هذه الترجمة قام به الأستاذ محمد محمود غالي، وهو واحدة من أدق ترجمات القرآن الكريم عمومًا، وإلى الإنجليزية بصفة خاصة.
وقد طبعت منها 3 طبعات مزيدة ومنقحة، وقد عمل فيها منفردا لمدة 7 سنوات متواصلة معتمدا فيها على 20 ترجمة سابقة، وقد سبقها بالعمل لمدة 15 سنة متواصلة في مشروع جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية لإنجاز ترجمة شاملة متكاملة لمعاني القرآن الكريم، وقد رعتها رابطة العالم الإسلامي لكنها لم تطبع. كما سبقها أيضا بترجمة متميزة لأسماء الله الحسنى إلى الإنجليزية، ولم يسبقه إليها “أربري”، ورغم ذلك جاءت ترجمة غالي لتضيف عليها.
وللمترجم نظرية متكاملة لترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية كلها، أهم أسسها:
أ- عدم ترجمة التفسير والتركيز على المعنى فقط؛ حيث يرى حرمة تقديم ترجمة تفسير القرآن كترجمة لمعاني القرآن؛ لأنها تمثل في رأيه ابتعادا عن المقصد القرآني بدرجتين: واحدة للتفسير وأخرى للترجمة، كما أنها تمثل ترجمة لأفكار المفسر ومذهبه في التفسير وتحتمل الخطأ.
ب- التفرقة الدقيقة بين المترادفات من خلال نظرية تقول: إن كل لفظ في القرآن مقصود لذاته، ولا يتماثل مع مترادفه مهما بلغت أوجه التشابه.
ج- الإقرار بوجود خطأ في كل ترجمة يستدعي إعادة تنقيحها وتصويبها من آن لآخر حسب تجدد معاني القرآن، وعدم وقوفها على زمن بعينه، وحسب التطور والتغير الدلالي في اللغات الأجنبية.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.