يعتبر هذا الجزء الحديثي الذي صنفه الإمام ابن منده صورة من صور الاستدلال للعقيدة السلفية في إثبات كون كلام الله تعالى حروفًا، حيث نصر فيه المؤلف قضية ذات خطورة في المعتقد السلفي، وكانت قضية فرقان بين أهل السنة والأشعرية وموافقيهم، فقد قام موضوع الكتاب على إثبات أن اعتقاد أهل السنة هو أن القرآن العربي المؤلف من الحروف العربية، المسطور بين الدفتين من بسملة الفاتحة حتى نهاية الناس، ومن أوله إلى آخره كتاب الله، وهو كلامه بحروفه ومعانيه جميعًا، وقد أورد الحافظ ابن منده في هذا الجزء ما يفسد مذهب من استند إلى أن (ألم) حرف في دعواه أن كلام الله تعالى ليس حروفًا متعددة، من أرباب القول بالكلام النفسي كالأشعرية، ونحوهم.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.