الأنشطة المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكيةمقالات

موقع نيو أمريكا

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

الأنشطة المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية[1]

موقع نيو أمريكا

 

نظرة عامة

يمكن القول إن للولايات المتحدة تاريخًا طويلًا من الكراهية ضد الحضارة الإسلامية وحتى رفضها، رغم أن ذلك يُعتبر صورة مصغرة للمواجهة بين الثقافات الشرقية والغربية، وظل المسلمون في الولايات المتحدة يعيشون دائمًا على هامش المجتمع؛ نظرًا لقلة عددهم وضعف مشاركتهم السياسية وشدة الاختلاف بينهم من حيث الأصول والطوائف الدينية حتى الطبقات والمكانات الاجتماعية وكانت هجمات 11 سبتمبر نقطة تحول في مصير المسلمين بالولايات المتحدة، إذ إنهم أصبحوا بعد الحادثة أهدافًا رئيسية لجرائم الكراهية والتمييز والاستبعاد المحلية، وفي ظل أن بعض السياسيين ووسائل الإعلام والرأي العام في البلاد صنفوهم بشكل عشوائي كـ"أعداء الدولة" وربطوهم بشكل وثيق بمواضيع مثل "أمن الدولة" و"الإرهاب المحلي".

يعاني المسلمون في الولايات المتحدة من آلام ناجمة عن "الإسلاموفوبيا" الهيكلي الذي يكمن في جوانب من المجتمع الأمريكي. ويعود سبب تسميته بـ"الهيكلي" إلى تجذر التحيز ضد المسلمين في جميع مستويات نظام الحكم بالبلاد، فمن ناحية انعكس التحيز في الأعمال اليومية للشرطة والوسائل الإعلامية والنظام القانوني، ومن ناحية أخرى، يتجلى ذلك بشكل مباشر من خلال المنظمات المناهضة للمسلمين والتجمعات ضد المسلمين والأنشطة المجتمعية المنظّمة لمعارضة أعمال بناء المساجد أو توسيعها وتخريب الممتلكات العامة ومعارضة إعادة توطين اللاجئين. يمكن القول إن الأنشطة التالية هي أكثر ما تتعرض لها الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية:

    • التشريعات المناهضة للشريعة الإسلامية.
    • معارضة إعادة توطين اللاجئين.
    • معارضة إنشاء ووجود المساجد والمقابر والمدارس الإسلامية.
    • الإجراءات والتصريحات المعادية للمسلمين من قبل المسؤولين المنتخبين.
    • حالات الكره والعداء ضد المساجد والمراكز الإسلامية.
    • التقارير الإعلامية عن العنف والجرائم ضد المسلمين.

 

وبالنظر في أوضاع المسلمين في بعض الولايات الأمريكية، يلاحظ أن المسلمين في ولاية كاليفورنيا يعانون من التشريعات المناهضة للشريعة الإسلامية، ومن الأصوات التي تعارض إنشاء ووجود المساجد والمقابر والمدارس الإسلامية، بالإضافة إلى حالات الكره والعداء ضد المساجد والمراكز الإسلامية. يتكرر نفس السيناريو في ولاية ميسيسيبي، وجورجيا، وتكساس. أما نيويورك وميشيغان، فإن معاناة المسلمين تكمن في التقارير الإعلامية حول العنف والجرائم ضد المسلمين. ويكمن الإشكال في فلوريدا، ومينيسوتا، وواشنطن، في الإجراءات والتصريحات المعادية للمسلمين من قبل المسؤولين المنتخبين.

 

[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب.

0 شخص قام بالإعجاب



شاهد أيضاً