مترجم عن اللغة الإنجليزية
تشاد: تعريف عام وحقائق حول الأديان[1]
تشاد بلد غير ساحلي في شمال وسط أفريقيا، تحده الجبال من الشمال والشرق والجنوب، والعاصمة نجامينا (فورت لامي سابقًا)، وعلى الرغم من أنها خامس أكبر دولة في القارة، إلا أن تشاد - التي يقع معظم الجزء الشمالي منها في الصحراء - لديها كثافة سكانية تبلغ حوالي 8 أشخاص لكل كيلومتر مربع، ويعيش معظم السكان على الزراعة، حيث يزرع القطن في الجنوب، كما يعتمد سكان المنطقة الوسطى على تربية الماشية، وقد انضمت تشاد إلى مصاف الدول المنتجة للنفط في عام 2003، مما أثار الآمال في أن العائدات الواردة ستحسن الوضع الاقتصادي للبلاد.
السكان المحليون في تشاد
يتكون سكان تشاد من نسيج متنوع من اللغات والشعوب والديانات المختلفة، وهو تنوع يؤكد أهمية تلك المنطقة باعتبارها فسيفساء رائعة، ومفترق طرق للتبادل اللغوي والاجتماعي والثقافي.
الاثنيّات العرقية في تشاد
يمكن تقسيم تشاد إلى ثلاث مناطق رئيسة من جهة التنوع العرقي ذات التعقيد الكبير فيه وهي:
- في المنطقة الاستوائية الرطبة والجافة تشكل مجموعة سارا عنصرًا مهمًا من السكان في الأجزاء الوسطى من حوضي نهري شاري، ولوغون، كما تعيش شعوب لاكا، ومبوم إلى الغرب من مجموعات سارا، وهي تختلف ثقافياً عنها، وتتمركز على طول ضفاف نهري شاري، ولوجون، وفي المنطقة الواقعة بين هذين النهرين توجد شعوب Tangale.
- سكان المنطقة الاستوائية شبه القاحلة بارما باقرمي، وهم محاطون بمجموعات من الكانوري، والفولاني، والهوسا، والعرب، وكثير منهم جاءوا من خارج تشاد، وعلى طول المجاري المنخفضة لنهري لوغون وشاري يوجد كوتوكو، فضلًا عن عرقيات عديدة تعود إلى أصول عربية قديمة يستقرون في كانم.
- في مناطق شمال تشاد من تيبستي وبوركو وإنيدي، وغالبية السكان فيها من البدو السود، وترتبط لهجاتهم بلهجات كانيمبو والكانوري.
الدين في تشاد
يعتنق حوالي ثلاثة أخماس السكان الإسلام السني، وتتركز الغالبية العظمى من المسلمين في شمال وشرق تشاد، حيث انتشر الإسلام بادئ ذي بدئ في منطقة كانم في وقت مبكر جدًا، ثم تبعتها المناطق والأقاليم الأخرى في اعتناقه، مثل سلطنات وداي، وباجرمي، وفطري، ثم انتقل الدين الجديد إلى المنطقة الصحراوية، كما أن الإسلام منتشر ومترسخ بشدة في معظم المدن الكبرى في تشاد، بل في أي مكان يتواجد فيه السكان العرب، ويمثل معتنقو الأديان الروحانية التقليدية ما يقرب من خمس السكان، ويتركز هؤلاء بكثرة في الجزء الجنوبي من البلاد، وفي مناطق غويرا الجبلية، كما أن أكثر من خُمس السكان بقليل هم من المسيحيين، البروتستانت أو الكاثوليك الرومان، هذا ولم يؤثر العمل التبشيري المسيحي على السكان المسلمين في تشاد كما في أي مكان آخر، بل لقيت البعثات التبشيرية قبولًا واسعًا لدى السكان الوثنيين في مدن المناطق الغربية جنوب نهر شاري، وفي أجزاء من منطقة المرتفعات الوسطى.
