المصدر: موقع إسلام ويب، 20/ 11/ 2005.
ضيفنا في هذا الحوار هو فضيلة الأستاذ: إبراهيم رشيد موسى، عميد كلية الدراسات الإسلامية، بجمهورية المالديف، وقد حل ضيفاً على دولة قطر بدعوة من الهلال الأحمر القطري وقام بزيارة كريمة للشبكة الإسلامية التي أجرت معه هذا الحوار، لكن قبل عرض الحوار هذه لمحة تعريفية بضيفنا الكريم:
الاسم: إبراهيم رشيد موسى مواليد 18 مارس 1951، حاصل على بكالوريوس العلوم مع مرتبة الشرف من جامعة الأزهر سنة 1975، كما حصل على الماجستير في الإدارة التعليمية من جامعة pacific western بأمريكا، وغيرها من الشهادات. حصل على العديد من الجوائز وله عدة مؤلفات منها: صديق الطالب (قاموس عربي – مالديفي)، دعاء المسلم، المخدرات: الوباء العالمي.. وغيرها من المؤلفات.
فضيلة الأستاذ.. ربما لا يعرف أكثر المسلمين شيئاً عن جمهورية المالديف فنرجو منكم إعطاءنا نبذة مختصرة عن المالديف، موقعها وعدد السكان ومواردها الاقتصادية.
تقع جمهورية المالديف في المحيط الهندي جنوب الهند على بعد 700 كم.
وتتكون من مائتي جزيرة بعضها آهل بالسكان وأكثرها غير مسكون بل يستخدم كمنتجعات سياحية، عدد سكان المالديف يبلغ 300 ألف نسمة، وهم جميعا مسلمون من أهل السنة ويتبعون المذهب الشافعي.
الحالة الاقتصادية: إن الاقتصاد المالديفي يعتمد على مصدرين رئيسين هما الثروة السمكية والسياحة، ولا يوجد فيها نفط ولا غاز ولا معادن، وتستورد المالديف باستثناء السمك جميع احتياجاتها من الخارج من مواد غذائية ومواد البناء والمكائن والسيارات وغيرها.
كيف دخل الإسلام إلى جزر المالديف؟ ومتى؟
إن المالديف بلد إسلامي دخل الإسلام فيه على يد داعية من المغرب العربي يدعى الشيخ الحافظ أبو البركات يوسف البربري، وكان ذلك في اليوم الثاني من ربيع الآخر عام 548هـ/ 1153م، ومن هذا التاريخ أصبح جميع سكان المالديف مسلمين، وقد حكم هذا البلد بعد دخول الإسلام مجموعة من السلاطين قرابة ثمانمائة عام، ثم تحول إلى جمهورية في اليوم الحادي عشر من نوفمبر عام 1968م.
تعريف بكلية الدراسات الإسلامية:
كيف نشأت كلية الدراسات الإسلامية؟
أولت قيادة البلاد عناية فائقة لتوجيه البلاد وجهة إسلامية صحيحة، وقد توجت هذه العناية بإنشاء معهد للدراسات الإسلامية تم افتتاحه في غرة المحرم عام 1401هـ، وبموجب القرار الجمهوري الصادر في غرة المحرم عام 1426هـ تم تحويل المعهد إلى كلية عرفت باسم: كلية الدراسات الإسلامية.
ما هي رسالة الكلية وأهدافها؟
تتلخص رسالة الكلية في الآتي:
تخريج جيل وطني معتز بعقيدته الإسلامية وبهويته المالديفية، ومؤهل علميًا ومهنيًا للحفاظ على شخصية المالديف الإسلامية، والإسهام بفاعلية في دفع عجلة التنمية الوطنية والنهضة العلمية في إطار اللحمة الوطنية ورابطة الأخوة الإسلامية.
أهداف الكلية:
تهدف الكلية إلى تحقيق الآتي:
1- رفع الوعي الإسلامي والوطني والاجتماعي والثقافي والمعرفي لدى المواطن المالديفي.
2- إثراء الأبحاث العلمية في مجال الفكر الثقافي الإسلامي.
3- تطوير برامج وطرق ووسائل تدريس مادة التربية الإسلامية واللغة العربية.
4- نشر اللغة العربية في ربوع البلاد وتشجيع المواطنين على تعلمها وإقامة مراكز تحفيظ القرآن الكريم.
5- توثيق العلاقة مع الجامعات والكليات الوطنية والعالمية المماثلة.
ما هي الوسائل التي تتبعها الكلية لتحقيق أهدافها؟
تعمل الكلية على تحقيق أهدافها بالوسائل التالية:
1- القيام بتدريس العلوم الإسلامية المختلفة مع التركيز على علوم القرآن الكريم والسنة النبوية والشريعة والقانون والدراسات الإسلامية والتربية الإسلامية والتاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية والفلسفة الإسلامية.
2- القيام بالأبحاث العلمية في مجال اختصاصات الكلية ونشرها.
3- توفير البرامج التعليمية المختلفة لإعداد المعلم المؤهل تربويًا ومهنيًا لتدريس مادة التربية الإسلامية.
4- منح الشهادات العلمية للدارسين المتخرجين في مختلف أقسام الكلية.
5- عقد اتفاقيات تعاون وتوأمة مع الجامعات والمؤسسات الوطنية والعالمية من أجل إنجاز مهمة الكلية ورفع مستواها العلمي والثقافي.
6- تنمية وسائل الكلية المختلفة وتطويرها والرفع من كفاءة استخدامها لتحقيق أهداف الكلية.
7- القيام بمختلف البرامج والأنشطة التعليمية المختلفة من أجل تنمية وتوسيع مجالات التعليم القائمة بالكلية.
