المصدر: شبكة الألوكة، التاريخ: 11/1/2011
الخمسينيات 1950 - 1960
- اجتمع المسلمون اليابانيون: "عمر ميتا"، "صادق إيمازومي"، "عبدالمنير واطانابا"، "عمر يوكيبا"، "عمر ياما أوكا"، "مصطفى كومورا"... إلخ، وشكَّلوا أول جمعية للمسلمين اليابانيين عام 1953.
- بدأت طلائع جماعة الدَّعوة والتبليغ تَرِدُ اليابان من باكستان، ما بين 1956 - 1960، فأول بعثة لهم كانت عام 1956 (بقي شبيرُ أحمد الوحيد مِن بينهم على قيد الحياة، وقابلته قبل بضعة شهور في رايوند بلاهور).
لقد زاروا اليابان أربع مرات، رافقتُهم في المرة الرابعة عام 1960، لقد أحيَوا المسلمين القدماء بروح الدعوة "عمر ميتا" و"مصطفى كومورا"، وأدخلوا جددًا في الإسلام "عبدالكريم سايتو" - رحمه الله - و"خالد كيبا" - متعه الله بالصحة - والدكتور "عمر كاواباتا"، و"زكريا ناكياما" و"علي موري"، و"أمين ياماموتو"، والأربعة الآخرون - رحمهم الله - من أكبر الدعاة إلى الله في "جزيرة شكوكو" رابع جزيرة في اليابان، وهم من جماعة "خالد كيبا"؛ كما أسلم على يد "صادق إيمازومي" كلٌّ من "رمضان إيسوزاكي"، و"زبير سوزوكي"، و"صديق ناكياما" و"يوسف إيموري"، متَّعهم الله بوافر الصحَّة.
- وبرز في هذه الفترة رائد عملاق، وهو المرحوم "عبدالرشيد أرشد"، وهو مهندس باكستاني من التَّبليغ وحافظ للقرآن الكريم، وداعية من الطراز الأوَّل، زار اليابان في بعثة تدريبيَّة على حساب الحكومة اليابانيَّة عام 1959، والتحق بالبعثة التَّبليغيَّة الثالثة، وأسلم على يديه خيرة الناس ومنهم "خالد كيبا"، وهو الذي شجَّع كاتب هذه السطور على المجيء إلى اليابان؛ حيث تعرفت عليه بواسطة المرحوم السيد "علي أبو الحسن الندوي"، حينما قابلته في زيارة له لباكستان؛ حيث كنت أدرس الزراعة في لائلبور "فيصل آباد"، وبعد عودة عبدالرشيد من اليابان لقيته في "رايوند" قرب "لاهور" في نوفمبر 1959 في اجتماع التبليغ السنوي، فكان يشجعني على الذهاب إلى اليابان، ويقول: اليابان كالبستان الزاهر، مملوء بالفاكهة اليانعة، تدخله وتجمع الثمار بكل سهولة، وإن من بين الذين يسلمون مَنْ هم أشْبَه بالصَّحابة.
أشرفَ "عبدالرشيد أرشد" في أوائل الستينيات على مد الخطوط التليفونيَّة بين مكَّة والمدينة، وأخبَرْتُه وأنا في اليابان في عام 1961 أن "عمر ميتا" بدأ يترجم معاني القرآن الكريم، حيث كنت أسكن مع "عمر ميتا" في غرفة واحدة مدة سنة تقريبًا، فاتَّصل وهو مقيم بمكَّة المكرمة بالرابطة حينَ أوَّلِ تأسيسها، فاسْتَدْعَت "عمر ميتا" وبعدها "مصطفى كومورا"، وترجم ثلاثتهم سويًّا معاني القرآن الكريم لليابانيَّة، وتوفي "عبدالرشيد" بحادث سيارة بين المدينة ومكة عام 1964 أو أوائل 1965، وكان معه "مصطفى كومورا"، و"عمر ميتا" فنجاهما الله ليُتمَّا نشر ترجمة معاني القرآن الكريم.
- وممن أسلم في هذه الفترة عملاق ياباني آخر، ورائد كبير في مسيرة الدَّعوة الإسلاميَّة في اليابان، وهو المرحوم البروفسور "عبدالكريم سايتو"، وأسلم على يد أهل التَّبليغ، وعمل أستاذًا في جامعة "تاكشوكو" Takushoku، وأسلم على يديه عشرات من الشباب اليابانيين، أرسلناهم سويًّا في الستينيات للأزهر، وفي السبعينيات للمملكة العربيَّة السعوديَّة، وهم الآن يتولون تعليم اللغة العربيَّة في الجامعات اليابانيَّة، والعمل في كبرى الشَّركات، ومنهم من يتولَّى إدارة جمعيَّة مسلمي اليابان الآن، مثل الأستاذ "خالد هيكوجي" Higuch رئيس الجمعيَّة، والأستاذ "أمين توكوماتسو"، والأستاذ "يحيى إيندو".
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.