة ومزارع وغلات، ولها سور حصين، ومسجد جامع مزخرف بنيانه، وقبلته في تزخرفها وحسنها لا يُعلَم بناء مثلها، وهي مدينة منفردة بذاتها"[13].

وينسب لبيكند عدد من العلماء والمُحدِّثين منهم: "أبو عبد الله محمد بن سلام بن فرج السلمي البخاري البيكندي" (160 هـ - 225 هـ) كان من كبار المُحدِّثين؛ حيث كان مُحدِّث ما وراء النهر، ويحفظ حوالي خمسة آلاف حديث، وكان صاحب رحلة، وله مصنفات في كل باب من العلم، قال الذهبي: "كان من أوعية العلم، وأئمة الأثر"، وروى عنه "البخاري" و"الدارمي".

وكذلك "أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي"، كان من الحُفَّاظ المكثرين، رحل إلى العراق، والشام، ومصر، وله أكثر من أربعمائة مصنف صغار، مات سنة (412 هـ).

و"إسماعيل بن حمدويه أبو سعيد البيكندي" مات في سنة (273 هـ) من كبار المُحدِّثين، من تلاميذه: أبو الحسن بن جوصا، وأبو الميمون بن راشد البجلي، وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، وأحمد بن زكرياء بن يحيى بن يعقوب المقدسي، وغير هؤلاء كثير.

و"أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو بن علي السليماني البيكندي" الذي عُدَّ مُحَدِّثَ عصرِه، وله أكثر من أربعمائة مُصنَّف، توفي (412 هـ).

طشقند (الشاش):

عاصمة "أوزبكستان" اليوم، واهتمَّ الروس بها منذ أن استولَوا على "خانية بُخارى" عام 1922 م، وكانت "طشقند" تتبعها، وكانت من أكثر أقاليم بلاد ما وراء النهر ثراءً ورخاءً، قال "القزويني": "من أنزه بلاد الله وأكثرها خيرًا، وكانت عامة دورهم يجري فيها الماء، وكلها مستترة بالخضرة"[14].

وقال "الحميري": "الشاش مدينة جليلة من عمل سمرقند، وليس بخراسان وما وراء النهر كورة ولا إقليم على مقدارها في المساحة أكثر منابر وقرى عامرة من هذه الناحية... والشاش في أرض مستوية لا جبل فيها ولا أرض مرتفعة، وبساتينها ومتنزهاتها كثيرة، وهي من الثغور التي في ناحية الترك، ولأهلها سطوة ومنعة"[15].

وقال "ياقوت الحموي": "خرج منها العلماء، ونسب إليها خلق من الرُّواة والفصحاء... وأهلها شافعية المذهب؛ وإنما أشاع هذا المذهب مع غلبة مذهب أبي حنيفة في تلك البلاد "أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفَّال الشاشي"، فإنه فارقها وتفَقَّه، ثم عاد إليها فصار أهل تلك البلاد على مذهبه، ومات سنة 366 هـ، وكان أوْحَد أهل الدنيا في الفقه والتفسير واللغة"[16].

واشتهر إقليم الشاش وإقليم "إيلاق" القريب منه بمعادنه الكثيرة وخاصة معدن الفضة، وكانت فضة الشاش تستخدم في السكة (النقود) طوال العصر العباسي[17].

وكانت تنتشر بها جبال الفحم، ويخرج منها النفط والفيروز والحديد والذهب والآنك.

ومن أهم علماء الشاش الإمام "أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفَّال (الكبير) الشاشي"، من أعلام الشافعية، اشتغل فترة بصنع الأقفال فغلب عليه اللقب، له عدة تصانيف بديعة منها "محاسن الشريعة"، و"أصول الفقه"، و"شرح رسالة الشافعي"، و"أدب القضاة"، توفي سنة (365 هـ).

ومن أعلامها الإمام "أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي القفَّال" الملقب بفخر الإسلام، صارت إليه رياسة الشافعية في بغداد والعراق، له عدة كتب، منها: (حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء)، و(المعتمد)، و(الطلاق)، و(الشافي شرح كتاب الشامل) لشيخه أبي نصر بن الصباغ شرحه في عشرين مجلدًا، وتُوفي ببغداد سنة 507 هـ.

