حضارة الإسلام في تركمانستان (1)مقالات


• كانت تركمانستان تضم مدن "مرو" و"سرخس" و"نسا" و"بيهق" و"شهرستان" و"آمل"، وغيرها من حواضر الإسلام، التي أخرجت العديد من العلماء والساسة.

• كانت "مرو" عاصمة إقليم خراسان، وقبلة العلماء، ومقر خزائن العلم، وذخائر المكتبات.

• من أهم العلماء الذين خرجوا من "مرو": أحمد بن حنبل، وسفيان الثوري، وإسحاق بن راهويه، والقفال الصغير، ومحمد بن أحمد المروزي الحزقي.

• دفن بمرو عدد من الصحابة والتابعين منهم: الحكم بن عمرو الغفاري، وبريدة بن الحصيب الأسلمي وابنه سليمان، وأبو برزة الأسلمي، وقريط بن أبي رمثة.

• من أهم مدن تركمانستان مدينة "نسا"، التي خرج منها الإمام النسائي صاحب السنن.

• من أهم حواضر تركمانستان: "سرخس"، موطن الإمام السرخسي صاحب "المبسوط" في الفقه الحنفي.

• من أهم حواضر تركمانستان: "بيهق"، بلد الإمام البيهقي، و"آمل جيحون" منشأ طائفة من علماء الحديث.

 • من أهم حواضر تركمانستان: "شهرستان"، تقع أنقاضها بالقرب من العاصمة "عشق آباد"، وهي بلد أبي الفتح الشهرستاني صاحب "المِلَل والنِّحَل".

• تركمانستان تعد الجمهورية الأكثر تدينًا في آسيا الوسطى، وتتميز بارتباط مفهوم القومية بالإسلام بحيث إن لفظ مسلم يعني تركماني.

 

تركمانستان الإسلام:

شكلت "تركمانستان" منذ أن فتحها المسلمون منتصف القرن الأول الهجري قاعدة إسلامية لفتح بلاد ما وراء النهر[1]، وكانت جزءًا مما يُعرف تاريخيًّا بمنطقة تركستان الكبرى التي يتكون غربيها من الجمهوريات الخمس الإسلامية لأواسط آسيا: "قزقستان، وأوزبكستان، وطاجكستان، وتركمانستان، وقيرغيزيا"، بالإضافة لإقليم تركستان الشرقية الذي تحتله الآن الصين.

وشكلت بعد الإسلام إداريًّا "إقليم خراسان" الذي يضم الآن أجزاءً من تركمانستان وأفغانستان وإيران وأوزبكستان[2].

حواضر علمية زاهرة:

كانت تركمانستان تضم مدن "مرو" و"سرخس" و"نسا" و"بيهق" و"شهرستان" و"آمل"، وغيرها من المدن التي اشتهرت في الحضارة الإسلامية، وأخرجت عددًا كبيرًا من العلماء المسلمين في فنون مختلفة[3].

مرو.. وجهة العلماء:

كانت "مرو" أهم مدن "تركمانستان" قديمًا، وهي عاصمة إقليم "خراسان" وقصبته الكبرى، التي أخرجت مئات بل آلاف العلماء والمشاهير في كل فرع منه، ويكفي "مرو" فخرًا أن تكون قد أخرجت کما يقول "ياقوت الحموي"[4]: الإمام "أحمد بن حنبل"، و"سفيان بن سعيد الثوري"، و"عبد الله بن المبارك"، و"إسحاق بن راهويه"، و"بشر الحافي"، و"أبا بكر عبد الرحمن بن أحمد القفال المروزي" (القفال الصغير)، و"الفضيل بن عياض"، و"عبد الله بن عثمان بن جبلة الأزدي"، و"محمد بن أحمد المروزي" المعروف بالحزقي نسبة إلى "حزق" إحدى قرى مرو، و"محمد بن نصر المروزي".. وغيرهم.

