المصدر: موقع الإسلام، 9 رجب 1434هـ.
إحدى جزر الأنتيل الصغرى، ترى على الخرائط بصعوبة بالغة، احتلتها فرنسا في أثناء حُمّى الكشوف الجغرافية للعالم الجديد، ثم انتزعها الاحتلال البريطاني في سنة 1176هـ 1762م. وظل الاحتلال البريطاني بها لفترة تزيد على قرنين، ثم منحت غرينادا حكماً ذاتياً سنة 1387هـ - 1967م، ثم نالت البلاد استقلالها التام في سنة 1394هـ - 1974م، وأصبحت عضواً في (الكومنولث) البريطاني، وعين لها حاكم عام يمثل السلطة الرمزية لملكة بريطانيا، حدثت بها عدة انقلابات بعد استقلالها.
تبلغ مساحتها 344 كيلو مترًا مربعًا، وجملة سكانها في سنة 1408هـ - 1988م 100 ألف. وعاصمة البلاد مدينة سان جورج، وهي ميناء البلاد الرئيسي، وتوجد على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة غرينادا، وموقعها على خليج طبيعي، ومن المدن الأخرى فيكتوريا، وجرين فيل، وبرفيدنس.
الموقع:
تقع ضمن القوس الجزري المشكل لجزر الأنتيل الصغرى، وفي الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الكاريبي، وحيث أرخبيل من جزر الهند الغربية، وقرب الدائرة الثانية عشرة شمال الاستواء، وعلى مقربة من خط الطول الحادي والستين غرباً، وإلى الشمال من جزيرة ترينداد، وفي شمالها الشرقي جزيرة بربادوس، وفي شمالها جزيرة سان فينسنت، وتتمتع بوضع إستراتيجي هام عند المدخل الجنوبي الشرقي للبحر الكاريبي.
الأرض:
تتكون من جزيرة غرينادا ومجموعة من الجزر الصغيرة، أبرزها جزيرة كرياساو، وأبرز معالم أرضها سلسلة من الجبال تمتد بين الشمال والجنوب، وأعلى قممها جبل سانت كاترين، والجبل بركاني الأصل تصل قمته إلى 840 مترًا، وتشكل فوهته بحيرة عذبة، وتحيط بالسلسلة الجبلية سهول ساحلية، وباقي الجزر عبارة عن قمم صخرية بارزة في الماء.
المناخ:
يسودها الطابع المداري الرطب، والمتوسط السنوي للحرارة 24 ْم، ويتساقط عليها المطر بكميات غزيرة، ويستمر من شهر يونيو إلى شهر ديسمبر، وتغطي الغابات الكثيفة سفوح مرتفعاتها، بينما تنتشر الحشائش في سهولها.
السكان والنشاط البشري:
يتكون سكانها من العناصر الزنجية الأفريقية، ويشكلون أغلبية السكان وحوالي 11% خليط مولد من الهنود الأمريكيين، ولقد تناقص عدد السكان بسبب الهجرة، فكان عددهم في سنة 1399هـ 111 ألف نسمة، وصل إلى 10 آلاف في سنة 1408هـ، واللغة الإنجليزية لغة البلاد الرسمية.
ويحترف معظم السكان الزراعة، وحلت محل الغابات التي أزيلت، وأبرز الحاصلات الكاكاو، وجوز الطيب، والتوابل، ويزرع الموز، والقطن، وقصب السكر، ويعمل قطاع من السكان في قطع الأخشاب، وقطاع آخر يعمل بالرعي، والثروة الحيوانية من الماشية، والماعز، والأغنام، ولقد تدهور الإنتاج، وتشكل السياحة وجها آخر من أوجه النشاط الاقتصادي، فلقد زار البلاد 36.336 سائحًا في سنة 1398هـ - 1978م.
المسلمون في غرينادا:
وصلها الإسلام حديثا عن طريق نشاط الدعوة الإسلامية في منطقة البحر الكاريبي، ولجماعة البلاليين نشاط ملموس في الدعوة بهذه المنطقة، وأقرب مناطق المسلمين إليهم ترينداد، وهناك تعاون إسلامي بينهم وبين مسلمي ترينداد وتوباجو، ويقدر عدد المسلمين بغرينادا في عام 1414هـ بأكثر من 200 مسلم، ولقد أرسلت الجالية الإسلامية في غرينادا أحد طلابها للدراسة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد أتم دراسته، ولا شك أن عودته سوف تنشط الدعوة الإسلامية بالمنطقة، وتصحح مفهوم العقيدة الإسلامية في نفوس مسلمي غرينادا.
واستطاع المسلمون عن طريق مساعدة الصندوق الإسلامي أن يؤسسوا ورشة للجلود يستخدمونها كمركز للنشاطات الاقتصادية لأبناء الجالية المسلمة، وهناك حاجة ملحة لإقامة مركز إسلامي ومسجد، وهناك جماعة دار الإسلام، وعنوان المؤسسة في غرينادا هو: جماعة دار الإسلام، باي لاندز - سانت اندريوس - غرينادا، وهناك المؤسسة الإسلامية في سانت جورج.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.