لمحة عن المتحف الإسلامي الأستراليمقالات

جوليا ايروين

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

لمحة عن المتحف الإسلامي الأسترالي[1]

جوليا ايروين

 

المتحف الإسلامي الأسترالي (IMA) هو متحف مجتمعي في ثورنبيري بمدينة ملبورن في ولاية فيكتوريا، وقد بدأ المتحف كمؤسسة غير ربحية تأسست في مايو 2010 كأول متحف إسلامي في أستراليا يهدف إلى عرض التراث الفني، والإسهامات التاريخية للمسلمين في أستراليا وخارجها من خلال عرض الأعمال الفنية والتحف التاريخية.

نُبذة تاريخية

الجهة التي قامت بتصميم المتحف هي شركة ديسافير، وهي شركة معمارية مقرها ملبورن، وبلغت تكلفته 10 ملايين دولار تكفل بدفع المبلغ أمين الخزانة الأسترالي جو هوكي، بالاشتراك مع منحة قدرها 4 ملايين دولار حصل عليها المتحف من برنامج المرافق متعددة الثقافات التابع لحكومة ولاية فيكتوريا، هذا وقد أنشأ المتحف مصطفى فاعور، وتولّت إدارته ميساء فاعور مع شقيقها أحمد فاعور (الرئيس التنفيذي لبريد أستراليا).

فن العمارة وموقع المتحف

يتميز الطراز المعماري الفريد للمتحف بواجهة كورتن ستيل الصدئة التي تمثل المناطق الأسترالية النائية، وملفوفة بمكعب أبيض مغطى بالبلاط الهندسي بالخط العربي، ويقع المتحف بالقرب من حدود Thornbury و Brunswick East، وهما من ضواحي مدينة ملبورن متعددة الثقافات.

أوصاف المتحف

يعد أول مركز من نوعه في أستراليا يعرض مجموعة متنوعة من الفنون الإسلامية بما في ذلك العمارة، والخط، واللوحات، والزجاج، والسيراميك، والمنسوجات، ويهدف المتحف أيضًا إلى الترويج للفنانين الإسلاميين الجدد على الصعيدين المحلي والدولي، وقد استضاف المتحف معارض مثل موش للفنان خالد سبسبي الحائز على جائزة بلاك ومقره سيدني، ومعرض بوردرلاندز للفنان فيليب جورج المقيم في سدني، وهو عبارة عن ألواح تزلج على الماء مغطاة بتصميم إسلامي، كما يحتوي المتحف الفني على العديد من الأعمال الفريدة، مثل لوحة جائزة أرشيبالد لعام 2011 لوليد علي، وقد كانت الجهود المبذولة لإنشاء هذا المتحف الإسلامي موجهة نحو مشاركة الإنجازات الفنية والتاريخية للمسلمين على الصعيد الدولي، وخاصة في أستراليا، وركّز معرض متحف التاريخ الإسلامي الأسترالي على تاريخ المصورين الأفغان ولؤلؤ الملايو والمزارعين الألبان وغيرهم، حيث تم توثيق ذلك في فيلم وثائقي من إنتاج معهد المتحف الإسلامي الأسترالي استنادًا إلى رحلة استكشافية عام 2011 لاكتشاف قصص إسلامية فريدة من المناطق النائية في أستراليا، ويُدار مقهى الشرق الأوسط الحديث بالمتحف من قبل ماستر شيف أستراليا "سميرة الخفير".

النقد الموجه للمتحف

حظي المعرض الدائم للمتحف الإسلامي الأسترالي بإشادة كبيرة في جوائز ماغنا للمتاحف الأسترالية لعام 2014، والذي تم إقراره على أنه: "متحف جديد مهم يربط بشكل حساس التراث الإسلامي في أستراليا مع الموضوعات التفسيرية القوية".

وقد وجه"ياسر مرسي" من المركز الدولي للتفاهم بين المسلمين وغير المسلمين بجامعة جنوب أستراليا بعض النقد للمتحف مبينًا عددًا من أوجه القصور فيه قائلاً: "إن المتحف يعرض كيف نكون أوروبيين عندما نستعمر تاريخنا الإسلامي". وقال كذلك: " إن النعمة الوحيدة للمتحف هي اللوحة الزيتية الكبيرة لوليد علي" في إشادة منه بهذا الفنان المسلم.

معرض المتحف الإسلامي والجائزة الفنية

أطلق الفنانون المسلمون الأستراليون في عام 2018 معرضًا سنويًا غير ربحي يعرض أعمال الفنانين الأستراليين المسلمين والناشئين المتخصصين في الفن، ويهدف المعرض إلى أن يكون أداة للتواصل بين الفنانين المحليين والدوليين، وقد بلغت قيمة جائزة الفنانين المسلمين الأستراليين في عام 2019 (15000 دولار أسترالي) على أن تبلغ قيمة الجائزة اعتبارًا من عام 2021 (10000 دولار أسترالي)، هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة ستمنح لأي فنان أسترالي تأثرت أعماله بالفن الإسلامي أو الهوية الإسلامية، إلى جانب أن العمل الفائز سيضاف إلى المجموعة التي يديرها معهد لاتروب للفنون.

 

[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب.