تقرير حول الحرية الدينية عالمياً: دراسة حالة دولة سورينام لعام 2020مقالات

تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

تقرير حول الحرية الدينية عالمياً: دراسة حالة دولة سورينام لعام 2020[1]

تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية

 

ملخص عام

يكفل الدستور حرية الدين، إذ يحظر كل من الدستور وقانون العقوبات التمييز على أساس الدين، وفيما يخص الدعم المالي من الحكومة فيجب على الجماعات الدينية التي تسعى للحصول عليه التسجيل لدى وزارة الداخلية، حيث ظل الدعم المالي الحكومي المحدود للجماعات الدينية متاحًا في المقام الأول كمرتب لرجال الدين، وقد واصلت الحكومة دفع رواتب المعلمين في المدارس التي تديرها المنظمات الدينية، بالإضافة إلى الإعانات المالية لتغطية تكاليف التشغيل واللوازم المدرسية.

وخلال اجتماعات مع ممثلي الحكومات المضيفة واصل المسؤولون الأمريكيون تسليط الضوء على سياسة الحكومة الأمريكية الواضحة بشأن أهمية حماية الحرية الدينية والتسامح، وقد عرضت مهرجانًا سينمائيًا لحقوق الإنسان في فبراير ومارس تضمن مشاهدة عامة لفيلم عن الحرية الدينية، ومناقشة حول التسامح الديني والتنوع.

 القسم الأول: الديموغرافيا الدينية

تقدر الحكومة الأمريكية عدد سكان سورينام بـ 610.000، وهو أحدث تعداد متاح، فما يقرب من نصف السكان مسيحيون (26 بالمائة بروتستانت، و22 بالمائة كاثوليك، و3 بالمائة مسيحيون آخرون)، ويشكل الهندوس 22 في المائة من السكان، أما المسلمون فيشكلون 14 في المئة، في حين تشمل نسبة 13 في المائة المتبقية البهائيين واليهود والبوذيين وغيرها من الطوائف الدينية، ويلتزم بعض السكان الهنود الحمر والمارون ويشكلون ما نسبته 3 في المائة من السكان بالديانات الأصلية، كما أن العديد من المارون وهم أحفاد الأفارقة الذين فروا من المزارع الاستعمارية الهولندية يعبدون الطبيعة، بيد أن المسيحية تصبغ جميع المجموعات العرقية في البلاد بصبغتها.

القسم الثاني: حالة احترام الحكومة للحرية الدينية

إطار قانوني: ينص الدستور على أن لكل فرد حرية الدين، ولا يجوز التمييز ضد الأفراد على أساس الدين، ويمكن تقديم شكاية عن أي انتهاك للحرية الدينية أمام محكمة العدل، كما ينص قانون العقوبات على معاقبة من يحرض على الكراهية أو التمييز ضد الأشخاص على أساس الدين أو العقيدة بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك لم يتم تطبيق القانون، ويجب على الجماعات الدينية التسجيل لدى وزارة الداخلية فقط إذا سعت للحصول على دعم مالي بما في ذلك رواتب رجال الدين، وحين التسجيل يجب على المجموعات الدينية تقديم معلومات الاتصال، وتاريخ مجموعتهم، وعناوين دور العبادة، ولا يسمح القانون بتعليم الدين في المدارس العامة،  أما المدارس الخاصة التي تديرها الجماعات الدينية يُسمح فيها التدريس الديني في المناهج الدراسية، هذا وتموّل الحكومة رواتب جميع المعلمين وموظفي الدعم في المدارس الابتدائية والإعدادية التي أنشأتها وتديرها مجموعات دينية مختلفة، وإلى جانب ذلك تتلقى المدارس دعمًا لتكاليفها التشغيلية بناءً على عدد الطلاب، كما توفر الحكومة 90 بالمائة من التمويل للكتب والمواد الأخرى، بينما يجب على الجماعات الدينية توفير التمويل المتبقي، والذي يشمل تكاليف البناء، وتمويل الأثاث المدرسي، ونفقات الصيانة الإضافية، وتدير المنظمات الدينية ما يقرب من 50 بالمائة من المدارس الابتدائية (من سن 4 إلى 12 عامًا)، والثانوية (من سن 12 إلى 16 عامًا) في البلاد، في حين أنها لا تدير المدارس الثانوية العليا (من سن 16 إلى 19 عامًا)، هذا وتقدم الحكومة رسومًا لكل طفل مسجل، وتدفع رواتب المعلمين للمنظمات الدينية التي تدير هذه المدارس.

الممارسات الحكومية

أفادت منظمات دينية مختلفة ، بما في ذلك جمعية سورينام الإسلامية، وكنيسة مورافيا عن تأخيرات في دفع الحكومة لإعانات الأطفال والمسنين التي تديرها هذه المنظمات، وبحسب الحكومة فإن التأخيرات كانت بسبب النقص في ميزانية الحكومة، وقد واصل المسؤولون الحكوميون على أعلى المستويات إثارة أهمية الحرية الدينية، واحترام التنوع الديني، والتزامهم بحماية الأقليات الدينية، وأشار الرئيسChandrikapersad Santokhi  إلى التنوع الثقافي والديني والعرقي للبلاد في خطابه الافتتاحي في 16 يوليو، كما ناقش أهمية السياسات التي تعزز احترام كل مجموعة على حدة والانسجام بين المجموعات، واعترفت المدارس بما في ذلك المدارس العامة بشكل عام بالعطلات الدينية المختلفة التي كانت أيضًا أعيادًا وطنية، بما في ذلك عيد الميلاد، وعيد الفصح، وعيد الأضحى، وعيد الفطر، وديوالي، حيث استمرت الحكومة في الإدلاء ببيانات على مدار العام لدعم الانسجام الديني قبل الأعياد الدينية المختلفة، فعلى سبيل المثال في يوليو / تموز وقبل عيد الأضحى أشار وزير الداخلية برونتو سوموهارجو في ملاحظاته إلى أن التنوع الديني في البلاد كان أعظم قوة؛ لأن: "في هذا التنوع يتم العثور على الحلول ووضعها للمشاكل التي تنشأ في الرحلة إلى أمة سورينامية كاملة ومزدهرة "، وذكر الوزير في رسالته بمناسبة عيد الميلاد: "أن المواطنين يستمدون القوة والحكمة من أجواء الكريسماس لخلق دولة أفضل"، مضيفًا أن: "الظلام يفسح المجال للنور، والحزن للفرح والسعادة، والخوف مكان للفرح والسعادة، ففي مجتمع يتسم بتنوع الأديان يعد هذا شرطًا مهمًا: العيش معًا في وئام".

 

[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://www.state.gov/reports/2020-report-on-international-religious-freedom/suriname/  

0 شخص قام بالإعجاب