• الرمز الدولي PH
• رمز الاتصال الهاتفي 63
• العلم
• العاصمة Manila

جمهورية الفلبين: هي جمهورية دستورية تقع في جنوب شرق آسيا غرب المحيط الهادي، وهي عبارة عن أرخبيل مكون من آلاف الجزر، تحده تايوان من الشمال عبر مضيق لوزون، وفيتنام من الغرب عبر بحر الصين الجنوبي، وبحر سولو من الجنوب الغربي، وبحر سلبس من الجنوب، ومن الشرق بحر الفلبين، أما عاصمتها فهي مانيلا، وتعتبر مدينة كيزون الأكثر كثافة سكانية في هذه الدولة.
يقدر عدد سكان الفلبين بحوالي 108.1 مليون نسمة (2019)، مما يضعها في المرتبة 12 عالميًّا، وتشير التقديرات إلى وجود 11 مليون مغترب فلبيني في أنحاء العالم، وتوجد أعراق وثقافات متعددة في جميع أنحاء هذه الجزر، ومناخها استوائي، وتعد واحدة من أغنى مناطق التنوع الحيوي في العالم.
منذ عصور ما قبل التاريخ كانت عرقية النغريتو من أوائل من سكن الأرخبيل، أعقبتها موجات متتالية من الشعوب الأسترونيزية الذين جلبوا معهم تأثيرات من الثقافات الإسلامية وكذلك الملاوية والهندوسية، كما دخل النفوذ الصيني للبلاد من خلال التجارة، وشهد وصول فرديناند ماجلان عام 1521 بداية حقبة من المصالح الإسبانية، أدت إلى احتلالها للبلاد في نهاية المطاف. 
انتشرت النصرانية على نطاق واسع في هذه البلاد مع دخول القرن العشرين، وتتابعت فيها الأحداث بسرعة خلال مدة قصيرة: من الثورة الفلبينية إلى الحرب الأمريكية الإسبانية فالحرب الفلبينية الأمريكية، وفي أعقاب ذلك، حلت الولايات المتحدة محل إسبانيا كقوة مهيمنة، وبصرف النظر عن فترة الاحتلال الياباني، احتفظت الولايات المتحدة بالسيادة على الجزر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية عندما نالت الفلبين استقلالها، وقد أثَّرت الولايات المتحدة بنشر اللغة الإنجليزية على الفلبين وبالميل للثقافة الغربية، كما عاشت الفلبين منذ الاستقلال تجربة ديمقراطية مضطربة في كثير من الأحيان.
وقد وصل الإسلام إلى جزر الفلبين في القرن الثالث عشر، وقد حدث ذلك بسبب التفاعل التاريخي لمناطق مينداناو وسولو مع الجزر الإندونيسية الأخرى وجزر الملايو وبورنيو، وكان أول المسلمين الذين وصلوا هم التجار، وتبعهم الدعاةُ في أواخر القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر، والذين قاموا بتسهيل تشكيل السلطنات والفتوحات في مينداناو وسولو، فأصبح الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام يعرفون باسم المورو، حتى وصل الفتح الإسلامي إلى مملكة توندو التي حلت محلها دولة بروناي، ثم بدأت السلطنة المسلمة في التوسع في وسط الفلبين في القرن السادس عشر، وقد أدى الغزو الإسباني خلال القرن السادس عشر إلى أن تصبح الكاثوليكية الرومانية هي الديانة السائدة في معظم أنحاء الفلبين، وأدى ذلك إلى أن يصبح المسلمون أقلية في هذه الدولة.
أما عن نسبة المسلمين في الفلبين اليوم، فوَفقاً للاستطلاعات الدينية الوطنية؛ هناك حوالي 5.1 مليون مسلم في الفلبين، يشكلون 6% من سكانها، وذكر تقدير آخر نشر عام 2012 من قبل اللجنة الوطنية للمسلمين الفلبينيين ووزارة الخارجية الأمريكية أن هناك 10.7 مليون مسلم، أو ما يقارب من 11% من إجمالي السكان.  
ويعيش معظم مسلمي الفلبين في أجزاء من مينداناو وبالاوان وأرخبيل سولو، وهي منطقة تُعرف باسم بانجسامورو أو منطقة مورو، وقد هاجر بعضهم إلى المناطق الحضرية والريفية في أجزاء مختلفة من البلاد.