أستراليا، ورسميًّا: كومنولث أستراليا (Commonwealth of Australia):
تقع استراليا بأكملها في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وتحيط بها البحار من جميع الجهات، فيحدها المحيط الهادي من الشرق، والمحيط الهندي من الغرب والجنوب، وبحر تيمور من الشمال، وتحيط بها عدة جزر، أهمها وأكبرها جزيرة تسمانيا في الجنوب الشرقي، ويفصل بينها وبين نيوزيلندا في الجنوب الشرقي بحر تاسمان، وتبلغ مساحة أستراليا 7,686,850 كم².
وهي تنقسم إلى ست ولايات ومقاطعتين أساسيتين، وتعتبر بلداً يتمتع باستقرار وتنوع ثقافي، وباقتصاد من أقوى اقتصادات العالم، وهي الدولة الوحيدة بحجم قارة، كما أنها أكبر جزيرة في العالم، وتحتل المرتبة السادسة من بين أكبر دول العالم مساحةً.
وعلى الرغم من أن معظم أستراليا مناطق شبه قاحلة، إلا أنها تمتلك مجموعة متنوعة من البيئات، وهي تصنف ضمن البلدان ذات التنوع الحيوي الشديد وذات المناخات المتعددة نظراً لمساحتها الكبيرة.
سكان أستراليا هم مهاجرون أو من ذرية مهاجرين قدموا إلى أستراليا من 200 بلد منذ إنشاء بريطانيا العظمى لأول مستوطنة عام 1788، وفي عام 1945 قدر عدد سكان أستراليا بحوالي 7 ملايين نسمة، معظمهم من البريطانيين والأيرلنديين والأسكتلنديين، ومنذ ذلك الحين استقر في أستراليا أكثر من 6.5 مليون مهاجر، ويبلغ عدد سكان أستراليا حاليًّا أكثر من 25.69 مليون نسمة، وقد أسهم المهاجرون في إثراء معظم مناحي الحياة في أستراليا.
وتعتبر اللغة الإنجليزية اللغة الوطنية والأكثر انتشاراً بين أفراد المجتمع، وهي تعد أكثر لغة تستخدم في المنازل بنسبة قريبة من 79% من إجمالي السكان، وباقي اللغة المستخدمة في المنازل هي: الإيطالية 1.6%، واليونانية 1.3%، والكانتونية 1.2%.
ليس لأستراليا ديانة رسمية، حيث تمنع المادة 116 من الدستور الأسترالي الحكومة الاتحادية من تأسيس أي ديانة، أو فرض أي شعائر دينية، أو منع حرية ممارسة أي دين، وفي إحصاء عام 2011 كان 61.1% من الأستراليين نصارى، وعرَّف 22.3% من السكان أنفسهم على أنهم لادينيون، وعرَّف 7.2% أنفسهم على أنهم: 2.5% بوذيون، و2.2% مسلمون، و1.3% هندوس، و0.5% يهود، ولم تقدم النسبة المتبقية (9.4%) إجابة ملائمة على هذا السؤال، وفي عام 2016 زادت نسبة المصرحين باللادينية إلى 30.1%، واختار 9.6% آخرون ألا يجيبوا عن سؤال الدين، وظهر في خبر نشر عام 2014 أن نسبة المسلمين في أستراليا هي حوالي نصف مليون مسلم (2%)، وفي تعداد عام 2016 ظهر أن 54.6٪ من الأستراليين نصارى، وكان نصيب الأقلية المسلمة 2.6٪، وفي حوار أجري مع مفتي المسلمين في أستراليا عام 2002 ذكر أن "تعدادهم رسميًّا يتجاوز 700 ألف مسلم عن طريق إدارة الهجرة، ولكنهم أكثر بكثير، خاصة بعد الهجرة الأخيرة لمسلمي الشيشان والبوسنة والعراق وبقية البلاد الإسلامية"، وقد وصل المسلمون من حملة الجنسية الأسترالية في عام 2001 إلى 36% من إجمالي المسلمين، يليهم اللبنانيون (10%)، ثم الأتراك (8.5%)، ثم حملة جنسيات أخرى متعددة.
