السيخ: جماعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر، وبداية القرن السادس عشر الميلاديين، داعين إلى دين جديد، زعموا أن فيه شيئاً من الديانتين الإسلامية والهندوسية، تحت شعار(لا هندوس ولا مسلمون). وقد عادى المسلمين خلال تاريخهم، وبشكل عنيف، كما عادى الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم، وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند. وكلمة سيخ كلمة سنسكريتية تعني المريد أو التابع .
- السيخية دين هندوسي ظهر على يد رجل يدعى (نانك)، وظلَّ السيخ على طريقة صوفية إلى أن جاء أحد أحفاد (نانك) في القرن الحادي عشر الهجري، فحوَّلهم إلى جماعة حربية منظمة، وغيَّر الاسم من سيخ إلى (سنغ) (وكلمة سنغ معناها: أسد) ولكن اسمهم القديم بقي هو الأشهر، ومنذ ذلك الحين أصبح السيخ أمة شديدة البأس حربية الطبع، وعاشوا في حروب مستمرة مع جيرانهم من الهندوس والمسلمين.
- ولما احتلَّ الإنجليز الهند دخل السيخ في طاعتهم، وظلُّوا مخلصين في الولاء لهم، وسخَّرهم الإنجليز لحرب الهندوس والمسلمين.
- ولما قُسِّمت الهند إلى دولتي الهند وباكستان، كان السيخ من ضمن المناطق الهندية، لا سيما عاصمتهم المقدسة ذات المعبد الذهبي، وبذلك كانوا ما يزالون من أكبر أسباب الاضطراب والشغب في الهند، كما أنهم يشابهون اليهود في شدة عداوتهم للإسلام .
1- الإمام الثاني للسيخ (خليفة نانك) (أنغد) ( 1504-1552) م: ولد (أنغد) في زمن الملك (إسكندر اللودي) في فيروز فور عام (1504) م، وخلف (نانك) بعد وفاته، وعمره يومئذ خمسة وثلاثون عاماً.
2- الإمام الثالث (أمرداس) (1479-1574) م: وهو الذي نجح في إدخال كثير من التعاليم السيخية الجديدة التي تميزهم عن الهندوس، فمهدت تلك التعاليم بعد ذلك للفصل بين العقيدتين، وكسر جسور الانتساب لهم، فأقام طقوساً خاصة بالمواليد والوفيات تختلف عن طقوس الهندوس.
كذلك أبطل عزلة المرأة، ودافع عن الزواج بواحدة، وشجَّع الاتصالات بين الطبقات، وزواج الأرامل من النساء.
كما منع بشدة ممارسة عادة الساتي (sait) أو حرق النساء الأرامل بعد موت أزواجهن.
3- ثم خلف (أنغد) (رام داس) ( 1534- 1581) م: في عهد الإمبراطور (همايون).
4- الخليفة الخامس (أرجون) ( 1563- 1606) م: أنجب (رام داس) ثلاثة من البنين، واستخلف على سرير الخلافة أصغر أبنائه (أرجن).
ولد أرجن في زمن الإمبراطور المغولي (أكبر) في عام (1573) م في مدينة (غوبندال)، وكرَّس جهوده بعد الاستخلاف لتجميع صفوف السيخ وتوحيدها، ودخل في عهده آلاف الناس في الديانة السيخية.
5- الخليفة السادس (هرغوبند) (1595- 1644) م: وظهر أمام الدنيا كملك لا كناسك، وجعل في حقويه سيفين.
6- الخليفة السابع (هر راي) ( 1630-1661 ) م: نصب (هرغوبند) حفيده (هر راي) خليفة له، ولم يحصل في زمانه كبير شيء، وتوفي وهو ابن إحدى وثلاثين سنة.
7- الخليفة الثامن (هر راي كرشن) ( 1656-1664) م: ثم جلس على سرير الخليفة ابن (هر راي)، (هر كرشن).
8- الخليفة التاسع (تيغ بهارد) ( 1621- 1675) م: ثم جلس على سرير الملك (تيغ بهارد) أصغر أولاد (هاري غوبند) (الخليفة السادس).
9- الخليفة العاشر والأخير (غوبند) ( 1666- 1708) م: ولما قُتل (تنغ بهادر) خلفه ابنه (غوبند) وهذا الخليفة كان من أشجع خلفاء السيخ، وأخبرهم بأمور الحرب، وهو الذي صرف همَّه كله لتوحيد صفوف السيخ، وبثَّ فيهم روح العداء للمسلمين، وفتح الباب لجميع من أراد الدخول في الديانة السيخية، ولم يفرِّق بين الطبقات، فدخل الناس في دينه أفواجا.
1- ترك الشعر مرسلاً بدون قص من المهد إلى اللحد، وذلك لمنع دخول الغرباء بينهم بقصد التجسس.
2- أن يلبس الرجل سواراً حديداً في معصميه، بقصد التذلل والاقتداء بالدراويش.
3- أن يلبس الرجل تباناً، وهو أشبه بلباس السباحة تحت السراويل رمزاً للعفة.
4- أن يضع الرجل مشطاً صغيراً في شعر رأسه، وذلك لتمشيط الشعر وترجيله وتهذيبه.
5- أن يتمنطق السيخي بحربة صغيرة أو خنجر على الدوام، وذلك لإعطائه قوة واعتداداً، وليدافع به عن نفسه إذا لزم الأمر.
1- الإيمان بعبادة رب واحد خالق، وإنكار عبادة الأصنام.
2- الإيمان بأن إمامهم (ويسمونه الكورو) يتوسط بين الرب والخلق.
3- الإيمان بالكتاب المقدس عندهم المسمى (كرانته).
4- الإيمان بالتناسخ كما هو عند الهندوس.
5- الحج إلى المعبد الذهبي (أمرتسار) والاستحمام في حوضه الذي يعتقدون فيه مثلما يعتقد الهندوس في نهر (الكانج) .
- Encyclopaedia Britannica, 1974.
- J.D. Cunningham: History of the Sikhs, 2 nd ed. (1953).
- M.A. Macauliffe: The Sikh religion, 6 Vol. (1909).
- Sher Singh: Philosophy of Sikhism (1944).
- Khushwant Singh: A History of the Sikhs, 2 Vol, (1963 – 1966).
- W.H. Ncloed: Guru Nanak and the Sikh religion (1968).