إن الكنائس الغربية التي طالما شكت من العلمانية التي هزمت المسيحية في بلادها هي التي تتحالف مع الحكومات الاستعمارية الغربية لنشر العلمانية في بلاد الإسلام، وإن مؤسسات الهيمنة الغربية التي تعبد البنك من دون الله هي التي تتحالف مع الكنائس الغربية لتنصير المسلمين، وإحلال الإنجيل محل القرآن الكريم، وقد قام المؤلف في هذا الكتاب ببيان الفروق بين الدعوة وبين التنصير، فعدد منها أربعة فروق، وهي: أن الإسلام يتميز بأنه دين ودولة، وحكومات الدول الإسلامية لا يمكن أن تكون محايدة إزاء هذا الإسلام، والفرق الثاني: أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يتعرض الآن إلى حرب ضروس معلنة من قبل مؤسسات الهيمنة السياسية الغربية، والفرق الثالث: أن التنصير قد خرج عن أن يكون مجرد دعوة إلى النصرانية ليصبح أداة من أدوات الغزو الفكري، والتغريب، والمسخ الحضاري، والفرق الرابع: أن المسلمين الذين يدعون غيرهم إلى الإسلام لا يخلو هؤلاء المدعوون من حالات وبين الموقف من كل حالة، ثم ذكر شهادات علماء الغرب بتميز الإسلام، ثم شهادات الغرب بسماحة المسلمين الفاتحين، ثم شهاداتهم بالانتشار السلمي للإسلام، ثم تحدث عن العداء الغربي للإسلام والمسلمين، وبذلك ختم الكتاب.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.