آليات المنظمات غير الربحية في استثمار المتطوعين وفقاً لرؤية 2030

كتب
د. أمل بنت يوسف عبدالقادر النجار

نبذة

في إطار التحولات الجذرية التي يشهدها العالم اليوم، لم يكن غريباً أن يحظى العمل التطوعي باهتمامٍ متنامٍ عالميًا وإقليميًا وعلى كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، حيث أصبح أساساً في بناء مجتمعات العالم المعاصر، ومظهرًا من مظاهر تقدمها، فنجده بارزًا في نهوض العديد من المجتمعات الحديثة، متحولًا من مجرد جهود فردية إلى جهود جماعية تعمل تحت مظلة رسمية، تتضمن العديد من الآليات والسياسات والإجراءات التي ساعدت على تحسينه وتنظيمه، وذلك لما له من أهمية كبيرة في استدامة عجلة التنمية.
وعلى الرغم من أن التطوع موجود في كافة المجتمعات إلا أنه يختلف في أشكاله ودوافعه واتجاهاته وحجمه وآلياته من مجتمع لآخر أو من زمن لآخر، فبالنظر إلى تاريخ العمل التطوعي نجد أنه يعود إلى بداية نشأة الإنسان وحتى وقتنا الحاضر، فحاجة أفراد المجتمع إلى بعضهم كانت تحتم على الفرد تقديم الخدمة للمجموعة التي يعيش معها، وفي المقابل يقوم الآخرون بتقديم خدمات له بناءً على قدرات وإمكانيات كل فرد، وفي المجتمع السعودي تظهر أهمية العمل التطوعي نتيجة زيادة اهتمام وإدراك جميع أفراد المجتمع بالمسؤوليات والأدوار المتعددة تجاه الوطن والمجتمع والأسرة وتجاه أنفسهم كذلك، إضافةً إلى شعورهم بواجباتهم الدينية التي نشؤوا عليها.


المحتوى