الإسلام في الصين: الواقع والتحدياتمقالات

موقع اسلام اوارنس

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

الإسلام في الصين: الواقع والتحديات[1]

موقع اسلام اوارنس

 

يمارس الإسلام في الصين منذ حوالي 1400 عام، المسلمون هم أقلية في الصين، ويمثلون ما بين 0.45٪ إلى 2.85٪ (6 مليون إلى 39 مليون) من إجمالي السكان، وعلى الرغم من أن مسلمي الهوي هم المجموعة الأكثر عددًا، إلا أن أكبر تجمع للمسلمين موجود في شينجيانغ التي تضم عددًا كبيرًا من الأويغور، كما تعيش أقليات مسلمة في مناطق نينغشيا وغانسو وتشينغهاي.

نُبذة تاريخية

كان طريق الحرير عبارة عن سلسلة من طرق التجارة الداخلية الواسعة التي انتشرت في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط ​​وحتى شرق آسيا، وقد استخدم منذ العام 1000 قبل الميلاد واستمر استخدامه لآلاف السنين، وخلال هذه الفترة الزمنية الكبيرة كان معظم التجار الذين استخدموه مسلمين اتجهوا نحو الشرق، ولم يحضر أولئك التجار معهم بضائعهم فحسب، بل حملوا معهم أيضًا ثقافتهم ومعتقداتهم إلى شرق آسيا، فكان الإسلام أحد الأديان العديدة التي بدأت تنتشر تدريجياً عبر طريق الحرير خلال القرنين السابع والعاشر التبادلات التجارية والدبلوماسية.

الطعام الحلال في الصين

للأطعمة الحلال تاريخ طويل في الصين، وقد شهد وصول التجار العرب والفرس إدخال النظام الغذائي الإسلامي، ويلتزم المطبخ الصيني الإسلامي بصرامة بقواعد النظام الغذائي الإسلامي مع كون لحم الضأن هو السائد، كما تتمثل ميزة المطبخ الإسلامي في الصين في أنه ورث طرق الطهي المتنوعة للمطبخ الصيني كالتحميص، والتبخير، وغيرها، ونظرًا لخلفية الصين متعددة الثقافات يحتفظ المطبخ الإسلامي بأسلوبه وخصائصه وفقًا للمناطق، والمطاعم التي تقدم مثل هذه المأكولات يرتادها الزبائن الصينيون المسلمون، كما أنه نظرًا للعدد الكبير من المسلمين في غرب الصين، فإن العديد من المطاعم الصينية تلبي احتياجات المسلمين ويديرها مسلمون، مع الإشارة إلى أنه يبيع اللحم الحلال جزارون مسلمون يديرون أكشاكًا مستقلة بجوار الجزارين غير المسلمين، وفي أكتوبر 2018 أطلقت الحكومة سياسة رسمية مناهضة للحلال الحلال، فقمع المسؤولون "نظام الطعام الحلال"، والذي يُنظر إليه على أنه تعدي للدين على الحياة العامة ومصدر للتطرف الديني.

مشاهير المسلمين في الصين

  • زوو باو غوي (1837–1894)، جنرال مسلم من أسرة تشينغ من شاندونغ.
  • ليو تشي (سي 1660 - 1739)، مؤلف إسلامي.
  • وانغ جينغزاي، أحد الأئمة الأربعة المشهورين في الفترة الجمهورية
  • توه تي يونماز، مؤرخ.
  • ما تشو، عالم إسلامي وموال لجنوب مينغ.
  • يوسف ما ديكسين، أول مترجم للقرآن الكريم إلى اللغة الصينية.
  • محمد ما جيان، مؤلف أشهر الترجمات الصينية للقرآن.
  • يوسف ليو باوجون، مؤلف ومؤرخ معاصر.
  • نور دين مي غوانغجيانغ ، خطاط.

معسكرات إعادة التأهيل

يطلق على معسكرات إعادة التثقيف والتأهيل في شينجيانغ اسم "مراكز التعليم والتدريب المهني" من قبل الحكومة الصينية، وقد تم تشغيل هذه المعسكرات من قبل حكومة منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم منذ عام 2014، حيث تم الإبلاغ عن وجود أقليات مسلمة أخرى إلى جانب الأويغور في معسكرات إعادة التعليم هذه، ومنذ عام 2019 وقعت 23 دولة في الأمم المتحدة رسالة تدين الصين بسبب معسكرات الاعتقال هذه وتطلب منهم إغلاقها، وفي أكتوبر 2018 نشرت بي بي سي نيوز تقريرًا استقصائيًا يزعم استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية أن مئات الآلاف من الأويغور والأقليات المسلمة محتجزون دون محاكمة في معسكرات الاعتقال في شينجيانغ، ومن جهتها تعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أن حوالي مليون إلى 3 ملايين شخص قد تم اعتقالهم ووضعهم في معسكرات إعادة التأهيل، كما تشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الصين نجحت في إبقاء الدول صامتة بشأن المعسكرات في شينجيانغ بسبب قوتها الدبلوماسية والاقتصادية، في 28 أبريل 2020 أصدرت المفوضية الأمريكية للحرية الدينية الدولية "التقرير السنوي للحرية الدينية الدولية 2020"، ويذكر التقرير أنه "تم إرسال أفراد إلى المعسكرات بسبب لحاهم الطويلة، أو رفضهم شرب الكحول، أو غير ذلك من السلوكيات التي تعتبرها السلطات الصينية علامات على" التطرف الديني "، وقد أفاد معتقلون سابقون أنهم تعرضوا للتعذيب والاغتصاب وانتهاكات أخرى، كما تم فصل ما يقرب من نصف مليون طفل مسلم عن عائلاتهم ووضعوا في مدارس داخلية، وخلال عام 2019، غيرت تلك المعسكرات سياستها من إعادة التعليم إلى العمل القسري، حيث أُجبر المحتجزون على العمل في مصانع القطن والنسيج، وواصلت الحكومة نشر مسؤوليها للعيش مع العائلات المسلمة بهدف مراقبتهم، والإبلاغ عن أي علامات تدل على السلوك الديني المتطرف، وفي الوقت نفسه دمرت السلطات في شينجيانغ وأجزاء أخرى من الصين آلاف المساجد، وألحقت أضرارًا بالغة بها، كما أزالت اللافتات المكتوبة عليها باللغة العربية.

 

[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب. يمكنكم الوصول إلى المقالة عبر الرابط التالي: https://islamawareness.net/Asia/China/