يقول "ياقوت الحموي" عن ازدهار المدينة وقت مروره بها:

"ولولا ما عَرَا من ورود التتر إلى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها إلى الممات؛ لما في أهلها من الرِّفْد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها، فإني فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف، لم أر في الدنيا مثلها كثرةً وجودةً، منها خزانتان في الجامع: إحداهما يقال لها العزيزية وقفها رجل يقال له عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني، أو عتيق بن أبي بكر، وكان فقَّاعيًّا للسلطان سنجر، وكان في أول أمره يبيع الفاكهة والريحان بسوق مرو ثم صار شرابيًّا له، وكان ذا مكانة منه، وكان فيها اثنا عشر ألف مجلد أو ما يقاربها، والأخرى يقال لها الكمالية لا أدري إلى من تنسب..."[5].

ويتضح من وصف "ياقوت الحموي" للمدينة أنها كانت ملأى بخزائن العلم، وذخائر المكتبات، وأن الجميع كان يتسابق على اقتناء الكتب ومصنفات أهل العلم، وأن هذه المكتبات الضخمة كانت في متناول جميع القُرّاء، تُعار لمن يطلبها بدون مقابل.

وبمرو كانت قبور مجموعة من الصحابة والتابعين؛ منهم:

• "الحكم بن عمرو الغفاري" أول من غزا بلاد الصغانيان وهي بلاد ما وراء النهر.

• "بريدة بن الحصيب الأسلمي" الذي رفع للنبي صلى الله عليه وسلم لواء عند دخوله المدينة عندما قدم إليها في الهجرة.

• "سليمان بن بريدة"، هو ابن الصحابي "بريدة بن الحصيب الأسلميّ"، سكن "مرو"، وكان قاضيها.

• "قريط بن أبي رمثة" الذي غزا "خراسان" مع "الأحنف بن قيس"، ونزل "مرو" واستوطنها إلى أن مات، وبها عقبه.

• "أبو برزة الأسلمي": هو الصحابي "نضلة بن عبيد بن الحارث"، غزا خراسان، ومات بها أيام "يزيد بن معاوية"، أو في آخر أيام "معاوية"، وكان يهتم بإطعام الفقراء والمساكين، واشتهر بكنيته.

ولفظ "مرو" يعني "الحجارة البيض"، و"مرو" في الواقع لم تكن مدينة واحدة؛ بل هي مدينتان: "مرو الشاهجان"، و"مرو الروذ".

ومرو الشاهجان تسمى "مرو العظمى"؛ لأن "مرو الروذ" صغيرة بالنسبة إليها، و"مرو الشاهجان" هي التي كانت تقع في "تركمانستان".

و"الشاهجان" لفظة فارسية تعني: "وهي السلطان"، أو "السلطان"، والمقصود أن "مرو" هي سلطانة المدن.

والنسبة إلى "مرو": "مروزي".. فكل من تنتهي أسماؤهم بهذه النسبة المروزي منها، من العلماء والمحدِّثين والفقهاء الذين ولدوا بتلك المدينة الزاهرة[6].

• أما "مرو الروذ"- والروذ أي النهر- لأنها كانت تقع على نهر عظيم هو نهر "مورغاب"، فتقع على الحدود بين ترکمانستان وأفغانستان، وكانت تبعد عن "مرو الشاهجان" بخمسة أيام على الراحلة، خرج منها خلق كثير من العلماء والفضلاء ويُنسَبون إليها فيُقال: مروروذي أو مروذي.. وبها توفي "المهلَّب بن أبي صُفْرة" قائد الدولة الأموية المشهورة، ومن علمائها: "أحمد بن عامر بن بشر بن حامد المروذي" وهو من كبار فقهاء الشافعية توفي سنة 362 هـ (۹۷۲ م)، ومنهم "حسين بن محمد بن أحمد المروروذي" فقيه شافعي تولى القضاء وتوفي سنة 462 هـ (1069 م)، ومنها "كريمة بنت أحمد المروذية" المشهورة بست الكرام، وكانت تروي صحيح البخاري من حِفْظِها وتوفيت بمكة سنة 463 هـ (1070 م)، ومنهم "أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح المروذي" صاحب الإمام "أحمد بن حنبل".

