إن الربط بين الأصالة والمعاصرة إنما هو ربط بين علاقتين هما علاقة الزمن وعلاقة التاريخ، والمسلمون يعيشون عصرهم بمفهومهم الإسلامي لا يضحى بالقيم ولا بالمنابع ولا بالأسس التي قامت عليها عقيدتهم وكيانهم، وهم قادرون أن يعيشوا العصر على أساس الالتزام بالأصالة فهم في إطار الأصالة يملكون حق الاختيار، فلا يفرض عليهم من الغرب شيء، فحاجتهم الأساسية كلها في العلوم والتكنولوجيا.. يأخذونها مادة خاماً ويصهرونها في إطار وجودهم وعقيدتهم. والأصالة تقتضي منهم العودة إلى الأصل والمنبع، إلى الأساس الأصيل والقاعدة الإسلامية الأساسية التي بنى عليها هذا المجتمع منذ خمسة عشر قرناً، بحيث توضع تلك القاعدة في مكان الحكم والاحتكام.. بهذا يدخل المسلمون مرحلة المعاصرة في ضوء وكاشف هو الأصالة.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.