يقول المؤلف في مقدمة كتابه:
أحدُ أهمّ المهام وأولى الأولويات في أيامنا هذه زيادةُ عددِ الدُّعاة المتطوعين:
1. لدعوةِ الصالحين ليصبحوا مصلحين (الدعوة الى الدعوة)
2. لدعوةِ المسلمين إلى الالتزام
3. ودعوةِ غيرِ المسلمين إلى الإسلام
ونكون عوناً لهذه الثُّلَّة، نُعطيهم المفاتيح والمهارات، ونوفِّرُ لهم الوسائل الدعوية.
وإقبالُ الشباب على الخير والتوجّه إلى شواطئ التائبين بحمد الله -تعالى- في ازدياد، والرغبةُ في نصرة الدين والتضحية من أجله موجودة، ومع كلّ هذا الخير الذي ملأ الأرض إلّا أنَّ الكثير لا يعرفون فضلَ الدعوة الحقيقي، ويحرمون أنفسَهم من تلك المكانة العالية ومن ذلك الشرفِ الرفيع.
للأسف كثيرٌ من الصالحين ينشغلون بأنفسهم ويتهرَّبون من مسؤولية نشرِ الدِّين؛ لذا أحدُ أهداف هذا الكتيّبِ: السعيُ إلى جعلِ الصالحين مُصلحين بإذن الله، وقد آن الأوانُ أن نقفَ مع أنفسنا وقفةَ محاسبةٍ قبل فوات الأوان.
فأحببتُ شحذَ الهمم بذكرِ فضائلِ الدعوة إلى الله، وما للعاملين في مجال الإصلاحِ والبيانِ وتعليم الخير من مكانةٍ، لعلَّنا معاً يداً بيدٍ نُوقظُ النائمَ ونحفِّزَ أنفسنا ونكسب مزيداً من القلوب بتذكيرهم بحقيقة أمرِ الدعوة، لعلَّ العاملَ أن يزدادَ همةً ونشاطاً، سائلاً المولى أن يجعلنا ممن يحملُ هم هذا الدين ويسعى إلى نشره في الآفاق على المنهج الصحيح.
وأيضاً أرجو إثارتكم على حملِ هذه الفكرة وكلٌ منّا يُخَطِّطُ لِتَعْليم وتَحْفيز ومُرافَقَة عدد من الشباب لِتَحَمّل مسؤوليتهم التي تَقَع على عاتقهم، فَإِنَّنَا فِي حَاجَةٍ كبيرةٍ لِلتَّعَاوُنِ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى، وَالتَّكَاتُفِ عَلَى الصَّلَاحِ والإِصلاحِ.
وصلى الله وسلم على نبينا وقدوتنا محمد
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.