الإسلام في أمريكا - الواقع المعاصرمقالات

موقع هيستوري ديديكتيفز

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

الإسلام في أمريكا - الواقع المعاصر[1]

موقع هيستوري ديديكتيفز

يزعم العديد من المؤرخين أن المسلمين الأوائل جاءوا من منطقة سينيغامبيان في إفريقيا في أوائل القرن الرابع عشر، ويُعتقد أنهم كانوا مغاربة طُردوا من إسبانيا وشقوا طريقهم إلى منطقة البحر الكاريبي وربما إلى خليج المكسيك. وعندما قام كولومبوس برحلته إلى الولايات المتحدة قيل إنه أخذ معه كتابًا كتبه مسلمون برتغاليون شقوا طريقهم إلى العالم الجديد في القرن الثاني عشر.

ومما لا شك فيه هو أن الموجة الحقيقية الأولى للمسلمين في الولايات المتحدة كان من قبل العبيد الأفارقة الذين قيل إن 10٪ إلى 15٪ منهم مسلمون كان الحفاظ على دينهم أمرًا صعبًا بالنسبة لهم، فكانوا يلجؤون إلى إخفاء مظاهر التدين خشية العقاب، بل إن الكثير منهم أجبر على اعتناق المسيحية قسراً.

وبين عامي 1878 و 1924، وصل مهاجرون مسلمون من الشرق الأوسط، ولا سيما من سوريا ولبنان، بأعداد كبيرة، واستقر الكثير منهم في أوهايو وميشيغان وأيوا و داكوتا، وحرص هؤلاء المهاجرون على البحث عن فرص وظيفية أفضل من تلك التي في بلدانهم، حتى أن الكثير منهم أصبح يعمل في الشركات الأمريكية الكبرى كشركة فورد وغيرها.

وفي الوقت نفسه ساعدت الهجرة الكبرى للسود إلى الشمال في تشجيع إحياء الإسلام الأفريقي الأمريكي ونمو الحركة القومية الإسلامية الأمريكية الأفريقية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، لكن يبقى الأمل في استعادة الثقافة والإيمان اللذين تم تدميرهما في عهد العبودية.

وخلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، بدأ المهاجرون العرب في إنشاء الجمعيات الإسلامية وبناء المساجد، كان المسلمون الأمريكيون من أصول أفريقية قد بنوا مساجد خاصة بهم، وبحلول عام 1952 كان هناك أكثر من 1000 مسجد في أمريكا الشمالية.

وعندما فتحت الولايات المتحدة أبوابها مرة أخرى للمهاجرين في عام 1952، جاءت مجموعة جديدة من المسلمين من دول مختلفة كفلسطين والعراق ومصر، كما شهدت الستينيات موجات هجرة من قبل مسلمي جنوب شرق آسيا وأفريقيا.

تتنوع الروايات حول العدد المقدر للمسلمين في أمريكا، ويبلغ عدد أعضاء المجلس الإسلامي الأمريكي 5 ملايين، بينما يعتقد المركز غير الحزبي لدراسات الهجرة أن الرقم أقرب إلى ما بين 3 إلى 4 ملايين مسلم، وقدرت دراسة حول "الهوية الدينية الأمريكية" أجرتها جامعة نيويورك في عام 2001، أن عدد المسلمين بـ1,104,000 مسلم. وكما هو ملاحظ أن الأرقام متضاربة، لكن الخبراء يقدرون أن عدد المسلمين الأمريكان ما بين أربعة وسبعة ملايين مسلم، ومن المتوقع أن يصبح الدين الإسلامي ثاني أكبر ديانة في أمريكا قريباً.

وعلى مر السنين، اكتسبت الأمة الإسلامية في أمريكا شهرة واسعة بسبب أشخاص مشهورين مثل مالكولم إكس ومحمد علي، وأصبح العديد من المسلمين أكثر نشاطًا في العملية السياسية الأمريكية، وسعوا لتثقيف جيرانهم حول دينهم وتاريخهم، ويوجد اليوم أكثر من 1500 مركز إسلامي ومسجد في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

 


[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب.