إغلاق

تابع محتوى الدولة

اليزيدية

وقت الظهور : القرن الثاني الميلادي
  • التعريف
  • فرقة منحرفة نشأت سنة 132هـ إثر انهيار الدولة الأموية، كانت في بدايتها حركة سياسية لإعادة مجد بني أمية ولكن الظروف البيئية وعوامل الجهل انحرفت بها فأوصلتها إلى تقديس يزيد بن معاوية وإبليس الذي يطلقون عليه اسم (طاووس ملك) وعزازيل.  
  • وهم من الأكراد يسكن أكثرهم في جهات الموصل وولاية أروان الروسية ومنهم طوائف في نواحي دمشق وبغداد وحلب وهم من أغرب طوائف المبتدعة بدعة يدينون بعبادة الشيطان ويقولون بالتناسخ ولهم في كتم نحلتهم والاحتفاظ بأسرارهم مبالغة شديدة طويت عن الناس زمنا ثم أتيح لبعض من خالطهم من رواد الأفرنج وغيرهم كشف القناع عن كثير من دخائلهم ولكن وقع في عباراتهم من الاختلاف ما لابد من وقوعه في كل أمر يحاط بالخفاء والكتمان.
  • أبرز الشخصيات
  • الأفكار والمعتقدات

مقدمة لفهم المعتقد اليزيدي:

  • حدثت معركة كربلاء في عهد يزيد بن معاوية وقتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه.
  • أخذ الشيعة يلعنون يزيد ويتهمونه بالزندقة وشرب الخمر.
  • بعد زوال الدولة الأموية، بدأت اليزيدية على شكل حركة سياسية.
  • أحب اليزيديون يزيد واستنكروا لعنه بخاصة.
  • ثم استنكروا اللعن بعامة.
  • وقفوا أمام مشكلة لعن إبليس في القرآن فاستنكروا ذلك أيضاً وعكفوا على كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمة فيها لعن أو لعنة أو شيطان أو استعاذة بحجة أن ذلك لم يكن موجوداً في أصل القرآن وأن ذلك زيادة من صنع المسلمين.
  • ثم أخذوا يقدسون إبليس الملعون في القرآن، وترجع فلسفة هذا التقديس لديهم إلى أمور هي:
  1.  لأنه لم يسجد لآدم، فهو بذلك - في نظرهم - يعتبر الموحد الأول الذي لم ينس وصية الرب بعدم السجود لغيره في حين نسيها الملائكة فسجدوا، إن أمر السجود لآدم كان مجرد اختبار، وقد نجح إبليس في هذا الاختبار فهو بذلك أول الموحدين، وقد كافأه الله على ذلك بأن جعله طاووس الملائكة، ورئيساً عليهم !!
  2. ويقدسونه كذلك خوفاً منه لأنه قوي إلى درجة أنه تصدى للإِله وتجرأ على رفض أوامره!!
  3. ويقدسونه كذلك تمجيداً لبطولته في العصيان والتمرد!!
  • أغوى إبليس آدم بأن يأكل من الشجرة المحرمة فانتفخت بطنه فأخرجه الله من الجنة.
  • إن إبليس لم يطرد من الجنة، بل إنه نزل من أجل رعاية الطائفة اليزيدية على وجه الأرض!!

معتقدات اليزيدية وخرافاتهم: 

  • وادي "لالش" في العراق: مكان مقدس يقع وسط جبال شاهقة تسمى بيت عذرى، مكسوة بأشجار من البلوط والجوز.
  • المرجة في وادي لالش: تعتبر بقعة مقدسة، واسمها مأخوذ من مرجة الشام، والجزء الشرقي منها فيه جبل عرفات ونبع زمزم.
  • لديهم مصحف رش (أي الكتاب الأسود) فيه تعاليم الطائفة ومعتقداتها.
  • الشهادة: أشهد واحد الله، سلطان يزيد حبيب الله.
  • اليزيديون والطاووس: ما هي قصة هذا الطائر الصغير الذي يسمى الطاووس ولماذا يعبدونه ويجعلون له صورة تمثالية من البرنز ويسجدون له؟

  • يذكر اليزيدي إسماعيل بك في كتابه (اليزيدية قديما وحديثا): بأن طاووس ملك أذعن إلى أمر الله في أن يبقى في الجنة ويسمع أوامره. وسلمه الله كل شيء وجعله في نصف الفردوس بمحل يقال له عين الفلك وداخل قدرة إلهية اسمها اللوح المحفوظ, وألزم طاووس ملك أن يأخذ التعليمات كل يوم من ذلك اللوح, وفي يوم ما فتح طاووس ملك اللوح المحفوظ ورأى فيه أمر الله إليه أن يكيل "يزن" جميع البحار بحفنات يده. فتعجب طاووس ملك لأن هذا ليس بالأمر السهل ولكن الله خاطبه "بأن يذهب لأن كل ألف سنة هي دقيقة بأمري" وفعلا ذهب طاووس ملك وعمل بما أمره الله به ثم قال له الله بعد أن قام بعمله خير قيام "الملك ملكك وأنت القدير وأنت القهار وعظمتك ليس لها حد ولا قرار". وفي اليوم الثاني كشف إلى طاووس ملك في اللوح المحفوظ نفسه أن يذهب ليكيل الأرض كما كال البحار مستعملا شبر يده. فذهب طاووس ملك لتوه وعمل بأمر ربه فخاطبه الله "المال مالك وأنت الخالق وأنت العظيم وليس لقدرتك معارض أو معاكس". وظهر لطاووس ملك يوم الثلاثاء أمر آخر عليه أن يذهب بموجبه إلى خزائن الأرواح المجاورة للأرض والفردوس وقال له نريد الآن أن نخلق عجائب الإنسان وقد أجزتك أن تذهب وتصيح بالأرواح وفعلا سارت وراءه الملايين منها كل روح بقدر حجم بذرة التوت أو السمسم ولما صاح بها طاووس ملك أقبلت إليه أرواح كل اليزيدية الذين سيصبحون بشرا في العالم فصار هؤلاء ملته وقومه الخاصين المفضلين. ولكن باقي الأرواح توسلت إليه بأن لا يتركها لوحدها دون مرشد وهاد فأوعدهم بأن يرسل لكل منهم نبيا أو رسولا يدلهم على الطريق السوي.
  • وفتح طاووس ملك اللوح المحفوظ في يوم الأربعاء فوجد به أمر الله إليه أن يصنع آدم من نار وهواء وتراب وماء فعمل بأمره فكان آدم. أما في يوم اليوم الخميس فأمره الله بموجب ما دونه باللوح المحفوظ أن ينفخ بأذن آدم في الزرنانية الناي الذي يستعمله اليزيديون" ثلاث مرات ولما نفخ طاووس ملك بأذن آدم وقف على قدميه أما يوم الجمعة فكان اليوم الذي أمر الله به طاووس ملك أن يدخل آدم الجنة ويبقيه فيها أربعين سنة وكان طاووس ملك بيراً على آدم طيلة بقائه في الجنة وفي هذا الوقت خلق حواء من تحت آدم الأيسر. وبعد مدة رأى طاووس ملك في اللوح المحفوظ أمره تعالى بأن يعمل على إخراج آدم من الجنة لأنه قد أكمل مدته ويجب عليه أن يخرج منها إلى الأرض كيما يخرج البشر منه. وقبل أن يخرج منها كان قد أطعمه من شجرة الحنطة وانتفخت منها بطنه وكان آدم وحواء بلا مخرج فأرسل لهما طير يسمى القلاج نقرهما وصار لهما مخرج ورأى طاووس ملك يوم السبت نصيحة الله إليه بأن يذهب لتوه ويعلم آدم المهن البشرية وكذلك حواء. فذهب طاووس ملك وأيقظ من سباته بعد أن رمي خارج الجنة وعلمه كل شيء. وهنا التفت إليه آدم وقال له "ما اسمك لأنك عملت معنا هذا الإحسان العظيم حتى نشكرك فقال له اسمي بير مدبر". وبعد أن يذكر ميلاد ولد لآدم فقد تم اتصال آدم مع حواء يقول إن حواء ولدت جنين هما قاين وقليومة ومنهما تناسلت باقي الطوائف.
  • ثم شيش وحورية اللذان هما إبرار والأول هو أبناء لشجرة لذا يسمى ملك السجادين على اسم الشجر. 
  • وهذا التمثال يرمز إلى إبليس "طاووس الملائكة"
  • ويطوفون بهذا التمثال الذي رسم على شكل ديك من النحاس وهم يطوفون بهذا التمثال على القرى لجمع الصدقات والنذور.  
  • ويقولون:

". . إن الله الذي لا حد لجوده ومحبته للخلائق لا يفعل بهم شرًا لأنه صالح، أما الشيطان فهو منقاد إلى عمل الشر، وعليه فالحكمة تقضي على من يريد السعادة أن يهمل عبادة الرب ويطلب ولاء الشيطان ".  

  •  على أننا نتوقع أن تقديس طاووس ملك جاء من موقف إبليس من مسألة السجود لآدم. فهم يرون أن الله اختبر ملائكته في السجود لآدم، فأشركت الملائكة بسجودها لغير الله، وأبى إبليس أن يشرك. ولهذا اختاروا له أن يكون رئيس الملائكة، بل أول المخلوقات. جاء في كتاب ( الجلوة ) : " الموجودة قبل كل الخلائق هو ملك طاووس " . وإن قصة رفض " عزازيل " - وهو اسمه أيضا – الانحناء إلى آدم........,ومن أسمائه كذلك عندهم " كاروبيم "، وهو بعد رب العالمين، وسيد الكل، وضابط الكل، وراق الكل. بيده اليمنى الخير وبيده اليسرى الشر، يعطي الخير من يشاء، ويأخذ ممن يشاء، ويلقي الشر على من يشاء، ويزيله عمن يشاء.
  • ولهذا نرى اليزيدية يترضونه كل الرضا، فأقاموا له أياما مشهودة، وأعيادا معدودة، وطوافات معلومة، وحفلات مرسومة، ويقولون: " إنما نكرم الطاووس الملك دون رب العالمين لأن هذا الطاووس مصدر كل الشرور والنحوس. فإن لم نستلفت أنظاره علينا لم نخلص من انتقامه. وإذا ترضيناه فزنا بسعادة الدنيا والآخرة. أما رب العالمين فهو عين الخير والصلاح، لا يرى فيه أدنى عيب أو وصمة. بل هو العصمة والجودة والرحمة، لا يحقد على أحد إلى الأبد، حتى إنه يتصالح مع الطاووس الملك، ويرجعه إلى عليين؛ ولهذا فمن يلعنه يهلك. 
  • يقول سليم مطر (كاتب عراقي) مدافعا عن اليزيدية بهذا الشأن:(إن (طاووس ملك) تعني بكل بساطة وحسب تفسير اليزيديين أنفسهم (الملاك طاووس) الذي يعتبرونه رئيس الملائكة. علما بأن اليزيدية يقدسون طيرالطاووس ويرسمونه في كل مكان مثل الصليب لدى المسيحيين. ويعتقدون بأنهم ورثوه من أيام إبراهيم الخليل. ويقول أمير اليزيدية (أنور معاوية) ما يلي بخصوص الطاووس: (إن الطاووس صورة أثرية خالدة من زمن البابليين والآشوريين( ونجد هذا الرمز موجوداً في الكثير من الآثار العراقية. هناك من يربط بين تسمية (طاووس) وتسمية (تموز) إله الخصب والذكورة..)
  • السناجق: في اعتقادهم أن للملائكة السبعة الذين اشتركوا في تكوين هذا العالم وخلفه علامات خاصة، حفظها سليمان الحكيم لديه. وحين دنت وفاة سيدنا سليمان أودعها لدى أحد ملوك اليزيديين. وحين ولد " بربر آيا " أو " يزيد البربري " انتقلت إليه العلامات فخصص لها منشدين.
  • كان لهم ستة سناجق (أو سبعة)، ولم يبق منها اليوم سوى سنجق واحد،
  • عقيدة التناسخ: يعتقدون بالحلول وبسكون الأرواح مع الأرواح، أي بانتقال الروح من مكان إلى غيره؛ من وضيع إلى رفيع حسب استحقاقها والإنعام عليها ". وقد جاء في كتاب (الجلوة) قوله:

" وإذا شئت أرسلته تكرارا ثانيًا وثالثًا إلى هذا العالم أو غيره بتناسخ الأرواح".

  • واعتقادهم هذا شبيه جدا باعتقاد الغلاة من المتصوفة، والتي تجري على أربع درجات:
  1. الرسخ: انتقال النفس الناطقة من بدن الإنسان إلى أجسام نباتية.
  2. المسخ: انتقال النفس الناطقة من بدن الإنسان إلى أجسام حيوانية.
  3. الفسخ: انتقال النفس الناطقة من بدن الإنسان إلى الجمادات.
  4. النسخ: انتقال النفس الناطقة من بدن الإنسان إلى بدن إنسان آخر.  
  • ويبدو اعتقادهم هذا في كثير من المراسم. ويرون أن الأرواح قسمان:
  1. أرواح شريرة: تحل في أجسام الحيوانات الخبيثة والسيئة كالكلب والحمار والخنزير. وحلول الأرواح الشريرة في هذه الأجسام نوع من تعذيبها.
  2. الأرواح الخيرة والطيبة: تحوم في الفضاء لتكشف للأحياء أسرار الكائنات والمغيبات، لأنها دائما في تماس مع العالم. لذا يمضي اليزيديون ليلتهم حول جثمان فقيدهم، مشغولين بالعبادة والتضرع والصلاة، فلعلهم يرون الميت في منامهم، فيخبرهم على أي صورة سيعود، و في جسم أي فئة ستحل روحه، وهل هو في عداد أهل جهنم أم في عداد أهل الجنة. فإن رأوا أن روح ميتهم ستذهب إلى روح إنسان شكروا الله، أما إذا كانت روحه ستحل في جسم حيوان فإن أفراد أسرته يبذلون ما في وسعهم من خيرات، ويعمدون إلى النذور، فلعل روح الميت تنتقل من جسم الحيوان إلى جسم إنسان آخر . 
  • وهم يعتقدون أن الخليفة العباسي " المقتدر بالله " قتل منصورا الحلاج – وهو مقدس عندهم – فسكبوا على رأسه ماء. فسرت روحه فوق الماء. وبالأمر المقدر أخذت أخت الحلاج جرتها لتملأها ماء. و في طريق عودتها عطشت الفتاة فشربت من الجرة، فتسربت روح أخيها إلى جسمها عن طريق معدتها، وحملت فورا من غير أن تدرك سبب حملها، حتى وضعت وليدها، فكان الوليد شبيها بأخيها الحلاج. ولما كان المولود من حيث نسبه وحسبه ابن الحلاج فقد استدلوا على حدوث التناسخ. ولهذا فإننا لا نراهم يشربون الماء من الكوز أو الإبريق ولا من أي وعاء ذي مقبض، ولا مما شرب غريب بعضه. 
  • الموت ودفن الموتى : إن اليزيدية يؤمنون بالتقمص وتناسخ الأرواح. وأغلب الأمم الشرقية التي تؤمن بالتناسخ تحرق جثث موتاها، إلا أن اليزيدية يدفنون موتاهم، ومراسمهم كثيرة الشبه بمراسم المسلمين والمسيحين.
  • وتبدأ هذه المراسم بالوفاة. فإن كان الميت عزيزا أو شابا أو مكرما نحتوا خشبة على هيئة إنسان – ويدعونها " الشكل " - وألبسوها الثياب التي كان صاحب الشكل يلبسها. ثم يأتي الطبال والزمار وسائر أفراد الجوقة فيضربون ويعزفون نغمات الحزن والموت، والناس حول الميت يبكون ويندبون وهم وقوف. ثم يطوفون حول الشكل ويركعون له ويتبركون به.
  • ويتقدم الغرباء متجاهلين الحدث فيسألون أهله: ما عندكم؟ فيقولن أصحاب الميت: " نحن نزوج ولدنا وهذه حفلة عرسه " . ويقيمون الحداد ثلاثة أيام، ويوزعون الخيرات على روحه. ويجددون ذلك في اليوم السابع، واليوم الأربعين، و في مثل يوم فاته من قابل. ويطعمون الفقراء طبقا من الطعام مع رغيف خبز مدة سنة. وإذا كان الميت غير عزيز فلا يفعل له شيء. وإذا كان الميت يزيديا أسود فلا يبكى عليه أحد، ولا تقام له مراسم الحداد!
  • حينما يحتضر اليزيدي يحضر إليه شيخه (من طبقة الكواجك وأخوه " أو أخته ") (الأبدي) ليكونا إلى جانبه. وحين يلفظ أنفاسه يغسلونه، ويدهن الشيخ وجه الميت بزيت الزيتون، ثم يذر تربة الشيخ على وجهه (عوضا عن الكافور) وتحت إبطيه و على عينيه وقلبه. ثم يسدون منافذ الميت بالقطن، ثم يتقدم الشيخ ويصلي عليه. ويلبسونه فاخر ثيابه (كالمسيحيين)، ثم يكفنونه بالقماش الأبيض، ويربطون القماش فوق رأسه (كالمسلمين).
  • وبعد ذلك يوضع في التابوت المغسول بماء زمزم (قرب الشيخ عدي) ثم يحمل النعش إلى القبر، بينما يعلو صوت البكاء والعويل، ويرافق الجنازة قوالان يعزفان اللحن الحزين، والنساء يصرخن " هاو، هاو،هاو، " . وإن كان الميت عزيزا أطلقوا عيارات نارية في الفضاء، وأحرقوا البخور حتى تتعطر روحه. 
  • وكل من شيع الميت حثا على تابوته التراب عند دفنه وقال: " يا إنسان كنت ترابا ورجعت اليوم إلى تراب " .
  • ويوجهون وجهه نحو المشرق. ويلقنه الشيخ بقوله: يا عبد ملك طاووس ستموت على دين معبودنا وهو ملك طاووس ولا تموت على غيره. وإن جاءك أحد وقال لك: مت على دين الإسلام أو اليهود أو غيرهما من الأديان فلا تصدقه. وإن صدقته وآمنت بغير معبودنا كنت كافرا"  
  • الحشر والنشر بعد الموت سيكون في قرية باطط في جبل سنجار، حيث توضع الموازين بين يدي الشيخ عدي الذي سيحاسب الناس، وسوف يأخذ جماعته ويدخلهم الجنة.
  • يقسمون بأشياء باطلة ومن جملتها القسم بطوق سلطان يزيد وهو طرف الثوب.
  • يترددون على المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي والشيخ شمس الدين والشيخ حسن والشيخ عبد القادر الجيلاني، ولكل مرقد خدم، وهم يستخدمون الزيت والشموع في إضاءتها.
  • موقفهم من المرأة: يعتقد اليزيدية المرأة من أغبى الحيوانات وخاصة منها الدجاجة. ويقولون إن عقول مائة امرأة في رأس دجاجة وهي تلعب بمنقارها في القاذورات.
  •  ويرون تعدد الزوجات: أما الأمراء فلهم الحق أن يتزوجوا كما يشاءون.
  • ولا يجوز لأي أمير أن يطلق إحداهن، لأنه لا يجوز أن تتزوج زوجة الأمير أحد من الأفراد، فهذا محرم.
  • والزواج لا يعدو إلا استمتاع الرجل بالمرأة وإنجاب الأطفال، ولابن الفتاة الأحقية بزواجها حتى لو كان ذلك بدون رضاها.
  • ويجب على الزوج الامتناع عن زوجته ليلة الأربعاء وليلة الجمعة لقدسيتهما عنده.
  • يرون تحريم الجمع بين الأختين والزواج من زوجة أخيه أو زوجة عمه, أو زوجة ابن عمه بعد وفاتهم. والزواج من أخت زوجته حتى بعد طلاقها أو موتها.
  • يحرم الزواج في شهر نيسان إلا أنه مسموح فقط للكواجك.  
  • يحرمون التزاوج بين الطبقات، ويجوز لليزيدي أن يعدد في الزواج إلى ست زوجات.
  • الزواج يكون عن طريق خطف العروس أولاً من قبل العريس، ثم يأتي الأهل لتسوية الأمر.
  • يحرمون اللون الأزرق لأنه من أبرز ألوان الطاووس.
  • يحرمون أكل الخس والملفوف والقرع والفاصوليا ولحوم الديكة وكذلك لحم الطاووس المقدس عندهم لأنه نظير لإِبليس طاووس الملائكة، ولحوم الدجاج والسمك والغزلان ولحم الخنزير.
  • يحرمون حلق الشارب، بل يرسلونه طويلاً وبشكل ملحوظ.
  • إذا رسمتَ دائرة على الأرض حول اليزيدي فإنه لا يخرج من هذه الدائرة حتى تمحو قسماً منها اعتقاداً منه بأن الشيطان هو الذي أمرك بذلك.
  • يحرمون القراءة والكتابة تحريماً دينياً لأنهم يعتمدون على علم الصدر فأدى ذلك إلى انتشار الجهل والأمية بينهم مما زاد في انحرافهم ومغالاتهم بيزيد وعدي وإبليس.
  • لديهم كتابان مقدسان هما: (الجلوة) الذي يتحدث عن صفات الإِله ووصاياه والآخر "مصحف رش" أو "الكتاب (الأسود) الذي يتحدث عن خلق الكون والملائكة وتاريخ نشوء اليزيدية وعقيدتهم.
  • يعتقدون بأن الرجل الذي يحتضن ولد اليزيدي أثناء ختانه يصبح أخاً لأم هذا الصغير وعلى الزوج أن يحميه ويدافع عنه حتى الموت.
  • اليزيدي يدعو متوجهاً نحو الشمس عند شروقها وعند غروبها، ثم يلثم الأرض ويعفر بها وجهه، وله دعاء قبل النوم.
  • يقولون في كتبهم:

"أطيعوا واصغوا إلى خدامي بما يلقنونكم به ولا تبيحوا به قدام الأجانب كاليهود والنصارى والإسلام لأنهم لا يدرون ما هو تعليمي، ولا تعطوهم من كتبكم لئلا يغيروها عليكم وأنتم لا تعلمون".  

مصادر أفكار ومعتقدات اليزيدية: 

سيرى الباحث أن معتقدات هذه الطائفة لم تكن ذات نبع واحد، ولم ينظمها رسول ذو مشرب واحد، بل إنه سيقع على أفكار مستقاة من قنوات عديدة، بعضها سماوي وبعضها متوارث. وأهم هذه القنوات:

1- مبادئهم الأصلية: والتي تدل – ولا شك - على قدم في قسم كبير من هذه العقيدة، ودنو من عبارة العناصر الأربعة، وتقديس للأفلاك والتناسخ والثنوية، و..مما له أصول وروابط بالمجوسية وبمعتقدات إيرانية عريقة في القدم. من ذلك نشيدهم الذي يخاطبون به ربهم، يشيدون فيه بالعناصر الأربعة: الماء، والنور، والتراب، والنار:

 " ربنا أنت الرحيم

وضعت أربعة عناصر على الأرض؛

هي الماء، والنور، والتراب، والنار " . 

2- اليهودية: وأغلبها مما له علاقة بالكتاب المقدس، وببعض العادات اليهودية كالختان, وبعض الطعام، وخلق العالم. ومن نشيد طويل في خلق الأرض والسماء والإنس والجان نقتطع قولهم:

 " يا رب أنت الصانع الكريم

أنت فتحت الطريق والدرب المظلم

أنت خالق كل شيء؛

خلقت الجنة الملونة

ولم يكن هناك أرض ولا سماء

كانت الدنيا الواسعة بلا قرار

ولم يكن للإنسان والحيوان وجود . . . فخلقتهم "

3- الإسلام: من أسماء الشعائر الدينية كالحج والزكاة والصدقة والصوم والأعياد، ومن الاتجاه الصوفي، والانتماء إلى الشيخ عدي وإلى يزيد، وكثير من الأفكار، نستدل على توسع هذه القناة. حتى أسماؤهم عربية إسلامية كعلي وحسين وإسماعيل.

4- النصرانية: أثرت النصرانية فيهم كثيرًا وأحبوها كثيرًا أيضًا. فهم يعتقدون أن أم يزيد من أصل نصراني اسمها " شلخة " وكذلك زوجته. ويعمرون الكنائس والأديرة، ويهتمون بها، وفيه من يتحفى ويلثم عتباتها إجلالا للقديس المؤسسة على اسمه. وهم لا يفعلون هذا إذا لم يكن القديس مشتهرا، لكنهم لا يدخلون مساجد المسلمين أبدا.

  • وهم يكرمون القديسين الذين أسست على أسمائهم الأديرة والكنائس، لاعتقادهم أنهم بلغوا مرحلة عالية من سمو النفس وطهارتها، حتى حل الملك طاووس في أنفسهم. وهم يزعمون أن هذا الطاووس سكن في نفس الكليم حينا، لكنه سكن حينا أطول في نفس المسيح، ولهذا يعدونه أعظم الأنبياء على الأرض . وازداد تأثرهم بالنصرانية بعد اتصالهم الواسع بالأرمن.  
  • يحترمون الدين النصراني، حتى إنهم يقبلون أيدي القساوسة ويتناولون معهم العشاء الرباني، ويعتقدون بأن الخمرة هي دم المسيح الحقيقي، وعند شربها لا يسمحون بسقوط قطرة واحدة منها على الأرض أو أن تمس لحية شاربها.
  • أخذوا عن النصارى "التعميد" حيث يؤخذ الطفل إلى عين ماء تسمى "عين البيضاء" ليعمد فيها، وبعد أن يبلغ أسبوعاً يؤتى به إلى مرقد الشيخ عدي حيث زمزم فيوضع في الماء وينطقون اسمه عالياً طالبين منه أن يكون يزيدياً ومؤمناً (بطاووس ملك).
  • عندما دخل الإسلام منطقة كردستان كان معظم السكان يدينون بالزرادشتية فانتقلت بعض تعاليم هذه العقيدة إلى اليزيدية.
  • دخلتهم عقائد المجوس والوثنية فقد رفعوا يزيد إلى مرتبة الألوهية، والتنظيم عندهم (الله-يزيد-عدي).
  • (طاووس ملك) رمز وثني لإِبليس يحتل تقديراً فائقاً لديهم.
  • أخذوا عن الشيعة "البراءة" وهي كرة مصنوعة من تراب مأخوذة من زاوية الشيخ عدي يحملها كل يزيدي في جيبه للتبرك بها، وذلك على غرار التربة التي يحملها أفراد الشيعة الجعفرية. وإذا مات اليزيدي توضع في فمه هذه التربة وإلا مات كافراً.
  • عموماً: إن المنطقة التي انتشروا فيها تعج بالديانات المختلفة كالزرادشتية وعبدة الأوثان، وعبدة القوى الطبيعية، واليهودية، والنصرانية، وبعضهم مرتبط بآلهة آشور وبابل وسومر، والصوفية من أهل الخطوة وقد أثرت هذه الديانات في عقيدة اليزيدية بدرجات متفاوتة وذلك بسبب جهلهم وأميتهم مما زاد في درجة انحرافهم عن الإسلام الصحيح.  

 

  • الانتشار

  • تنتشر هذه الطائفة التي تقدس الشيطان في سوريا وتركيا وإيران وروسيا والعراق، ولهم جاليات قليلة العدد نسبياً في لبنان وألمانيا الغربية وبلجيكا.
  • ويبلغ تعدادهم حوالي 120 ألف نسمة، منهم سبعون ألف في العراق والباقي في الأقطار الأخرى، وهم مرتبطون جميعاً برئاسة البيت الأموي.  
  • إن الديانة اليزيدية انتشرت في المناطق التي يتوزع فيها الأكراد خاصة. ولكن لا يعني أنهم جميعا أكراد. ويوجد من قبائل شمال الموصل قبيلة " ترهاية " وأنها كانت على دين المجوسية. ويظن أن هذا القبيلة هي من بقايا أقوام كانوا يعيشون في البلدان المجاورة (في إيران)، ثم هاجروا إلى مواقعهم الجديدة بعد أن انتشر الإسلام في بلادهم. واتخذت هذه القبيلة مرتفعات حلوان مضارب لها ومعتصما تبتعد فيه عن الأنظار الحاكمة. ولما كان مجاوروهم من العرب فقد اضطروا إلى إخفاء معتقداتهم عن الأمراء المسلمين، بل أظهروا أنفسهم أنهم مسلمون، أو أنهم يعرفون بعض المظاهر الإسلامية، وسرعان ما أظهروا اعتقادهم بالدين الجديد. ولما كانوا بعيدين عن مراكز الثقافة الإسلامية أن يعودوا إلى كامل معتقداتهم القديمة لنسيانهم لكثير من شعائرها ولبعد الشقة.  
  • وهم موجودون كذلك في تركيا، توزعوا على محور مائل ومنقطع يمتد من حدودها الشرقية مع العراق والاتحاد السوفيتي، مارا بديار بكر، وماردين، وجبل الطور، وكلس، وعين تاب. وكلهم من مناطق الموصل وسنجار، وامتداد هذه العشائر بلغ منطقة حلب.
  • أما في سوريا فإنهم يتوزعون بين أكراد الجزيرة على الحدود التركية (في عامودة والحسكة والقامشلي). وامتدادا غربا حتى حلب، فحول عفرين وأعزاز عدد من القرى جميع سكانها يزيدية......."
  • ولهم مواقع في إيران ولا سيما في المناطق الغربية على حدود كردستان، ولكن بأسماء أخرى. كما أن بعض اليزيدية رحل إلى أميركا وألمانيا.
  • ويقولون إن بعض طوائفهم موجودة في الهند، ولكن باسم آخر. وتدعى طائفتهم في الهند " لبخوس – Lepchos " وهم جيل من الناس يعيشون على سفح جبال هيمالايا، عقائدهم تشابه عقائد اليزيدية كل المشابهة. ذلك أن أصلهم من اليزيدية الموجودين في سنجار. فيروي أن بعض دعاة هذا المذهب لما كثر عددهم قصدوا المشرق ليبثوا الدعوة لها. فلما دحروا لغرابة دينهم لجؤوا إلى بعض الجبال، فاحتمى بعضهم بالجبل، وعاشوا هناك منزوين.  
  • وينتشر اليزيدية بكثافة في سنجار وشيخان وبعشيقة وغيرها من المناطق في شمال العراق. حيث مرقد عدي ووادي لالش وبئر زمزم كما يسميه اليزيديون حيث تنتشر القباب المخروطية.

  • مراجع للتوسع

  • أول من تصدى للبحث عن أمرهم من أصحاب المجلات العربية صاحب مجلة الجنان التي كانت تصدر في بيروت ثم نشرت مجلة المقتطف فصلا ملخصًا مما حققه عنهم أحد رواد الفرنج بعد ما ثوى فيهم وعاشرهم دهرا ثم نشرت مجلة الضياء فصلا عنهم لا يختلف في جوهره عما في المقتطف وإن باينه في بعض المواضع بشيء من الاختلاف والزيادة والنقصان ثم نشرت مجلة المشرق فصلا آخر كان أوفى مما تقدمه في استقصاء أخبارهم، وعثر أحد الفضلاء في الموصل على نسخة مخطوطة باللغة العربية من كتابيهم (الجلوة) و(مصحف رش) فنشرهما بنصيهما في إحدى المجلات الأمريكية بالترجمة الإنكليزية وعثر أحد علماء المشرقيات بالنمسا على نسخة منهما بالعربية والكردية فطبعهما بالنصين والترجمة النمسية في فينا فازداد أمرهم بطبعهما جلاء ووضوحا وأميط اللثام عما تضارب فيهم من الأقوال في الفصول المنشورة في المجلات المتقدم ذكرها. 

من الدراسات المعاصرة بشأنهم: 

  • اليزيدية: تأليف سعيد الديوه جي.
  • اليزيديون في حاضرهم وماضيهم: تأليف عبد الرزاق الحسني.
  • اليزيدية: أحوالهم ومعتقداتهم: تأليف الدكتور سامي سعيد الأحمد.
  • اليزيدية وأصل عقيدتهم: تأليف عباس الغزَّاوي.
  • اليزيدية ومنشأ نحلتهم: تأليف أحمد تيمور.
  • اليزيدية: تأليف صديق الدملوجي.
  • اليزيديون: تأليف هاشم البناء.
  • ما هي اليزيدية؟ ومن هم اليزيديون؟: تأليف محمود الجندي ـ مطبعة التضامن ط1 ـ بغداد 1976م.
  • كرد وترك وعرب: تأليف ادموندز ـ ترجمة جرجس فتح الله.
  • مباحث عراقية: تأليف يعقوب سركيس.
  • الأكراد: تأليف باسيل نيكتن.
  • مجموعة الرسائل والمسائل: تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية.
  • رحلتي إلى العراق: تأليف جيمس بكنغهام ـ رجمة سليم طه التكريتي.
  • جريدة التآخي العراقية: بغداد 16/9/1974م.
  • العراق الشمالي: تأليف الدكتور شاكر خصباك.
  • تاريخ الموصل: تأليف سليمان الصايغ.


بطاقة اليزيدية

  • القرن الثاني الميلادي
  • الحركات الباطنية والمناوئة للإسلام