سلمان بن عمر السنيدي
نبذة
لم يكن التدبر عند سلفنا الصالح درساً يسمع أو كتاباً يتلى بقدر ما كان شعوراً ينبض في قلب القارئ وهو يتجه لقراءة القرآن، وثمرة يقصدها حين تلاوة الآيات، ومورداً ينهل منه القلب حين تدارسه، فإذا حال بينه وبين منهله لفظ لم يدرك معناه أو مثل لم يفقه مغزاه أو تشبيه لم يأسره تركيبه اللغوي توقف، وبحث وفتش حتى يدرك قلبه الغنيمة، ولم يرض أن يكون هذا العارض مسوغاً لمواصلة القراءة وإلا فإن الهدف قد تغير، والمقصد من القراءة تحول إلى ما هو أدنى، وتُرك الذي هو خير.
المحتوى