وفي أستراليا الكثير من المساجد التي تتمركز في المدن الكبرى، يضاف إليها الكثير من المصليات أيضاً، وتوفر معظم الجامعات والمستشفيات الكبرى غرفاً خاصة لأداء الصلاة، وتنظم معظم المساجد في أستراليا دورساً دينية وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم ودروساً في اللغة العربية لأطفال المسلمين.
تأسست أول جمعية إسلامية في أستراليا في الخمسينيات من القرن الميلادي الماضي، في ولايتي فكتوريا ونيوساوث، وسجل أول نشاط للجمعية الإسلامية في فكتوريا في عام 1957، والتي جمعت المسلمين من مختلف العرقيات العربية والتركية والهندية وغيرها، إلى أن استقل الأتراك عنها بتأسيس جمعية خاصة بهم في منطقة كوبرق في عام 1971، ومن أشهر المجلات الإسلامية في أستراليا: مجلة سلام، التي يصدرها اتحاد رابطة الطلبة والشباب المسلمين في أستراليا، ومجلة نداء الإسلام، التي تصدرها حركة الشباب الإسلامي.
أما أوائل المسلمين الأستراليين فقد وصلوا إلى شمال أستراليا في القرن 16م، أي قبل استيطان الأوروبيين هناك، وقد كانوا مجموعات من المسلمين الإندونيسيين الذين جاؤوا لممارسة أعمال الصيد، وتبع ذلك وصول أعداد من مسلمي الهند وباكستان وتركيا ولبنان وألبانيا، ممن هاجروا إلى أستراليا بعد الحرب العالمية الثانية.
ثم عرفت أستراليا الإسلام مرة أخرى في عام 1840 (أو 1850، أو 1860 في مصادر) مع وصول المستعمرات الغربية للمنطقة، حيث أراد المستعمر الإنجليزي استكشاف الصحراء الأسترالية الشاسعة من أجل استغلال ثرواتها، فاستخدم الإنجليز المسلمين الأفغانيين والباكستانيين لنقل البضائع وتشييد الطرقات، وكان يقدر عددهم في عام 1931 بنحو 393 رجلًا.
ثم تتابعت هجرات المسلمين إلى أستراليا بعد ذلك منذ عام 1916، واستمرت حتى بداية الحرب العالمية الثانية، ثم توقفت، واستؤنفت بعد ذلك بأعداد كبيرة منذ عام 1954.
وقد تزامن نشاط المسلمين الأفغان مع إنشاء سلسلة المدن والمساجد التي شيدوها عبر طريق القوافل التي سلكوها داخل أستراليا، والتي أطلق عليها “غان تاونز”، واتخذ المسلمون الأفغان مدينة أديلايد في جنوب أستراليا مركز تجمع لهم، وأسسوا هناك المساجد الإسلامية المعروفة حتى الآن، ومنها مسجد بيرث الذي أسس سنة 1910.
وفي أوائل القرن العشرين الميلادي جاءت الموجة الثالثة من المهاجرين المسلمين إلى أستراليا، وقد شهدت تلك المرحلة بشكل لافت هجرة مسلمي ألبانيا، وكان من آثار هذه الهجرة بناء الألبان أول مسجد في شيبارتون فيكتوريا سنة 1960، وقد بنى الألبان أيضاً أول مسجد في ملبورن سنة 1963، وكذلك وصل لأستراليا في تلك المرحلة المسلمون البوسنيون الذين كان لهم نشاط فعال في المجتمع الإسلامي الأسترالي، في حين ضعفت نسبة المهاجرين المسلمين من أصول غير أوروبية في ذلك الوقت.
وتعتبر أستراليا أرضاً خصبة للدعوة الإسلامية، ولكن الأقلية المسلمة هناك تعاني من مشكلة الهوية الإسلامية المعرضة للذوبان، خصوصاً لدى الجيل الثاني من أبناء المسلمين، وبخاصة فيما يتعلق بالقوانين الأسرية والقوامة على الزوجة والأبناء وحق الطلاق، وغير ذلك من القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية، هذا إلى جانب الإعلام بما فيه من مساوئ تستقطب الجيل الثاني في بلاد المهجر. (وينظر للمزيد مقال: مسلمو أستراليا وخطر ذوبان الهوية).
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان أستراليا 23,789,752 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة أستراليا 7,741,220 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في أستراليا 540,000 شخص وبنسبة 2.4% من إجمالي السكان