إن الزيدية أقل المذاهب حظًّا في الدراسة، أما دارسو الفلسفة فقد آثروا عليها دراسة الإسماعيلية لما فيها من أفكار فلسفية، وأما المشتغلون بدراسة الفرق فربما أعوزتهم المصادر اللازمة للبحث، إذ أغلبها ما زال مخطوطًا وقابعًا إما في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء، أو لدى أفراد من زيدية اليمن، وهذه الدراسة لفرقة الزيدية بدأها المؤلف بمدخل لدراسة التشيع، تحدث فيه عن نشأة التشيع، وسبب كون الموالاة لعلي دون سائر الصحابة، ثم تحدث عن فرق الشيعة، ثم تحدث عن الإمام زيد وتابعيه، ثم ذكر دول الزيدية، فذكر دولة الأدارسة بالمغرب، والقاسم الرسي، ودول الهادوية في اليمن، ودعاة الزيدية في طبرستان، ثم تحدث عن التيار الزيدي المشايع للمعتزلة، وعن التيار الزيدي المعارض للمعتزلة، ثم عن الاتجاه الزيدي المتفتح على أهل السنة (ابن الوزير، والصنعاني، والشوكاني)، ثم تحدث عن المذهب الزيدي: ما له وما عليه، ثم عن أزمة الفكر الزيدي في الزمن المعاصر، ثم تحدث عن سلسلة أئمة الزيدية. وبذلك ختم الكتاب.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.