• الرمز الدولي MV
• رمز الاتصال الهاتفي 960
• العلم
• العاصمة Male

جمهورية المالديف (The Republic of Maldives)، وعاصمتها ماليه Malé: هي دولة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، جنوب غرب سريلانكا والهند، ويمر بها خط الاستواء من الجنوب.
تتكون جزر المالديف من سلسلة من الجزر يصل عددها إلى 1087 جزيرة متنوعة المساحات، ويبلغ عدد الجزر المأهولة بالسكان من بينها قرابة 215 جزيرة، وعلى الرغم من تفرق هذه الجزر نجد أن السكان تجمعهم الوحدة: في الدين الإسلامي لجميع أبناء هذا الشعب، وفي المذهب الشافعي، وفي نمط المعيشة المتشابه، وكذلك في اللغة المالديفية التي تكتب من اليمين إلى اليسار، والعمود الفقري لهذه اللغة مأخوذ من اللغة السنسكريتية (الهندية القديمة) مع شيء من السنهالية لغة الأكثرية في سيلان، وفي اللغة المالديفية الكثير من الألفاظ العربية، وإن كان الناطقون بالعربية من أهالي المالديف قد أصبحوا اليوم قلة، بسبب ضعف التعليم الإسلامي هناك، ولغلبة لغة التفاهم العالمي ولغة التعليم المدرسي الحكومي في المالديف، وهي اللغة الإنجليزية.
والمالديف هي أرخبيل مستطيل الشكل، تتوزع جزره على عدة أقاليم وتقسيمات إدارية، ويبلغ إجمالي مساحة هذه الدولة 298 كلم2، أما عدد سكانها فقد وصل إلى 540,542 نسمة، وهي تمتلئ بالمناظر الطبيعية الخلابة، مثل الجزر المرجانية والشواطئ الصافية الزرقاء ذات الرمال البيضاء.
يتوزع سكان جمهورية المالديف على المأهول من جزرها بنسب مختلفة، ويسكن في العاصمة وحدها ما يقارب ثلث السكان، بينما يسكن حوالي عُشر السكان في مدينة أدو (Addu) الواقعة في الجنوب.
وللمحيط الهندي تأثير كبير على مناخ المالديف كحاجز للحرارة، فهو يمتصها ويخزنها ويصدر الحرارة الاستوائية ببطء، وتتراوح درجات الحرارة هناك بين 24-33 درجة مئوية، مع ارتفاع نسبي في الرطوبة.
أما عن سبب تسمية المالديف بهذا الاسم: فقد قيل إنها مأخوذة من الكلمة السنسكريتية: مالودهيب (Malodheep) أي: باقة من الزهور أو أوراق الشجر، وهذا التعبير مناسب لوصف شكل هذه الجزر، وقيل: إنها من الكلمة السنهالية (مال ديب) أي جزيرة السمك، وقد كانت هذه العبارة تنطق بالعربية: محل ديب، وسماها ابن بطوطة: ذيبة المهل، فقدَّم وأخر، وقد كانت تسمى بذلك في زمنه عند الناطقين بالفارسية، ولا علاقة لتلك البلاد بالذئاب كما هو معروف، ونرى حتى اليوم عبارة "الدولة المَحَلديبية" مكتوبة على شعار المالديف، واسمها في اللغة الرسمية هو: الديفي الراجي، أي: جمهورية المالديف.
وتنقسم الهوية العرقية في هذه الدولة إلى: الشعب الديفيهي، وهو يمثل أكبر الجماعات العرقية هناك، والبنغلادشيين الذين يبلغ عددهم هناك نحو 55.000 نسمة، وهناك بضع مئات من الفلبينيين، ومعظمهم من العمال المهاجرين.
بعد أن كانت البوذية هي الديانة السائدة التي يروج لها رسميًّا في المالديف، وصل الإسلام إليها عن طريق التجار عام 189هـ تقريباً، وبعد ذلك انطلق الدعاة بين سكان هذه الجزر، وانتشر الإسلام فيها، وفي عام 548هـ أسلم ملك هذه البلاد على يد رجل اسمه أبو البركات يوسف البربري، وكان ذلك سبباً في زيادة انتشار الإسلام هناك، وتشير مختلف المصادر التي بين أيدينا إلى أن جميع أهالي المالديف مسلمون اليوم.
وقد عاشت المالديف أسوأ أيامها عندما غزاها الصليبيون البرتغال واستوطنوها عام 1558، حتى حررها محمد تاكوروفان عام 1573، وفي عام 1752 قدم غزاة من شاطئ مالابار بجنوب الهند واحتلوا عاصمتها لمدة 4 أشهر، ثم نجح شعب المالديف في التصدي لهم وإجلائهم، وقد كان ذلك بقيادة حسن فانيكو فان، الذي أصبح فيما بعد: السلطان حسن عز الدين، وفي عام 1887 أصبحت المالديف محمية بريطانية، وفرضت بريطانيا على السلطان معاهدة اعتراف بسيادتها، ولكن أهالي المالديف ظلوا يقاومون السيطرة البريطانية حتى أجبروا البريطانيين على الرحيل مع الاحتفاظ بقاعدة للسلاح الجوي الملكي البريطاني في المالديف، ثم نالت المالديف استقلالها عام 1965، وخرجت من عضوية رابطة الشعوب البريطانية "الكومنولث"، وفي عام 1966 رحلت قوات السلاح الجوي عن جزيرة Gan التي كانت قد استأجرتها، بعد انتهى عقدها، ولم تكن تلك الحماية البريطانية للمالديف إلا نوعاً من التبعية القانونية التي حدت من تعاملها مع الدول الأخرى، وطوال 78 عاماً لم يكن لبريطانيا حاكم أو مسؤول يمارس سلطته في المالديف، وإنما كان على رأس السلطة سلطان مالديفي منتخب.
ومن المآسي التي عاشتها المالديف في هذا الزمن: وصول أمواج التسونامي عام 2004 إلى معظم جزر المالديف، وقد واجهت بسببها 57 جزيرة أضراراً بالغة في البنية التحتية، وأُخليت 14 جزيرة، ودمرت 6 جزر، وقد بلغ عدد الوفيات حينها 108 متوفَّين.