استخدام الشباب الكمبودي المسلم لوسائل التواصل الاجتماعي لعام 2019م: مدرستا نور الإيمان والمركز الإسلامي أنموذجاً

كتب
فريدة يعقوب ، رضوان الأطرش ، نجوى شكوكاني

نبذة

يهدف هذا البحث إلى معرفة كيفية استخدام الشباب الكمبودي المسلم لوسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في مدرستي نور الإيمان والمركز الإسلامي لعام 2019م، وذلك من خلال عرض بعض الطرق الوقائية للطلاب عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للابتعاد عن الطرق السلبية التي أدت إلى انتشار مشاكل كبيرةٍ يعاني منها الأهل؛ والتي تتمثل في الإقبال المتواصل والاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة (الإنترنت، والقنوات الفضائية، والهواتف المحمولة) مما أدّى إلى انتشار الرذيلة وفساد الأخلاق بوتيرة متزايدة، كما أنها أدت إلى تضييع الأوقات وشجعت على الكسل والخمول والإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية، وهذا الأمر كله حدث لدى الشباب المسلم الكمبودي.
وقد اعتمد البحث المنهج الاستقرائي من خلال الرجوع إلى المراجع المكتوبة في هذا الموضوع، للاطلاع عليها وتحليلها من خلال المنهج التحليلي، كما اعتمد المنهجَ الميداني لتشخيص المشكلة عن قرب بالوصف والأرقام. 
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، ومن أهمها: 
أولاً: معظم الطلاب في هاتين المدرستين لديهم أكثر من موقع من مواقع التواصل الاجتماعي. 
ثانياً: أن الفيسبوك يعد في المرتبة الأولى بين مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً لديهم ثم (Messenger)، ثم اليوتيوب، وكان الواتساب من المواقع الأقل استخداماً، وتلك المواقع مستخدمة بنسبة عالية لدى طلاب المدرستين، وأما تيكتوك، وإنستغرام، وواتساب، فإنها تعتبر من الفئة متوسطة الاستخدام لديهم. 
ثالثاً: بالنسبة للدوافع التي تشجع الطلاب على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الدافع الديني يأتي في المقام الأول من قبل الطلاب الذين قالوا بأنهم استخدموها للمشاركة في الأنشطة الإسلامية، يليها الدافع التعليمي، وكذلك الدافع الاتصالي، والدافع المعلوماتي، والدافع الترفيهي، ودافع التفاعل الاجتماعي. 
رابعاً: تقترح الدراسة بعض الطرق الوقائية التربوية المتضمنة من سورة الحجرات وتطبيقاتها التربوية، بجعل التقوى منهج حياةٍ وعمل، والحياة مع التوحيد مصدرها الرئيس في التلقي عن الله ورسوله في جميع الأمور، مع التثبت من الأخبار والمعلومات وعدم التسرع في نشرها، وإصدار الأحكام جزافاً، والابتعاد عن سوء المعاملة مع الآخرين، وإدخال شعور المساواة في قلوب المؤمنين، والحث على مجاهدة النفس ومقاومة الشهوة والهوى.


المحتوى