رعاية الأولويات للعمل الدعوي في أوساط الطلاب الجامعيين في باكستان
كتب
حافظ زاهدي ، عبدالقادر هارون
نبذة
الشباب في كل أمة يمثلون ثروتها الحقيقية، وهم عماد نهضتها وسر قوتها، فلا بد لكل أمة تريد النهوض أن تقوم بإعداد الشباب إعدادا سليماً، ولقد اهتم الإسلام بهذه الفئة اهتماماً لا يرى في حضارة أخرى، ونجد في القرآن والسنة نصوصاً كثيرة تدل على مكانة الشباب وفضلهم وعظم قدرهم، والمرحلة الجامعية في حياة الشباب من أهم مراحل الحياة، كما أن للجامعة دورًا في بناء شخصية الطالب، وتقع عليها مسؤولية حماية الطلاب الجامعيين من الغزو الفكري والثقافي من خلال تزويدهم بالمعايير الأخلاقية والقيم العليا.
وبناء على ما سبق فإن العمل الدعوي والتربوي في أوساط الطلاب الجامعيين يحتاج إلى قدرات وإمكانات وفقه دقيق، أساسه العلم والتقوى، ويتوقف نجاح الدعاة العاملين على دقة فهمهم وبصيرتهم بحقيقة الدين، حتى يدعوا على بصيرة، ويعرفوا ماذا وبماذا وكيف ومتى يدعون؟ وهذا النوع من الفقه يسمى فقه الأولويات.
وقد حاول البحث إبراز أهمية فقه الأولويات ومراعاتها في العمل الدعوي في أوساط الطلاب الجامعيين في باكستان، حيث أتى بمفهومه وأهميته وتأصيله بالنصوص الشرعية، وما يترتب على غياب هذا الفقه من آثار سلبية على الدعوة، مع بيان معالم وضوابط الأولويات الدعوية في الجامعات.
المحتوى