الداعية الأمين في ضوء الكتاب والسنة
د. علي بن أحمد الأحمد
تناولت هذه الدراسة قضية مهمة وحيوية حيث يدرك الدعاة إلى الله أنه ما من عمل دعوي إلا والأمانة لازمة له، ولهذا كانت دعوات الرسل الكرام مدارها على الأمانة، ولسان
مقال كل نبي لقومه :
(إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ) 107 الشعراء.
والداعية باعتبار ما يناط به من مهام كبرى هو فيها وريث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام : فقد عدت الأمانة من صفاتهم الأهم .
غير أن الدعوة قد ابتليت في الزمن الحاضر في عالمنا الإسلامي بمن قلت أمانته من الدعاة ، ومن تتبع ذلك فلن يتمن - كما بين المؤلف - في الوقوف على وقائع تثبت هذا الحال لبعض من هو محسوب على الدعوة ، وهم وإن كانوا قلة لكن وقوع هذا من داعية: أمر جلل ، فقليلهم - حتما - لا يقال له قليل ، ولهذا فما أحوج الأمة اليوم إلى المزيد من
الدعاة الأمناء .
ولذا هدفت الدراسة التي نقدمها للقراء الكرام إلى إيضاح مفهوم الأمانة الشامل واستجلاء أبعادها عند الداعية في مجالات دعوته للمدعوين التي تضم المجال الوظيفي في الولايات المتنوعة العامة من جانب، ومن جانب آخر مجالات الدعوة الخاصة المباشرة : كالتبليغ والمشورة والتعليم والتأليف، وغير المباشرة : كالقضاء والفتيا والحسبة وولاية الأوقاف والأيتام، وبيان سبيل أمانة الداعية في مضامين الدعوة ، ووسائلها ، وتأثير ذلك كله في نجاح الداعية بما يمكن أن يسهم في ايضاح ملامح الأمانة في منظومة الدعوة تحديدا .
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.