وكذلك من أعلامها "محمد بن أبي بكر عبد الرحمن بن أحمد القفَّال المروزي"، المشهور بالقفَّال الصغير، تمييزًا له عن "القفَّال الكبير"، وقد اشتغل بصنع الأقفال، حتى بلغ عمره أربعين سنة، ثم طلب العلم، وصار فيه على أربعين سنة أخرى، وتُوفِّي سنة 417 هـ (1026 م) في مصر، ودُفِن عند قبر الإمام الشافعي، وكان عَلَمًا من أعْلامِ الشافعية وهو بالعراق، ثم في مصر.

ومن أعلام الشاش "أبو الحسن علي بن الحاجب الشاشي": أحد العلماء الأعلام في الحديث والفقه، طلب العلم في خراسان والعراق والشام والحجاز، ثم عاد إلى بلاده الشاش يُعلِّم الناس، وكانت وفاتُه بها.

ومن أعلامها "أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الشاشي": كان يُعَدُّ فقيهَ الحنفية في زمانه، ولد بالشاش، ونشأ بها، ثم ارتحل لطلب العلم، وسكن مصر، وتولَّى بها القضاء، وله كتاب (أصول الفقه).

ومنهم "أبو الليث نصر بن حاتم بن بكر الشاشي"، من أوائل أصحاب ابن سريج.

ومنهم "عبد الجبار بن محمد بن ثابت الشاشي الخرقي" كان فقيهًا فاضلًا عالمًا بالحساب، توفي بمرو سنة 553 هـ.

وتقع "طشقند" اليوم على رافد لنهر "سيحون" - سرداريا - بالقرب من "كازاخستان"، وترتفع عن سطح البحر بـ521 مترًا، وفيها صناعات ثقيلة وخفيفة، وتُعَدُّ اليوم أكبر مجمع صناعي في آسيا الوسطى، وفيها زراعة القطن والأرز والفواكه، وعدد سكانها يربو على المليونين ونصف[18].

 

[1] تركستان، محمد شاكر الحرستاني، دار الإرشاد للنشر والتوزيع- بيروت، 1390 هـ - 1970 م، صـ83.

[2] الإسلام في آسيا الوسطى بين الفتحين العربي والتركي، د. حسن أحمد محمود، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1972 م، صـ166.

[3] "آثار البلاد وأخبار العباد"، القزويني، دار صادر- بيروت، 1998 م، صـ509-511.

[4] "معجم البلدان"، ياقوت الحموي، دار صادر- بيروت، 1397 هـ - 1977 م، 1/ 353-356.

[5] "يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر"، الثعالبي، دار الكتب العلمية - بيروت، 1403هـ - 1983م، 4/ 95.

[6] أضواء على تاريخ توران، عبد المؤمن السيد أكرم، رابطة العالم الإسلامي- مكة المكرمة، 1399 هـ، صـ36.

[7] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، دار الشروق للنشر والتوزيع، 1983م، صـ413.

[8] علماء آسية الوسطى (التركستان) بين الماضي والحاضر، محمد بن موسى الشريف، بدون دار نشر، صـ46.

[9] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، صـ413-414.

[10] العرب والإسلام في أوزبكستان، بوريبوي أحمدوف وزاهد الله منوروف، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 1999م، صـ99.

[11] "المسلمون في آسيا الوسطى والقوقاز"، د. خالد المطري، الدار السعودية للنشر والتوزيع، 1421 هـ- 2001 م، صـ 249-250.

[12] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، صـ414.

[13] "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق"، الإدريسي، عالم الكتب، بيروت، 1419 هـ، 1/ 493.

[14] "آثار البلاد وأخبار العباد"، القزويني، صـ 538.

[15] "الروض المعطار في خبر الأقطار"، الحميري، مؤسسة ناصر للثقافة - بيروت، 1980 م، صـ 315.

[16] "معجم البلدان"، ياقوت الحموي، (3/ 308).

[17] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، صـ414.

[18] علماء آسية الوسطى (التركستان) بين الماضي والحاضر، محمد بن موسى الشريف، صـ77.