المسلمون في لاوس (2)مقالات


يعيش مسلمو لاوس غالبًا في المناطق الحضرية، ويتجمَّعون بالأساس في العاصمة "فيينتيان"، ويعمل معظم مسلمي لاوس في التجارة، ويديرون متاجر للحوم الحلال.

ويوجد في العاصمة "فيينتيان" مسجدان فقط، أنشأهما المسلمون بلاوس لاستيعاب أعداد المصلين من الجاليات الإسلامية بالبلاد، ومن أقدم المساجد "المسجد الجامع" بلاوس بني حوالي عام 1970 م، وهو أول مسجد بني في "لاوس" من جانب الجالية الهندية والباكستانية، و"مسجد مجيد أزهار" وهو المسجد الثاني في "لاوس"، بني عام 1982 م، ويعرف أيضًا باسم "مسجد كمبوديا" محليًّا، وهو مبنى ذو تصميم مميز، فيه مئذنتان، وتُتوُّجُه العديد من القبب الذهبية، وفي المسجد صالة تستخدم للصلاة بالإضافة إلى صالة أخرى تستخدم كمكتبة؛ أي: مدرسة يتعلَّم فيها حوالي خمسين طفلًا مسلمًا كمبوديًّا على فترتي دوام، حيث إنَّهم يستطيعون أيضًا الذَّهاب إلى المدرسة النظامية.

ويجدر بالذكر أن هناك عشرات الألوف من التجار الهنود والباكستانيين يتوزعون في أنحاء شبه جزيرة الهند في لاووس وكمبوديا ويكثرون في فيتنام، ويشتركون مع إخوانهم "التشامبيين" في تأدية شعائرهم الدينية[1].

ويمثل المسلمون القادمون من "كمبوديا" أيام السيطرة الشيوعية مع إخوانهم "التشامبيين"، و"التاميل"، و"البشتونيين" العرقيات التي تعتنق الإسلام بلاوس، واتخذت "لاوس" وطنًا لهم، تناسلوا فيه، ويحرصون قدر الإمكان على عدم ابتعاد الأجيال الجديدة من الأبناء والأحفاد عن الإسلام.

ومؤخرًا اتَّحد المسلمون التاميل والكمبوديون مع المسلمين البشتونيين وكوَّنوا جمعية مسلمي لاوس "Muslim Association of Laos"، وذلك من أجل الدفاع عن مصالح الطائفة المسلمة في لاوس وفي الوقت نفسه من أجل التواصل مع الحكومة.

ويقول في هذا الصدد رئيس هذه الجمعية، "الحاج محمد رفيق" المعروف باسم "صوفي سينغسون": "لقد كانت دائمًا علاقاتنا مع الحكومة اللاوية جيدة جدًّا ولا توجد لدينا هنا أي مشكلة فيما يتعلَّق بشؤوننا الدينية. والناس في لاوس يعتبرون على العموم لطفاء جدًّا وطيِّبين"[2].

 

مزيد من الجهود الدعوية:

يحتاج مسلمو "لاوس" إلى مزيد من الجهود الدعوية من الدول الإسلامية المجاورة، وإنشاء مركز إسلامي لهم بلاوس، إلى جانب توفير عدد من المدارس الشرعية للأجيال الجديدة من المسلمين، وإرسال عدد من الدعاة المؤهلين لتعليم أبنائها تعاليم الإسلام الصحيح، ومحاربة الحركات الضالة كالصوفية والشيعة الذين يحاولون اجتذاب الجاليات الإسلامية بالبلاد.

 

• يعيش عدة آلاف من المسلمين في "لاوس"، وقد هاجروا من "فيتنام" إليها عندما سقطت "إمارة تشامبا"، إلى جانب هجرة عدد من مسلمي "كمبوديا" إليها أيام سيطرة الشيوعيين على البلاد إبان حكم "الخمير الحمر".

• يمكن أن نعتبر "لاوس" دولة فيها أقل عدد من المسلمين على مستوى شرق آسيا.

• تعد "لاوس" منطقة داخلية، الأمر الذي جعل الإسلام لم يصل إليها مباشرة، كما أنها بلد جبلي صعب التضاريس قليل السكان لم تجذب إليه الدعاة، ولم يأتِ إليه التجار.

• يعيش مسلمو لاوس غالبًا في المناطق الحضرية، ويتجمعون بالأساس في العاصمة "فيينتيان".

• يعمل معظم مسلمي لاوس في التجارة، ويديرون متاجر للحوم الحلال.

• يوجد في العاصمة "فيينتيان" مسجدان فقط، أنشأهما المسلمون بلاوس لاستيعاب أعداد المصلين من الجاليات الإسلامية بالبلاد.

• من أقدم المساجد "المسجد الجامع" بلاوس بُني حوالي عام 1970 م، وهو أول مسجد بُني في "لاوس" من جانب الجالية الهندية والباكستانية، و"مسجد مجيد أزهار" وهو المسجد الثاني في "لاوس"، بُني عام 1982 م، ويُعرف باسم "مسجد كمبوديا" محليًّا.

•  ويجدر بالذكر أن هناك عشرات الألوف من التجار الهنود والباكستانيين يتوزَّعون في أنحاء شبه جزيرة الهند في لاووس، ويشتركون مع إخوانهم "التشامبيين" في تأدية شعائرهم الدينية.

• مؤخرًا اتَّحد المسلمون التاميل والكمبوديون مع المسلمين البشتونيين وكوَّنوا "جمعية مسلمي لاوس"، وذلك من أجل الدفاع عن مصالح الطائفة المسلمة في لاوس وفي الوقت نفسه من أجل التواصل مع الحكومة.

• يحتاج مسلمو "لاوس" إلى مزيد من الجهود الدعوية من الدول الإسلامية المجاورة، وإنشاء مركز إسلامي لهم بلاوس.

 


[1] المسلمون في الهند الصينية (فيتنام - كامبوديا - لاووس)، محمود شاكر الحرستاني، المكتب الإسلامي للنشر والتوزيع، بيروت - لبنان، 1986 م، صـ69.

[2] المسلمون في لاوس: الحرِّية الدينية في ظلِّ الحكم الاستبدادي، تقرير: يوغي سيكاند، ترجمة: رائد الباش، نُشر إلكترونيًّا على موقع قنطرة، 2008 م.