واقع الأديان في الفلبينمقالات

موقع وورلد كات

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

واقع الأديان في الفلبين[1]

موقع وورلد كات

 

تشير الإحصاءات إلى أن غالبية الناس في الفلبين هم من أتباع الديانة المسيحية، فما نسبته 88٪ على الأقل من السكان مسيحيون، وحوالي 79 ٪ منهم ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية، بينما ينتمي حوالي 9 ٪ إلى البروتستانتية، والأرثوذكسية، والترميمية، والكاثوليكية المستقلة، وكنيسة المسيح المتحدة في الفلبين، والإنجيليين، ورسميًا الفلبين دولة علمانية، حيث يضمن الدستور الفصل بين الكنيسة والدولة، ويطالب الحكومة باحترام جميع المعتقدات الدينية على قدم المساواة.

الأديان الإبراهيمية

اليهودية

في تسعينيات القرن التاسع عشر سُجل أن بعض اليهود الفارين من محاكم التفتيش جاءوا إلى الفلبين، وفي عام 2006 تفاخر مترو مانيلا بأكبر جالية يهودية في الفلبين، والتي تألفت من حوالي 100 عائلة، ومنذ عام 2018 كان عدد السكان اليهود يتراوح بين 100 و 300 فرد، هذا ويقع الكنيس اليهودي الوحيد في البلاد بيث يعقوب في ماكاتي، وينتشر يهود آخرون في أماكن أخرى من البلاد، سواء أكانوا دبلوماسيين، أو مبعوثين تجاريين، ووجودهم يكاد يكون غير معروف تمامًا في المجتمع.

النصرانية

وصلت المسيحية إلى الفلبين بهبوط فرديناند ماجلان فيها عام 1521، وفي عام 1543، أطلق المستكشف الإسباني روي لوبيز دي فيلالوبوس اسم لاس إسلاس فيليبيناس على الأرخبيل تكريما لفيليب الثاني ملك إسبانيا، والذي كان آنذاك أمير جيرونا وأستورياس في عهد والده شارل الخامس، وقد أدى النشاط التبشيري خلال فترة الحكم الاستعماري للبلاد من قبل إسبانيا والولايات المتحدة إلى تحول الفلبين إلى الأولى، ثم إلى جانب تيمور الشرقية واحدة من دولتين يغلب عليهما الطابع الكاثوليكي في شرق آسيا، مع ما يقرب من 88.66 ٪ من السكان ينتمون إلى الدين المسيحي.

الأرثوذكسية

الأرثوذكسية موجودة في الفلبين لأكثر من 200 عام، ويتم تمثيلها من قبل مجموعتين هما Exarchate، والبعثة المسيحية الأرثوذكسية الأنطاكية في الفلبين، وفي عام 1999 تم التأكيد على وجود حوالي 560 من أعضاء الكنيسة الأرثوذكسية في الفلبين.

البروتستانتية

وصلت البروتستانتية إلى الفلبين مع استيلاء الأمريكيين على الجزر في مطلع القرن العشرين، ففي عام 1898 خسرت إسبانيا الفلبين أمام الولايات المتحدة بعد معركة مريرة من أجل الاستقلال ضد المحتلين الجدد، فاستسلم الفلبينيون واستُعمِروا مرة أخرى، وسرعان ما تبع ذلك وصول المبشرين الأمريكيين البروتستانت، واعتبارًا من عام 2015 شكل البروتستانت ما بين 10٪ و15٪ من السكان، ويشكلون أكبر تجمع مسيحي بعد الكاثوليكية.

الإسلام

وصل الإسلام إلى الفلبين في القرن الرابع عشر مع وصول التجار المسلمين من الخليج العربي، وجنوب الهند في جنوب شرق آسيا، حيث وصلت هيمنة الإسلام على طول الطريق إلى شواطئ خليج مانيلا التي كانت موطن العديد من الممالك الإسلامية، وإبّان الغزو الإسباني شهد الإسلام انخفاضًا سريعًا باعتباره العقيدة التوحيدية السائدة في الفلبين إثر إدخال الكاثوليكية من قبل المبشرين الإسبان، وعبر محاكم التفتيش الإسبانية، وكانت القبائل الفلبينية الجنوبية من بين المجتمعات الفلبينية الأصلية القليلة التي قاومت الحكم الإسباني والتحول إلى الكاثوليكية، هذا ويمثل الإسلام أقدم ديانة توحيدية في الفلبين، كما أن معظم الفلبينيين المسلمين هم من السنة، ويتبعون المذهب الشافعي، وهناك نسبة ضئيلة منهم تعتنق الديانة الأحمدية، والمذهب الشيعي.

ديانات أخرى

وبالإضافة إلى الديانات الرئيسة آنفة الذكر فقد انتشرت ديانات أخرى في الفلبين كالهندوسية، والبوذية، والبهائية، فضلًا عن اللادينيين (الملاحدة)، وديانات سكان البلاد القديمة التي اعتنقها سكان الفلبين القدامي قبل الإسلام والمسيحية، بيد أن انتشارها هو بنسب قليلة بين السكان، إذ لم تلق هذه الأديان ما لقيته الأديان السابقة من الترحيب والقبول في أوساط العامة.

 

[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://www.worldcat.org/title/philippines-in-figures/oclc/930862003