إن مكانة المرأة في الإسلام عظيمة بعدما كانت في الجاهلية مهدورة الكرامة، أما الإسلام فقد أنزلها منزلة رفيعة، وأدبها بآداب يكون بها صيانتها وصلاحها وصلاح المجتمع كله، وألزمها بما ألزم به الرجال من التكاليف الشرعية، فهي صِنوُ الرجل، خلقهما الله من نفسٍ واحدة هي آدم عليه السلام، ثم خلق من هذه النفس زوجَها حواء، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء: 1]، ومن هذين الزوجين صار خلقُ الناس جميعًا من نطفةٍ أمشاج، قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2]، وقال تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ} [ النجم : 45 - 46]، فلا فرق بين الذكر والأنثى في أصل الخلقة، وفي هذه الرسالة يتعرض المؤلف لبيان حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة، من العدل والمساواة وإعطاء كل ذي حق حقه، وما لها وما عليها.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.