 

نسا بلد الإمام النسائي:

ومن مدن تركمانستان مدينة "نسا"، وهي قرية من قرى "خراسان"، تقع على بعد 18 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من العاصمة "عشق آباد"، قال "ياقوت الحموي" عنها في "معجمه": "أما اسم هذا البلد فهو أعجميّ فيما أحسب، وكان سبب تسميتها بهذا الاسم أن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها فبلغ أهلها فهربوا، ولم يتخلف بها غير النساء، فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلًا فقالوا: هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فنَنْسأ أمرَها الآن إلى أن يعود رجالهن، فتركوها ومضوا فسمّوا بذلك نساء، والنسبة الصحيحة إليها: نَسائيّ وقيل نَسَويّ أيضًا، وكان من الواجب كسر النون، وهي مدينة بخراسان، بينها وبين سَرْخس يومان، وبينها وبين مرو خمسة أيام، وبين أبيورد يوم، وبين نيسابور ستة أو سبعة..."[7].

وقد خرج منها مجموعة من العلماء أشهرهم: الإمام "النسائي" صاحب "السنن الكبرى" أحد كتب الحديث الستة، ومنها خرج "أبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني النسوي" الحافظ المحدث الفقيه، ومنها خرج "حميد بن زنجويه الأسدي النسوي" المحدث الحافظ الذي روى عنه الأئمة: البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأبو زُرْعة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم.

 

سَرْخس بلد صاحب "المبسوط":

• ومن مدن تركمانستان "سَرْخس" التي ولد فيها شمس الأئمة "محمد بن أحمد بن سهل السَّرْخَسي" صاحب كتاب (المبسوط) وهو أحد مراجع الفقه الحنفي المعتمدة، وقد أملاه الإمام السَّرْخسي على تلاميذه من ذاكرته وهو سجين بالجُبِّ (في بئر) في أوزجند (بفَرغانة) وكان سبب سجنه كلمة نصح بها "الخاقان".

• ومنها خرج "عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الزاز السرخسي" الفقيه الشافعي المشهور، ومنها شيخ خراسان في عصره "أبو علي زاهر بن محمد بن عيسى السرخسي" الفقيه المحدث.

• ومنها "ابن الطيب السرخسي" الفيلسوف المؤرخ الأديب تلميذ "الكندي"، وأستاذ الخليفة "المعتضد" صاحب التصانيف الكثيرة المتنوعة.

وقد كانت سرخس محطة على طريق الحرير، وفي قمة مجدها في القرن 11 م كانت تضم العديد من المكتبات، ومدرسة شهيرة للمعماريين.

قال "ياقوت الحموي": "وهي مدينة صحيحة التربة، والغالب على نواحيها المراعي، قليلة القرى، وقد خرج منها كثير من الأئمة، ولأهلها يد باسطة في عمل المقانع والعصائب المنقوشة المذهبة وما شاكل ذلك، وقد نُسِبَ إليها مَنْ لا يُحْصى.."[8].

 

بَيْهَق بلد الإمام البيهقي:

تقع "بَيْهَق" على المجرى الأسفل لنهر هري (هري رود)، وكان يسمى نهر الروذ؛ لأن "مرو الروذ" تقع عليه، والذي ينبع من جبال أفغانستان، ويشكل الحدود الشمالية بين أفغانستان وإيران، ثم بعد ذلك يجري في ترکمانستان مشکِّلًا الحدود بين إيران وتركمانستان، فإذا دخل نهر هاري ترکمانستان تغير اسمه إلى "تادزهن".

وتقع "بيهق" في الجزء الواقع في تركمانستان حيث تزول مياه النهر إلا عند اشتداد الأمطار وفيضان النهر[9].

وهي غير موجودة اليوم فقد اندثرت تلك المدينة، ووصفها "ياقوت الحموي" في "معجم البُلدان" بقوله: "بَيْهَق أصلها بالفارسية "بيهة" ومعناها (الأجود) وهي ناحية كبيرة وكورة واسعة، كثيرة البُلدان والعمارة من نواحي نيسابور، تشتمل على 321 قرية بين نيسابور وقومس وجوين، بين أول حدودها ونيسابور ستون فرسخًا، وكانت قصبتها أولًا خسروجرد ثم صارت سابزوار، والعامة تقول سبزور، وأول حدود ‌بيهق من جهة نيسابور آخر حدود ريوند إلى قرب دامغان خمسة وعشرون فرسخًا طولًا، وعرضها قريب منه... وقد أخرجتْ هذه الكورة مَنْ لا يُحْصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ومع ذلك فالغالب على أهلها مذهب الرافضية الغلاة"[10].