8- إقامة المراكز التعليمية اللازمة لإنجاز أهداف الكلية.
9- السعي للانضمام لرابطات الجامعات العربية والإسلامية والدولية.
وما هي أقسام الكلية؟
تضم الكلية الأقسام والشعب التالية:
1- الشريعة والقانون.
2- الدراسات الإسلامية.
3- الدعوة الإسلامية وتدريب الأئمة.
4- الخدمة الاجتماعية الإسلامية.
5- التربية الإسلامية.
6- القراءات.
هل هناك تعاون بينكم وبين الجهات الدعوية والتعليمية الإسلامية بالعالم الإسلامي؟
نعم هناك تعاون بيننا وبين بعض هذه الجهات ومن أهمها: جمعية الدعوة الإسلامية العالمية والجامع الأزهر الشريف، وهما يقدمان لنا الدعم المادي والفني.
وما هي أهم الجهود الدعوية التي يقوم بها الدعاة؟
للدعاة في المالديف الكثير من الجهود المشكورة في مجال الدعوة ومنها:
1- الزيارات الدعوية إلى الجزر.
2- إعداد برامج دينية وثقافية للتلفاز والإذاعة.
3- ترجمة الكتب الإسلامية إلى اللغة الوطنية ونشرها.
4- التصدي للحملات التبشيرية.
5- تأليف الكتب الدينية.
6- إحياء ليالي وأيام رمضان.
7- دبلجة بعض الأفلام الدينية إلى اللغة المحلية.
ما هي أهم المعوقات في طريق الدعوة الإسلامية في المالديف؟
هناك بعض المعوقات ومن أهمها:
- عدم توفر الدعم المالي.
- عدم توفر الكوادر الوطنية.
- عدم توفر القاعات والمعامل اللازمة للقيام بالاحتفالات والتجمعات.
ذكرتم أنكم تتصدون للحملات التبشيرية، فهل المالديف مستهدفة من قبل المبشرين؟
إن أعداء الإسلام والمسلمين لا يهنأ لهم عيش ولا تقر لهم عين بسبب هوية المالديف الإسلامية وكونها دولة إسلامية مائة في المائة، فبدؤوا يخططون للنيل من إسلامية الشعب المالديفي، فهؤلاء باسم حرية العقيدة وحرية الفرد وغيرها من الشعارات الرنانة البراقة شرعوا في نشر الفتن والاضطرابات بيننا حتى تكون لهم ثغرة يستطيعون أن ينفذوا إلى الشعب المالديفي ويعملوا لإفساد عقيدته، ومن وسائلهم في ذلك: نشر كتبهم الباطلة المحرفة بعد ترجمتها إلى اللغة المالديفية وتوزيعها على المواطنين الذين يسافرون إلى الخارج للدراسة أو التجارة أو العلاج أو العمل في البواخر التجارية العالمية وغيرها، كما يرسلونها إلى بعض الناس في المالديف بالبريد على هيئة كتب ومطويات ونشرات وأشرطة كاسيت وأقراص مدمجة، كما أن لهم إذاعة خاصة في منطقة جنوب آسيا موجهة إلى المالديف يذيعون منها أباطيلهم وأكاذيبهم باللغة المالديفية.
هذا غيض من فيض عرضته عليكم لتكونوا على بينة مما يحاك ضد الشعب المالديفي المسلم من قبل المبشرين النصرانيين وهدفهم المنشود هو غرس كنيسة واحدة على الأقل في المالديف قبل عام 2050، وتنصير 10% من شعبها.
ويسرني أن أبشركم بأن الحكومة المالديفية بقيادتها الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة تتخذ كل الإجراءات اللازمة للمحافظة على هوية هذا الشعب المسلم، رجاؤنا منكم ألا تضنوا علينا بالدعم المطلوب للتصدي لهذه الحملات التبشيرية وتحفظ لنا إسلامنا الذي حافظنا عليه منذ عام 548هـ.
هل لديكم قضاء شرعي في المالديف؟
نعم فيما يتعلق بالحدود والأحوال الشخصية.
ما هي المعايير التي يتم على أساسها اختيار القضاة الشرعيين؟
الكفاءة والمؤهلات العلمية الإسلامية، فالقضاة كلهم من خريجي جامعة الأزهر، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة قطر، وجامعة أم القرى.
كيف تنظرون إلى مستقبل الدعوة الإسلامية في المالديف؟
آمل أن يكون للدعاة دور كبير في المستقبل حيث عليهم مواجهة التيارات المنحرفة المضلة وتبصير الشعب بأمور دينه.
هل تطَّلعون على موقع الشبكة الإسلامية؟ وما تقويمكم له؟
نعم، هو موقع ممتاز ومتنوع. وأنا أتصفح الموقع يوميًا للاطلاع على الأخبار، وخاصة الأخبار الإسلامية، وأرجو زيادة الاهتمام بأخبار العالم الإسلامي.
كلمة أخيرة توجهونها إلى:
الدعاة: مهمتكم شاقة وصعبة، فلذا عليكم أن تتسلحوا بجميع الأسلحة المعرفية والمعلوماتية.
المسلمين في المالديف: عليكم أن تتمسكوا بهويتكم الإسلامية، وألا تنساقوا إلى دعوات الأعداء المضللة.
العالم الإسلامي: على العالم الإسلامي أن يعرف أن هناك دولة إسلامية 100% قابعة في المحيط الهندي، عليكم ألا تنسوا هذه الدولة وهي في حاجة ماسة إلى دعمكم الكريم.
شكر الله لك فضيلة الأستاذ، وجزاكم عنا خيراً.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.