مترجم عن اللغة الإنجليزية
الإسلام في أمريكا: بين خروج البعض منه ودخول البعض الآخر إليه[1]
مثل الأمريكيين في العديد من الجماعات الدينية الأخرى، فإن نسبة كبيرة من البالغين الذين نشؤوا مسلمين لم يعودوا يؤمنون بالدين الإسلامي، ولكن بعكس بعض الديانات الأخرى، فإن الإسلام يكتسب عددًا من المعتنقين الجدد كما يخسر بعضًا من أتباعه التقليديين.
فحوالي ربع البالغين الذين نشؤوا مسلمين (23٪) لم يعودوا يعتبرون مسلمين تقريبًا كما هو الحال مع الأمريكيين الذين نشؤوا على المسيحية، ولم يعودوا يتعاطفون معها أو يؤمنون بها (22٪) وفقًا لتحليل جديد لدراسة المشهد الديني للولايات المتحدة لعام 2014، وبينما تبلغ نسبة البالغين المسلمين الأمريكيين الذين اعتنقوا الإسلام حوالي الربع (23٪)، فإن نسبة أقل بكثير من المسيحيين الحاليين فقط (6٪) يعتنقون الدين المسيحي، وبعبارة أخرى فإن المسيحية تخسر ككل عددًا أكبر من الناس مما تكسبه من الاعتناق الديني في الولايات المتحدة.
وقد وجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2017 عن المسلمين الأمريكيين باستخدام أسئلة مختلفة قليلًا عن استطلاع 2014، تقديرًا مشابهًا (24٪) لنسبة أولئك الذين نشؤوا مسلمين لكنهم تركوا الإسلام، ولم يعد (55٪) ينتمون إلى أي دين وفقًا لمسح عام 2017، ويعترف عدد أقل بأنهم مسيحيون (22٪)، وتمثل المجموعات الدينية الأخرى الأصغر مجتمعة ما نسبته (21٪)، مثل البوذية، والهندوسية، واليهودية، و"الروحية" بشكل عام.
طلب استطلاع عام 2017 من الذين تركوا الإسلام أن يشرحوا بكلماتهم الخاصة أسباب تركهم للدين، فذكر ربعهم قضايا تتعلق بالدين والإيمان بشكل عام قائلين إنهم يكرهون الدين المنظم (12٪)، أو أنهم لا يؤمنون بالله (8٪)، أو أنهم ليسوا متدينين (5٪)، وذكر واحد من كل خمسة تقريبًا سببًا محددًا لتجربتهم مع الإسلام، مثل تربيتهم كمسلمين دون الارتباط بالدين (9٪)، أو عدم موافقتهم على تعاليم الإسلام (7٪)، وقد أدرجت المشاركات المماثلة الأسباب المتعلقة بتفضيل الأديان أو الفلسفات الأخرى (16٪)، وخبرات النمو الشخصي (14٪).
وأحد الاختلافات اللافتة للنظر بين المسلمين الأصلين، أي أولئك الذين لطالما كانوا مسلمين، وهم في غالبيتهم من الذين ينحدرون من إيران بنسبة (22٪)، وإن العدد الكبير من المسلمين الإيرانيين الأمريكيين السابقين هو نتيجة لارتفاع الهجرة من إيران في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1978 و1979، والتي شملت العديد من الإيرانيين العلمانيين الذين يبحثون عن ملاذ سياسي من النظام الديني الجديد في بلادهم.
ومن بين أولئك الذين اعتنقوا الإسلام فإن أغلبيتهم تنحدر من أصول مسيحية، وفي الواقع تم تحديد نصف الذين اعتنقوا الإسلام (53٪) على أنهم بروتستانت قبل اعتناق الإسلام، وكان 20٪ منهم كاثوليك، وقال ما يقرب من واحد من كل خمسة (19٪) بأنهم لم يكن لديهم دين قبل اعتناق الإسلام، بينما تحولت الأسهم الأصغر من المسيحية الأرثوذكسية، أو البوذية، أو اليهودية، وبعض الديانات الأخرى.
وحين طُلب منهم تحديد سبب اعتناقهم الإسلام، قدموا أسبابًا مختلفة، فقال حوالي الربع إنهم فضلوا معتقدات أو تعاليم الإسلام على معتقدات دينهم السابق، بينما قال 21٪ إنهم يقرؤون نصوصًا دينية، أو درسوا الإسلام قبل اتخاذ قرار اعتناقه، وقال آخرون إنهم يريدون الانتماء إلى مجتمع إسلامي (10٪)، أو أن الزواج أو العلاقة كانت الدافع الرئيس لهم (9٪)، أو أنهم تعرّفوا على العقيدة الإسلامية من قبل صديق.
وفي السنوات الأخيرة، تزايد عدد المسلمين الأمريكيين بشكل مطرد بنحو 100,000 سنويًا، ولكن حقيقة أن نسبة الأشخاص الذين يدخلون الإسلام ويخرجون منه متساوية تقريبًا، وهو ما يشير إلى أن النمو العام للمجموعة المسلمة في الولايات المتحدة يبقى ضمن نطاق معين، وليس هناك تأثير يذكر للمعتنقين الجدد على النمو العام للمجموعة.
[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://www.pewresearch.org/fact-tank/2018/01/26/the-share-of-americans-who-leave-islam-is-offset-by-those-who-become-muslim/
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.