ومن أشهر علمائها:

• الإمام "أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي"، صاحب التصانيف المشهورة، وهو الإمام الحافظ الفقيه، من أجلّ أصحاب "أبي عبد الله الحاكم" والمكثرين عنه، ومن تصانيفه كتاب "المبسوط"، وكتاب "السنن"، وكتاب "معرفة علوم الحديث"، وكتاب "دلائل النبوة"، وكتاب "مناقب الشافعي"، وكتاب "البعث والنشور"، وكتاب "الآداب"، وكتاب "فضائل الصحابة"، و"كتاب الاعتقاد"، وكتاب "فضائل الأوقات".. وغيرها من الكتب.

• ويُنسَب إليها أيضًا "الحسين بن أحمد بن علي بن الحسين بن فطيمة البيهقي"، من أهل خسروجرد أيضًا، وكان شيخًا مسنًّا كثير السماع من تلاميذ الإمام "أبي بكر بن الحسين البيهقي"، وأصابته علة في يده فقطعت أصابعه، فكان يمسك بيده ويضع الكاغد على الأرض، ويمسك برجله ويكتب خطًّا مقروءًا، وينسخ.

• وممن ينسب إليها: "إسماعيل بن الحسين بن عبد الله البيهقي"، فقيه حنفي زاهد، له عدة كتب في الفقه الحنفي توفي سنة 402 هـ (۱۰۱۱ م)، له "الشامل في فروع الحنفية" و"الكفاية مختصر شرح القدوري".

• وممن يُنسَب إليها: "أحمد بن علي بن محمد البيهقي"، (أبو جعفر)، لغوي، عالم بالقراءات، له: "المحيط بلغات القرآن"، و"تاج المصادر"، توفي سنة 533 هـ (11۳۸ م).

• ومنها "علي بن زيد بن محمد بن الحسين البيهقي" مؤرخ وفقيه وفلكي ورياضي وفيلسوف وباحث موسوعي صنف 74 کتابًا، وتوفي سنة 543 هـ (1148 م).

• ومنها "محمد بن الحسين البيهقي"، (أبو الفضل)، كان كاتب الإنشاء في عهد السلطان "محمود بن سبكتكين الغزنوي"، وكان جميل الأسلوب، له مؤلفات في التاريخ، وكانت وفاته سنة 470 هـ (۱۰۷۷ م).

آمل جيحون:

يطلق اسم آمل على مدينتين: إحداها في "طبرستان"، والثانية في جمهورية "تركمانستان"، أما التي في "تركمانستان" فهي الواقعة غرب نهر جيحون، والمشهورة باسم "آمل جيحون"، وهي الآن خرائب وتقوم بالقرب من أطلالها وخرائبها مدينة (جارجوي) على بعد ثلاثة أميال من جيحون.

وتربط آمل الجديدة - المسماة جارجوي - سكة حديدية، تربطها بمرو وکراسنوفورسك الواقعة على بحر قزوين في الغرب، وبُخارى وسمرقند وطشقند في الشرق، وتعبر السكة الحديدية نهر جيحون على جسر طويل يمتد إلى الشمال الشرقي من البلدة[11].

وكانت "آمل" مدينة تِجارية زاهرة عامرة على الرغم من إحاطة الصحراء بها من جميع الجهات، وكانت ملتقى الطرق التي تصل خراسان بما وراء النهر (أي: نهر جيحون) وخيوة (خوارزم)، وقد أنزل "إسماعيل الساماني" هزيمة منكرة بمحمد بن بشير العلوي وجيشه بالقرب من آمل، وقد مر التتار بالمدينة ودمروها، كما أنها دُمرت مرة أخرى في عهد تيمورلنك، وقد سكن آمل وما حولها قبائل "الماردوي".. وكانت تشكل معبرًا هامًّا لنهر جيحون في القرون الوسطى وفي عهد الأوزبك (القرن العاشر والحادي عشر الهجري) وفي العصور الحديثة، وكانت الجسور تقام على هذا النهر لتعبر عليها الجيوش الكبيرة، كما فعل "نادر شاه" وهو أحد مشاهير رجالات الدولة الصفوية في إيران الحديثة، وقد أقيم سنة 1319 هـ (۱۹۰۱ م) جسر للسكة الحديد على نهر جيحون عند آمل هذه (جارجوي)؛ فازدادت أهميتها، وأقام بها قائد عسكري روسي بإذن من خان بخاری.. ثم اجتِيحت واحتُلت احتلالًا کاملًا من الروس بسقوط بخارى عام 1341 هـ (۱۹۲۲ م).

