الأقليات المسلمة في البلدان غير الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي – الواقع المعاصر لدولة الأرجنتينمقالات

مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك)

مترجم عن اللغة الإنجليزية

 

الواقع المعاصر لدولة الأرجنتين

 

الأقليات المسلمة في البلدان غير الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي – الواقع المعاصر لدولة الأرجنتين[1]

مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك)

 

منذ القرن الماضي والأرجنتين هي إحدى الدول الرئيسية التي يقصدها المهاجرون من مختلف أنحاء العالم، خاصة أن النظام القانوني للدولة يدعم ذلك. وبالنظر في نهج الدولة، فإن العلمانية هي الأساس الذي تقوم عليه الدولة، وكان لذلك تأثير سلبي على المسلمين المهاجرين خاصة أن كثيراً منهم اندمج في المجتمع الأرجنتيني بشكل كلي ونسي تقاليد دينه الإسلامي. لذا؛ فليس من السهل اليوم رؤية المحجبات أو المصلين يوم الجمعة حول المساجد في العاصمة بيوينس آيرس؛ نظراً لأن غالبية المسلمين المهاجرين أصبحوا كالأرجنتينيين في روتين حياتهم اليومي. وبالرغم من ارتفاع مستوى اندماج المسلمين في المجتمع الأرجنتيني وانخفاض عدد المسلمين المحافظين، إلا أن الأرجنتين فيها أكبر عدد من المسلمين في أمريكا اللاتينية، فبحسب الإحصاءات المتعلقة بأعداد المسلمين في الأرجنتين، فإن هناك حوالي 500.000 مسلم في الأرجنتين -فقط 70.000 منهم يصنف كمحافظ وملتزم بالتقاليد الإسلامية- ويعيش حوالي نصف الجالية الإسلامية في بوينس آيرس والبقية في المدن الأخرى مثل مندوزا، ونيوكوين، وروزاريو، وقرطبة، وتوكومان، وسالتا، وسانتياغو ديل إستيرو، ولا ريوخا.

بدأت هجرة المسلمين إلى الأرجنتين في القرن التاسع عشر الميلادي، ومنذ ذلك الحين سعى المسلمون من مختلف الطوائف والأعراق إلى إنشاء العديد من الجمعيات والمنظمات الثقافية الإسلامية، وكان يؤخذ على هذه المنظمات عدم سعيها إلى توحيد المجتمع المسلم في الأرجنتين لذا؛ ظهر المجتمع الإسلامي مجتمعاً غير متماسك.

يصنف غالبية المهاجرين المسلمين من دولتي سوريا ولبنان، ويشار إليهم في اللغة المحلية باسم "Turco" (s) ؛ لأن معظمهم جاؤوا من مناطق الإمبراطورية العثمانية السابقة. ونظراً لأن الجالية الإسلامية في الأرجنتين هي الأكبر في أمريكا اللاتينية لذا؛ فنشاط المسلمين يكثر هناك أيضاً، ففي عام 1996 بني في الأرجنتين أكبر جامع في أمريكا الجنوبية وهو مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي، بمساعدة خادم الحرمين الشريفين، ومساحته 20000 م2. قدم الرئيس الأسبق كارلوس منعم مساحة أكبر قدرها 34000 م2 بعد زيارته للمملكة العربية السعودية في عام 1992. كلف المشروع 30 مليون دولاراً أمريكياً، وشمل مسجداً ومكتبة ومدرستين وحديقة. يقع المركز في منطقة باليرمو ببوينس آيرس.

ويجدر بالذكر أن تقدير عدد المسلمين في الأرجنتين غير دقيق؛ نظراً لوجود قيود على الإحصاء السكاني خاصة عند تحديد حجم الجالية الإسلامية. ومع ذلك، فإن هناك نهضة إسلامية بدأت في الثمانينيات بمساعدة جهود الدول الإسلامية لبناء المساجد ودعم المنظمات الإسلامية، وقد دفعت هذه الجهود شريحة ضئيلة من المسلمين إلى تنشيط هويتهم الإسلامية وتقاليدهم في الأرجنتين. 

ومن الملاحظ أن عدد المسلمين في الأرجنتين يتناقص بسبب عدة عوامل رئيسية هي:

  • ضياع الكثير من العادات بما في ذلك التعرف على الثقافة الإسلامية والدين واللغة العربية، فالعديد من الأرجنتينيين المسلمين لديهم والد واحد مسلم ولا يعرفون اللغة العربية؛ لأن الأجيال الشابة تعلمت اللغة الإسبانية كلغة أولى.
  • هناك القليل جدًا من مواد القراءة للناطقين باللغة الإسبانية أو النصوص ذات الصلة بالإسلام، وخاصة القرآن.
  • هناك نقص في مراكز تدريس التعاليم الإسلامية، وذلك بسبب افتقادهم للدعاة المجيدين للغة الإسبانية.

 

أهم المراكز والجامعات والمدارس الإسلامية في الأرجنتين:

  • مركز الإحسان الإسلامي. في مدينة سانتا.
  • مركز الدراسات الإسلامية في بيونس آيرس.
  • المعهد الثقافي الإسلامي في بيونس آيرس.
  • الجمعية العربية في لابامبا.
  • الجمعية العربية الإسلامية في مندوزا.
  • الجمعيه العربيه الإسلامية في كوردوبا.
  • النادي الثقافي الإسلامي في روزاريو.
  • المدرسة العربية الإسلامية في توكمان.
  • جامعة فهد في بيونس آيرس.
  • جامعة الأرجنتين الإسلامية في غاروبا.
  • مدرسة عمر بن الخطاب الأساسية في بيونس آيرس.
 

[1] الترجمة نقل دقيق لمحتوى المقالة ولا يعني ذلك بالضرورة الموافقة على آراء الكاتب.