ومنذ عام 1343 هـ (1924 م) أصبحت مركزًا صناعيًّا وإداريًّا هامًّا في ظل النظام الروسي البلشفي، وفي سنة 1375 هـ (1955 م) أصبحت جارجوي ثاني أهم مدينة في ترکمانستان وعاصمة لإقليم "أوبلاست".

وزاد عدد سكانها إلى ما يقرب من ربع مليون نسمة أغلبهم روس صقالبة، أما السكان الأصليون فقد طُرِدوا منها.. وهكذا جعل الروس أهل البلدة التركمان أقلية في وطنهم.

وأصبحت "جارجوي" الجديدة مدينة روسية في مظهرها وتقاليدها وسكانها، أما جارجوي القديمة فتدعى الآن "كاكا نوفيتشك" وهي على بعد خمسة أميال من جارجوي الحديثة.. وسكانها بضعة الآف فقط وهم من التركمان والأوزبك، وهي منطقة زراعية خصبة تشتهر بتربة دود القز لصناعة الحرير، وفلاحة البساتين ومزارع القطن والكروم، وتربية الماشية.

وقد أخرجت "آمل جيحون" الموجودة أطلالها في تركمانستان جماعة من أهل العلم، وقد نبه العلماء إلى أنهم من "آمل جيحون" حتى يفرقوا بينهم وبين من ينسبون إلى "آمل طبرستان"، ومنهم:

• "عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى الآملي" أخذ الحديث عن جماعة من أهل الحديث، منهم "يحيى بن معين".. وروى عنه جمع غفير من أهل العلم منهم "الهيثم بن كليب الشاشي"، و"محمد بن المنذر بن سعيد الهروي"، توفي سنة 269 هـ (908 م).

• مجموعة من رواة الحديث وحفَّاظها؛ منهم: "خلف بن محمد الخيام الآملي"، و"أحمد بن عبد الله الآملي"، و"موسى بن الحسن الآملي"، و"الفضل بن سهل الآملي"، و"أبو سعيد محمد بن أحمد بن علوية الآملي"، و"إسحاق بن يعقوب بن إسحاق الآملي"، و"أبو العباس الفضل بن أحمد الآملي".

 

[1] بلاد ما وراء النهر، هي منطقة تاريخية وجزء من آسيا الوسطى، تشمل أراضيها أوزبكستان والجزء الجنوبي الغربي من كازاخستان والجزء الجنوبي من قيرغيزستان، أطلق العرب المسلمون على تلك المنطقة اسم "بلاد ما وراء النهر" عندما فتحوا تلك المنطقة في القرن الهجري الأول؛ إشارة إلى النهرين العظيمين اللذين يحدّانها شرقًا وغربًا: نهر سيحون (2212 كم) ونهر جيحون (1415 كم)؛ وهي ترجمة للتسمية الفارسية القديمة "فرارود".

[2] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، دار الشروق- مصر، 1983 م، صـ555، 556.

[3] يوميات آسيا الوسطى، محمد بن ناصر العبودي، مطابع الفرزدق التجارية، 1415 هـ - 1995 م، صـ107.

[4] معجم البُلدان، ياقوت الحموي، دار صادر، بيروت، ط2، 1995 م، (5/ 114).

[5] المصدر السابق، (5/ 114).

[6] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، صـ563.

[7] "معجم البُلدان" (5/ 281).

[8] "معجم البُلدان" (3/ 209).

[9] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، صـ599.

[10] "معجم البُلدان" (1/ 537-538).

[11] المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ، د. محمد علي البار، صـ612.